فرض المصري عمر مرموش لاعب آينتراخت فرانكفورت الألماني نفسه بقوة على الساحة هذا الموسم، من خلال الحضور اللافت له والأرقام التي نجح في تحقيقها من مباراة لأخرى، فوصل الأمر إلى تواجد فريقه ضمن الأربعة الكبار في الدوري الألماني لأول مرة منذ 30 عاماً، ونجح مرموش في تسجيل 15 هدفاً في 17 مباراة احتل بها المركز الثاني في قائمة المساهمات التهديفية في أوروبا برصيد 25 مساهمة، بعد مواطنه محمد صلاح لاعب ليفربول الذي يملك 31 مساهمة في الدوري الإنجليزي.
وهذه النجاحات سلطت الأضواء على مرموش ودفعت العديد من الأندية الكبرى للتعاقد معه، وهو الأمر الذي يخشى أنصار النادي حدوثه لأن انتقاله إلى أي ناد آخر قد يؤثر بشكل كبير في حظوظ تكرار إنجاز موسم 92، وهي آخر مرة أنهى فيها آينتراخت الموسم في المراكز الأربعة الأولى، لكن الأمر أصبح منتهياً بعد الأنباء المؤكدة بانتقال اللاعب بشكل رسمي للبريميرليج ليرتدي قميص مانشستر سيتي بعقد يمتد لخمس سنوات.
عمر مرموش الذي ولد في القاهرة عام 1999 بدأ مسيرته في أكاديمية وادي دجلة قبل أن ينتقل إلى فولفسبورج الألماني في 2017، ورغم التحديات التي واجهته في بداياته لصعوبة التأقلم مع الحياة في ألمانيا، إلا أنه استطاع أن يتغلب على تلك الصعوبات بعدما أجاد التحدث باللغة الألمانية والفرنسية والإنجليزية، ما ساعده على التألق في الدوري الألماني هذا الموسم بشكل لافت.
الحديث عن النجم المصري المتألق في سماء الدوري الألماني ربطه كُثر بنجومية محمد صلاح مع ليفربول، فيرى البعض أن مرموش صلاح الجديد، والبداية الحقيقية لمرموش كانت منذ تسجيله هدف الفوز للفراعنة على ليبيا في تصفيات كأس العالم، ما فتح أمامه الباب للانتقال إلى فرانكفورت في صفقة مجانية، وسجل مرموش 12 هدفاً في الموسم الماضي في 29 مباراة، لكن التطور السريع لأداء اللاعب في الموسم الحالي، كان وراء مقارنته مع مواطنه محمد صلاح الذي يقدم موسماً خرافياً مع ليفربول تهديفياً ومساهمة في تسجيل الأهداف، وما بين الرأي والرأي الآخر فإن تألق اللاعب المصري الشاب الذي انتقل للبريميرليج، من شأنه أن يساهم في زيادة شعبية اللاعبين العرب في الملاعب الأوروبية، وهو ما يمثل أحد المكاسب للكرة العربية.
0 تعليق