55 عامًا من البطولة والتضحية.. البحر الأحمر تحتفل بعيدها القومي في ذكرى معركة شدوان المجيدة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تحتفل محافظة البحر الأحمر، اليوم الأربعاء، بالذكرى الخامسة والخمسين لمعركة شدوان المجيدة، التي أصبحت رمزًا للفداء والصمود، ومناسبة قومية يحييها أهالي المحافظة سنويًا، حيث شهدت معركة شدوان في 22 يناير 1970 بطولات خالدة، جسدت تعاون صيادو الغردقة مع القوات المسلحة المصرية للتصدي للهجوم الإسرائيلي على جزيرة شدوان، ليُخلد هذا اليوم كعيد قومي لمحافظة البحر الأحمر.

في ذكراها الـ55.. تفاصيل معركة شدوان

في فجر 22 يناير 1970، شن العدو الإسرائيلي هجومًا مكثفًا على جزيرة شدوان الواقعة على بعد 35 كيلومترًا من الغردقة، كانت الجزيرة وقتها محمية بسرية من الصاعقة ورادار بحري، واستخدم العدو قصفًا جويًا وبحريًا عنيفًا استمر عدة ساعات، مستهدفًا الجزيرة وموانئ البحر الأحمر القريبة.

ورغم ضخامة الهجوم الذي شنته كتيبة مظلات إسرائيلية مدعومة بالطائرات، أظهرت القوات المصرية بسالة نادرة، حيث استمر القتال لمدة 36 ساعة متواصلة، وأسفر عن تكبيد القوات الإسرائيلية خسائر كبيرة، بلغت 30 قتيلًا وجريحًا، وإسقاط طائرتين إسرائيليتين، الأولى من طراز “ميراج” والثانية من طراز "سكاى هوك".

وبعد مقاومة شرسة، اضطرت القوات الإسرائيلية للانسحاب من أجزاء الجزيرة التي تمكنت من احتلالها لفترة قصيرة، رغم تصريحاتها الكاذبة آنذاك بعدم وجود مقاومة تُذكر على الجزيرة.

وشهدت معركة شدوان تضحيات عظيمة من الجنود المصريين والصيادين من أهالي الغردقة، وكان من بين أبطال المعركة المقدم أركان حرب حسني محمد حماد، والصيادون الأبطال مثل الريس حميد عتيق وشقيقه محمد عتيق، والريس عبدالله محمد سعيد، والريس أحمد جادالله، وفوزي الرموزي.

وتزامنًا مع هذه الذكرى المجيدة، تشهد محافظة البحر الأحمر العديد من الفعاليات الوطنية، أبرزها تكريم أسر الشهداء الذين قدموا أرواحهم دفاعًا عن الوطن، كما سيتم افتتاح مشاريع جديدة، من بينها.

ويظل يوم 22 يناير شاهدًا على ملحمة وطنية تجسد أسمى معاني التضحية، حيث يتوارث أبناء البحر الأحمر ذكرى معركة شدوان بفخر واعتزاز، لتبقى رمزًا للصمود المصري في وجه العدوان.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق