عمّان- يتمتع الفنان التشكيلي والخطاط الأكاديمي فيصل أبو عاشور بمهارة عالية في إعادة تشكيل حروف الخط العربي ضمن إطار فن "الحروفيات"، حيث يظهر مرونة ودقة تتماشيان مع متطلبات العصر، إلى جانب لمسة فنية تبرز الحركة والكتلة بتوازن دقيق، لتنتج خطوطا تحمل رونقا وتحقق إحساسا بصريا وإيقاعا جماليا.اضافة اعلان
حاز أبو عاشور، الجائزة الثانية لأفضل عمل حرفي في مسابقة مجمع اللغة العربية الأردني للعام الماضي، عن لوحة مميزة جسد فيها فن الخط العربي الحروفي من خلال قصيدة البردة للبوصيري، التي امتدح فيها سيد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام.
تتألف القصيدة من 160 بيتا شعريا، وضمت اللوحة حوالي 90 بيتا موزعة داخل أشكال دائرية ومنحنية، باستخدام نوعين من الخطوط: الخط الديواني والخط الكوفي المصحفي القديم الخالي من التنقيط، ما أضفى على العمل طابعا يحاكي الزمن القديم.
تتميز اللوحة بتركيزها على الكلمة الرئيسية "أنوارها"، المكتوبة باللون الأبيض على أرضية خضراء داكنة، مستوحاة من بيت الشعر:
"فإنه شمس فضل هم كواكبها… يظهرن أنوارها للناس في الظلم".
وصيغت الكلمة بخط جلي لتكون نقطة الارتكاز البصري، حيث تنبثق عن بؤبؤ عين زرقاء خيوط ذهبية كتبت على رأس كل شعاع منها أسماء الرسول عليه الصلاة والسلام.
يؤكد الفنان أبو عاشور، الحائز على العديد من الجوائز المحلية والعربية والعالمية في فن الخط العربي وفن الحروفيات، أن هذا الفن قد أسهم بشكل كبير في إيجاد هوية فنية عربية مميزة في مجال الفن التشكيلي. ولفت إلى أن إدراج الخط العربي ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي في منظمة اليونسكو يعد خطوة مهمة تعزز من مكانة هذا الفن، الذي ازدهر خلال العصور الإسلامية واكتسب قدسيته من دوره في كتابة المصحف الشريف.
ويرى الخطاط، الذي يمتلك رصيدا واسعا من الأبحاث في الفن التشكيلي وفن الحروفيات والخط العربي الكلاسيكي، أن الفن يعتبر أحد ألوان الثقافة الإنسانية، وهو شكل نوعي من أشكال النشاط الإنساني والوعي الاجتماعي. وأن اللوحة الفنية هي لغة بصرية تستمد من الواقع وتهدف إلى مخاطبة الآخرين على اختلاف مستوياتهم الثقافية.
وأشار إلى أن الفنان يعمل على تطبيق أفكاره وتجسيد مكنوناته على أرض الواقع، لإيصال مستواه الفكري الثقافي، ونقل رؤيته إلى المتلقين من خلال منتجه الفني.
أبو عاشور الحاصل على درجة الماجستير في الفنون التشكيلية من جامعة اليرموك، ودرجة الدبلوم في الخط العربي من معهد الخطوط العربية في القاهرة، والحاصل على إجازة في الخط العربي من الخطاط المصري خضير البورسعيدي، يرى أن الفن شغف وحالة تجل وإبداع يعرفها الفنانون والمتذوقون لفنون الخط العربي وفلسفتها.
ويقول أبو عاشور الذي يدرس فنون الخط العربي في مركز الفنون الجميلة في إربد: "إن الخط العربي يتميز بقابليته للتشكيل بصورة جمالية متعددة كـ "المد والرجع والاستدارة والتزوية والتشابك والتدخل والتركيب وغيرها، لذلك فإن الخط يقترن بالزخرفة العربية بجماليتها المتفردة بما يخدم العمل الفني"، مشيراً إلى أن الأعمال الفنية في الخط العربي في أساليبها ورؤيتها ومحاولات الفنانين تقديم مفاهيم جديدة لهذه الحروف ودلالاتها التي تأتي بأنماط معاصرة منها العضوي والهندسي والتجريدي والزخرفي، إضافة إلى أن للألوان دورا مهما ورئيسا عندما تعانق الحروف وتضفي على جماليات الخط أبعادا أخرى. ووفق قوله، فإن عملية إنتاج العمل لديه التي تبدأ من فكرة تتبلور وتتشكل في مخيلته، ثم يقوم برسمها دراسات على الورق، بعد ذلك يقوم بتنفيذ تلك الفكرة على اللوحة، وقد يعيد تنفيذ الفكرة أكثر من مرة، وعلى أكثر من لوحة حتى تستقر على الشكل النهائي.
وقد تحمل الفكرة إضافة ما أو اختزالا أثناء التنفيذ أو بعده، لأن العمل الذي يتم تنفيذه قد لا يرتقي لما خطط له في ذهنه، مؤكدا أن الفنان هو الناقد الأول لعمله الفني، وفي نهاية تنفيذ العمل الفني يقوم بإخراج الشكل النهائي.
ويقول أبو عاشور: "إن فلسفته الفنية تقوم على أساس أن الفن تفاعل إنساني يهدف إلى خلق أو إنتاج قيمة جمالية وفق منظور الفنان وثقافته ورؤيته، يفسرها ويقرأها المتلقي حسب مخزونه الثقافي لفني".
واختتم حديثه متمنيا من جميع المنشغلين بالشأن الثقافي والفني الإبداعي أن يعيروا الاهتمام الكافي لفن الحروفيات، من خلال إقامة ورش وندوات ومعارض خاصة بهذا الفن الجميل.
حاز أبو عاشور، الجائزة الثانية لأفضل عمل حرفي في مسابقة مجمع اللغة العربية الأردني للعام الماضي، عن لوحة مميزة جسد فيها فن الخط العربي الحروفي من خلال قصيدة البردة للبوصيري، التي امتدح فيها سيد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام.
تتألف القصيدة من 160 بيتا شعريا، وضمت اللوحة حوالي 90 بيتا موزعة داخل أشكال دائرية ومنحنية، باستخدام نوعين من الخطوط: الخط الديواني والخط الكوفي المصحفي القديم الخالي من التنقيط، ما أضفى على العمل طابعا يحاكي الزمن القديم.
تتميز اللوحة بتركيزها على الكلمة الرئيسية "أنوارها"، المكتوبة باللون الأبيض على أرضية خضراء داكنة، مستوحاة من بيت الشعر:
"فإنه شمس فضل هم كواكبها… يظهرن أنوارها للناس في الظلم".
وصيغت الكلمة بخط جلي لتكون نقطة الارتكاز البصري، حيث تنبثق عن بؤبؤ عين زرقاء خيوط ذهبية كتبت على رأس كل شعاع منها أسماء الرسول عليه الصلاة والسلام.
يؤكد الفنان أبو عاشور، الحائز على العديد من الجوائز المحلية والعربية والعالمية في فن الخط العربي وفن الحروفيات، أن هذا الفن قد أسهم بشكل كبير في إيجاد هوية فنية عربية مميزة في مجال الفن التشكيلي. ولفت إلى أن إدراج الخط العربي ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي في منظمة اليونسكو يعد خطوة مهمة تعزز من مكانة هذا الفن، الذي ازدهر خلال العصور الإسلامية واكتسب قدسيته من دوره في كتابة المصحف الشريف.
ويرى الخطاط، الذي يمتلك رصيدا واسعا من الأبحاث في الفن التشكيلي وفن الحروفيات والخط العربي الكلاسيكي، أن الفن يعتبر أحد ألوان الثقافة الإنسانية، وهو شكل نوعي من أشكال النشاط الإنساني والوعي الاجتماعي. وأن اللوحة الفنية هي لغة بصرية تستمد من الواقع وتهدف إلى مخاطبة الآخرين على اختلاف مستوياتهم الثقافية.
وأشار إلى أن الفنان يعمل على تطبيق أفكاره وتجسيد مكنوناته على أرض الواقع، لإيصال مستواه الفكري الثقافي، ونقل رؤيته إلى المتلقين من خلال منتجه الفني.
أبو عاشور الحاصل على درجة الماجستير في الفنون التشكيلية من جامعة اليرموك، ودرجة الدبلوم في الخط العربي من معهد الخطوط العربية في القاهرة، والحاصل على إجازة في الخط العربي من الخطاط المصري خضير البورسعيدي، يرى أن الفن شغف وحالة تجل وإبداع يعرفها الفنانون والمتذوقون لفنون الخط العربي وفلسفتها.
ويقول أبو عاشور الذي يدرس فنون الخط العربي في مركز الفنون الجميلة في إربد: "إن الخط العربي يتميز بقابليته للتشكيل بصورة جمالية متعددة كـ "المد والرجع والاستدارة والتزوية والتشابك والتدخل والتركيب وغيرها، لذلك فإن الخط يقترن بالزخرفة العربية بجماليتها المتفردة بما يخدم العمل الفني"، مشيراً إلى أن الأعمال الفنية في الخط العربي في أساليبها ورؤيتها ومحاولات الفنانين تقديم مفاهيم جديدة لهذه الحروف ودلالاتها التي تأتي بأنماط معاصرة منها العضوي والهندسي والتجريدي والزخرفي، إضافة إلى أن للألوان دورا مهما ورئيسا عندما تعانق الحروف وتضفي على جماليات الخط أبعادا أخرى. ووفق قوله، فإن عملية إنتاج العمل لديه التي تبدأ من فكرة تتبلور وتتشكل في مخيلته، ثم يقوم برسمها دراسات على الورق، بعد ذلك يقوم بتنفيذ تلك الفكرة على اللوحة، وقد يعيد تنفيذ الفكرة أكثر من مرة، وعلى أكثر من لوحة حتى تستقر على الشكل النهائي.
وقد تحمل الفكرة إضافة ما أو اختزالا أثناء التنفيذ أو بعده، لأن العمل الذي يتم تنفيذه قد لا يرتقي لما خطط له في ذهنه، مؤكدا أن الفنان هو الناقد الأول لعمله الفني، وفي نهاية تنفيذ العمل الفني يقوم بإخراج الشكل النهائي.
ويقول أبو عاشور: "إن فلسفته الفنية تقوم على أساس أن الفن تفاعل إنساني يهدف إلى خلق أو إنتاج قيمة جمالية وفق منظور الفنان وثقافته ورؤيته، يفسرها ويقرأها المتلقي حسب مخزونه الثقافي لفني".
واختتم حديثه متمنيا من جميع المنشغلين بالشأن الثقافي والفني الإبداعي أن يعيروا الاهتمام الكافي لفن الحروفيات، من خلال إقامة ورش وندوات ومعارض خاصة بهذا الفن الجميل.
0 تعليق