جلال برجس: سعيد بإصدار روايتي "معزوفة اليوم السابع" في مصر

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعرب الروائي الأردني جلال برجس عن سعادته بصدور روايته الأولى في مصر، "معزوفة اليوم السابع"، مؤكدًا أن مصر بلد قارئ. وقال: "شعوري بذلك محاط بالبهجة، وأنا سعيد لأن سيد محمود هو من يقدمني، وأرجو أن يستمر. أنا سعيد بهذا الحشد الكبير، وهذا اللقاء هو أحد أهم الحوافز على الكتابة. ومن يعاني من قفلة الكاتب عليه أن يلتقي مثل هذا الحشد".

وأضاف جلال برجس خلال إطلاق روايته في مبنى القنصلية بوسط القاهرة منذ قليل: "خلال فترة كورونا كان هناك سؤال يراودني: هل يمكن تسريب الكورونا إلى الكتابة؟ لقد صدرت الكثير من الأعمال، وللأسف الشديد، كل ما كتب عن كورونا في فترة كورونا فشل فشلاً ذريعًا، لأننا لم نفهم الأزمة. وماركيز حين كتب عن الكوليرا كتب عنها بعد سنوات طويلة".

وتابع: "أنا في روايتي لم أتطرق لكورونا بشكل مباشر، لكني تعمدت تسميتها بـ'الوباء'. تجد فيها حظر تجوال قد يأخذ القارئ إلى الكورونا، لكنني كتبت عن وباء لم يحدث بعد. المعزوفة فيها ثلاث طبقات زمنية: تعود لبداية الخلق، وطبقة نعيشها الآن، وطبقة لم تأتِ بعد. الكاتب ليس نبيًا، لكن من خلال ما يحدث على مختلف الأصعدة، توقعت ما الذي سيحدث. أكبر حدث على السوشيال ميديا يدوم يومًا واحدًا وينتهي".

وأكمل: "في المعزوفة ذهبت إلى مستوى أبعد، وتساءلت: هل ستتلاشى الذاكرة؟ لم يكن لدي تخوف لأنني أذهب للعمق، ولا أريد أن أسميه تنبؤًا. لم تكن مسألة مخيفة بالنسبة لي".

وعن سؤال الروائي جلال برجس حول قراءته لرواية الحرافيش، لارتباطها بموضوع الوباء، قال: "مسألة الحرافيش وهذه التيمة ليست فقط موجودة عند أديبنا الكبير نجيب محفوظ، بل نجدها عند الكثيرين في الشعر والقصة. وهذه التيمة ستبقى ما دامت الكلمة. لم يكن لدي أدنى درجات الخوف، ولا أخاف فعليًا إلا من القارئ".

وأكمل جلال برجس: "في الكتابة الأولى والثانية والثالثة ليس لدي تخوف، ولكن في المراجعات أشعر بالقارئ بجانبي. أنا لا أفصل رواية على مقاس القارئ العربي، ولكن هناك أمور مغلوطة؛ فهناك قراء كثر في مصر والعالم العربي".

أما عن المخطوط وتقنية التشويق في البحث عنه، قال برجس: "المخطوط في الرواية ليس مجرد تقنية سردية؛ بل هو التيمة الأهم في هذه الرواية. بنيت روايتي على المخطوط، وهو كمحتوى يضرب عميقًا في جدل الإنسانية التي نخشى عليها، ونراها على حافة الهاوية. المخطوط هو الموضوع، وكل من هم حول المخطوط هم الذين يحملونه بأيدينا".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق