قال اللواء محمد رشاد، الخبير في شؤون الأمن القومي، إن خطورة الشائعات تتجلى في قدرتها على التأثير النفسي والاجتماعي، حيث تسعى الجماعات الإرهابية إلى استغلال القضايا الحساسة وإثارة الجدل حولها لإحداث انقسامات داخل المجتمع، فضلًا عن نشر الخوف والإحباط بين المواطنين.
وأكد رشاد، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هذه الشائعات تعمل على التشكيك في جهود الدولة ومؤسساتها، مما يؤدي إلى زعزعة الاستقرار وإضعاف روح الوحدة الوطنية، مشيرًا إلى أنها أيضا تُستخدم لتشويه الإنجازات التي تحققها الدولة في مختلف القطاعات، خاصة في البنية التحتية والاقتصاد، بهدف تقويض الجهود التنموية وتشويه الصورة الإيجابية التي تسعى الدولة لنقلها إلى الداخل والخارج.
محاولة لإثارة الفتن والبلبلة والفوضى
على صعيد آخر حذر المهندس حمدي قوطة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد من المخططات المدبرة من قبل قوى دولية وجماعات إرهابية تستهدف النيل من أمن واستقرار الدولة المصرية، ومحاولة إضعاف قوتها في المنطقة، حيث انطلقت هذه المخططات في محاولة لإثارة الفتن والبلبلة والفوضى.
وأوضح المهندس حمدي قوطة في بيان له، أن هذه القوى المتربصة بمصر وأمنها، استخدمت سلاح الشائعات والأكاذيب والإدعاءات المضللة، بهدف زعزعة الثقة بين المواطن والدولة، من أجل حلحلة حالة التلاحم والتماسك المجتمعي والاصطفاف الوطني الذي يتمتع به الشعب المصري، وصنع درعا قويا في مواجهة تلك المحاولات الخبيثة.
وقال طارق البشبيشي، القيادي الإخواني المنشق، إن الشائعات والأكاذيب التي تروج لها الجماعات الإرهابية واللجان الإلكترونية الخاصة بها، تهدف إلى إضعاف الثقة المتبادلة بين المواطنين ومؤسساتهم الوطنية، وهو ما يعد أحد أخطر أنواع الحروب الحديثة التي تعتمد على التأثير النفسي والمعنوي بدلًا من القوة العسكرية المباشرة.
ولفت البشبيشي، في تصريحات خاصة، أن هذه اللجان تعمل بشكل منظم على استهداف شرائح مختلفة من المجتمع، خاصة الشباب الذين يمثلون الفئة الأكبر من مستخدمي الإنترنت، مستخدمة في ذلك أساليب الدعاية السوداء وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لخلق محتوى زائف يبدو حقيقيًا ومقنعًا.
0 تعليق