اكد السيد نواف محمد الجشي، رئيس مجلس إدارة جمعية البحرين لمعاهد التدريب ان توقيع اتفاقية بين صندوق العمل "تمكين" والمنتدى الاقتصادي العالمي بمدينة دافوس لإطلاق "مسرعة المهارات وتعزيز تكافؤ الفرص بين الجنسين" يعتبر خطوة واسعة على طريق تدريب وتاهيل الكوادر البحرينية وفقا للمعايير العالمية التي يتطلبها سوق العمل، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية تعكس مرة أخرى جهود سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة، رئيس مجلس أمناء وقف عيسى بن سلمان التعليمي الخيري ورئيس مجلس إدارة صندوق العمل "تمكين"، في تطوير الكوادر البحرينية وضمان تلبيتها للاحتياجات الحالية والمستقبلية لسوق العمل وتعزيز مساهمتها في التنمية الوطنية.وأكد الجشي أهمية هذه التفاقية في تطوير الكوادر الوطنية كونها تمثل استجابة حيوية للتحديات الحالية التي يواجهها سوق العمل، إذ تسعى إلى تحسين مهارات الشباب البحريني وتأهيلهم لمواكبة المتطلبات المتغيرة، إلى جانب دورها في تعزيز التنوع والشمول في القوى العاملة من خلال توفير فرص متكافئة للنساء والرجال، مما يسهم في تعزيز مشاركة المرأة البحرينية وإدماجها في القطاع الخاص، إذ تمثل النساء عنصراً حيوياً في تحقيق النجاح والتقدم.وأضاف أن هذه المبادرة لا تقتصر فقط على تلبية احتياجات السوق الحالية، بل تهدف أيضًا إلى إعداد الكوادر الوطنية لمواجهة التحديات المستقبلية، مما يساهم في بناء اقتصاد مستدام يعتمد على الابتكار والقدرة التنافسية، إلى جانب كونها خطوة استراتيجية نحو تحقيق رؤية البحرين 2030، من خلال تعزيز التعليم والتدريب المهني كعوامل أساسية للنمو والتطور. وأشار الجشي إلى أنّ جمعية البحرين لمعاهد التدريب تدرك وتؤكد أهمية هذا المشروع الذي يهدف إلى الاستثمار في الشباب البحريني وتزويدهم بالمهارات اللازمة لمواكبة متطلبات سوق العمل المتغيرة، إلى جانب توفيره لمنصة تجمع أصحاب المصلحة كافة، من القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، للتعاون في تطوير برامج تدريبية متخصصة تلبي احتياجات سوق العمل.وبين أنّ هذه المبادرة ستلعب دورًا محوريًا في تعزيز مكانة البحرين كوجهة جاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة، موضحًا أنّ وجود قوة عاملة مؤهلة وقادرة على تلبية احتياجات السوق، سيرفع فرص البحرين في استقطاب المزيد من الشركات العالمية التي تبحث عن بيئة عمل ديناميكية ومبتكرة، مشيرًا إلى أنّ هذا التطور لا يسهم فقط في تحقيق الاستدامة الاقتصادية، بل يعزز أيضًا من مكانة البحرين كمركز إقليمي للتعليم والتدريب المهني، مما يفتح آفاق جديدة للتعاون والشراكات الدولية.
0 تعليق