قال الدكتور أحمد نبوي، أستاذ الحديث المساعد بجامعة الأزهر وعضو لجنة السُنة والسيرة النبوية بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن نعمة الأمن هي من أعظم نعم الله سبحانه وتعالى على الإنسان، وهي التي تترتب عليها كثير من النعم الأخرى، لن نستطيع أن نقدر قيمة هذه النعمة إلا حينما نفقدها، مثلما نكتشف قيمة الصحة حينما نعاني من مرض بسيط يجعلنا نلازم السرير ونشعر بالضعف.

وأضاف الدكتور أحمد نبوي، خلال حلقة برنامج "منبر الجمعة"، المذاع عبر قناة الناس، اليوم الخميس: "نعمة الأمن هي الاستقرار الذي يحس به الإنسان عندما يكون في بيته مطمئنًا على نفسه، وأسرته، وأمواله، الأمن يعني أن تستطيع أن تخرج في الليل، تسافر، تذهب إلى عملك أو تشتري حاجاتك دون أن تشعر بالخوف من أي تهديد، لكننا جميعًا نعلم أن الأمن ليس أمرًا مستمرًا أو مضمونًا، فمررنا في بعض السنوات التي شهدت عدم استقرار في بلادنا، ولذلك نعرف تمامًا كم هي غالية نعمة الأمن".

لحظات عدم الآمان 

وأشار إلى أن هذه النعمة العظيمة تُظهر قيمتها بشكل أكبر في اللحظات التي نشعر فيها بعدم الأمان، حينما تكون حياتنا مهددة، حينها ندرك كيف يمكن لنعمة الأمن أن تكون الأساس الذي نبني عليه استقرارنا، لافتا إلى أن نعمة الأمن تشمل جميع جوانب الحياة، سواء كنت في بيتك، في عملك، أو حتى في الشارع، فكل شيء حولك يصبح أكثر استقرارًا عندما تكون في بلد آمن.

وقال: "الأمن ليس هبة فحسب، بل هو مسؤولية وواجب علينا جميعًا أن نساهم في ترسيخها في مجتمعنا من خلال التعاون والوعي بأهمية المحافظة على الاستقرار العام".