قال الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة، إن نعمة الأمن هي من أعظم نعم الله تعالى على البشر، وهي نعمة تترتب عليها كل النعم الأخرى، فإذا نظرنا إلى دعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام في القرآن الكريم عندما قال: 'رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا'، نجد أنه قدم الأمن على الرزق، لأن الإنسان لا يستطيع أن يعيش حياة مستقرة ولا يمارس عباداته أو يتعلم أو ينشئ حضارة إذا فقد نعمة الأمن.
وأضاف وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة، خلال حلقة برنامج "منبر الجمعة"، المذاع عبر قناة الناس، اليوم الخميس: "الأمن يمنح الإنسان الطمأنينة والاستقرار، بينما في غيابه يعيش الإنسان في حالة من القلق والتوتر،ولهذا فإن الاستقرار النفسي والاجتماعي يعتمد بشكل أساسي على توفر هذه النعمة، وهذا ما أكده الله سبحانه وتعالى في سورة قريش، حيث قال: 'إِيلافِ قُرَيْشٍ إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ'".
وأشار إلى الحديث النبوي الشريف الذي قال فيه النبي ﷺ: "من أصبح آمنًا في سربه معافى في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها"، موضحا أن هذا الحديث يبين لنا أن الأمن، الصحة، والرزق الكافي هي من نعم الله العظيمة التي ينبغي أن نشكر الله عليها.
الأمن النفسي والاقتصادي
وأكد أبو عمر أن الأمن ليس فقط في الحماية الجسدية، بل يشمل أيضًا الأمن النفسي والاقتصادي، وأشار إلى ضرورة الحفاظ على هذه النعمة والاعتناء بها، لأن في غيابها تتأثر جميع جوانب الحياة.
كما أضاف الدكتور أيمن أبو عمر: "علينا أن نحرص على الاستقرار في مجتمعاتنا وأن نعيش في أجواء من الأمن، لأن ذلك يعزز من قدرتنا على بناء حضارة قائمة على المبادئ الإسلامية السامية".
0 تعليق