قال العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب الدولي وحرب المعلومات، إن جماعة الإخوان الإرهابية تستخدم كتائبها الإلكترونية في محاولة يائسة لشحن وتهييج الرأي العام لصالح أهدافها الشيطانية، مؤكدًا أن الرهان في هذه المعركة هو على وعي الشعب المصري وإدراكه لمخططات الجماعة الخبيثة.
وأكد صابر، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أن جماعة الإخوان الإرهابية نشطت نتيجة بعض التغيرات الإقليمية لا سيما ما حدث في سوريا مؤخرًا، ووجهت أبواقها لتروج لفكرة الثورة المسلحة أو محاولة إثارة الفوضى، لاستهداف الأمن القومي.
من جانبه، قال طارق البشبيشي، القيادي الإخواني المنشق، إن الشائعات والأكاذيب التي تروج لها الإرهابية ولجانها الإلكترونية، تهدف إلى إضعاف ثقة المواطنين في مؤسساتهم الوطنية، وهو ما يعد أحد أخطر أنواع الحروب الحديثة التي تعتمد على التأثير النفسي والمعنوي بدلًا من القوة العسكرية المباشرة.
ولفت البشبيشي، في تصريحات خاصة لـ "الدستور"، إلى أن هذه اللجان تعمل بشكل منظم على استهداف شرائح مختلفة من المجتمع، خاصة الشباب الذين يمثلون الفئة الأكبر من مستخدمي الإنترنت، مستخدمةً في ذلك أساليب الدعاية السوداء وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لخلق محتوى زائف يبدو حقيقيًا ومقنعًا.
وأكد أن استمرار انتشار هذه الشائعات دون مواجهتها بحزم قد يؤدي إلى تداعيات سلبية على الاستقرار الاجتماعي والسياسي، حيث تعمل على خلق حالة من الانقسام والتوتر داخل المجتمع، ولذلك، فإن التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة يتطلب استراتيجية شاملة تعتمد على تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التحقق من مصادر الأخبار وعدم الانسياق وراء كل ما يتم تداوله على الإنترنت دون تدقيق.
0 تعليق