قال وزير الدفاع الألمانى بوريس بيستوريوس إن على أوروبا أن تتحمل مسؤولية أكبر فى مجال الأمن، بغض النظر عن الإدارة الأمريكية الحالية.
وأكد بيستوريوس، فى مقابلة نشرتها دويتشه فيلله، الخميس، إنه لا يشعر بالقلق بشأن مستقبل حلف شمال الأطلسى الناتو برغم تغير القيادة الأمريكية.
وخلال زيارته إلى ليتوانيا فى الأسبوع الأول من الولاية الثانية للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، شدد بيستوريوس على أن أوروبا تواجه اليوم مسؤولية أمنية أكبر من أى وقت مضى.
كما أوضح وزير الدفاع الألمانى أن الناتو هو العمود الفقرى لأمن أوروبا، ومن مصلحة ومسؤولية الأوروبيين أن يقوموا بتقوية هذا العمود الفقرى بالقدرات العسكرية والجنود والأفكار والقيادة، والتمويل بالطبع.
وأشار إلى أن أى إدارة أمريكية جديدة ستركز بشكل متزايد على منطقة المحيطين الهندى والهادئ، قائلا: "لا يمكننا أن نتوقع من الأمريكيين تعزيز وجودهم فى المحيطين الهندى والهادئ من أجل أمننا وازدهارنا، وفى الوقت ذاته أن يحافظوا على التزامهم العسكرى نفسه فى أوروبا كما كان فى الماضي".
يذكر أن تصريحات بيستوريوس جاءت فى ظل تصريحات سابقة لترامب تثير الشكوك حول التزام الولايات المتحدة إزاء حلف الناتو، حيث اشتكى من أن الدول الأوروبية لا تساهم بما يكفى ماليا فى الحلف.
وفيما يتعلق بالحرب فى أوكرانيا، أشار بيستوريوس إلى ضرورة التوصل إلى هدنة تسبق تحقيق سلام مستدام، مؤكدا أن "أوكرانيا بحاجة إلى ضمانات أمنية من الدول الأخرى، وإلا فقد تتعرض لهجوم روسى جديد فى غضون سنوات قليلة".
كما دعم الوزير الألمانى خطة المستشار الألمانى أولاف شولتس لتمويل المساعدات المقدمة لكييف عبر قروض جديدة، واصفا إياها بأنها "أفضل وسيلة تمويل لأنها الأكثر شفافية".
0 تعليق