بعد غزة ومستقبل اجتياح الضفة الغربية وتهويد القدس: مفهوم ترامب للسلام في المنطقة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في ظلال ضبابية الأزمات في المنطقة، تعيد الإدارة الأميركية التي يرأس توجهاتها، مساراتها الرئيس الأمريكي  ترامب، هناك أسئلة جيوسياسية أمنية، سؤالها الاساس:
ما يحدث في المنطقة بعد غزة.. وهل الآتي مرتبط جوهريا، مع  البعد السياسي والأمني، بما تقوم به دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني من اجتياح همجي، في محاولة لإعادة فتح جبهة دامية خطيرة داخل فلسطين المحتلة، رهان السفاح نتنياهو،مع جيش الكابنيت المتطرف، وحلم  إعادة تشكيل  واقع ومستقبل الضفة الغربية، الاجتياح في مدن الضفة الغربية، وتحديدا مخيم جنين، والمدن الأخرى الذي يستمر دون حدود، الخطير ان هذا الاجتياح مفتوح على كل الاحتمالات، وهو يدخل الإدارة الأميركية والبنتاغون والرئيس ترامب في رؤية عن [مفهوم ترامب للسلام في المنطقة].

الاجتياح الاصطدام مع خطة ترامب لمسار الأحداث في غزة، بعد الاتفاق، تحديدا المرحلة الثانية، وأيضا ربط المسارات وفق الوقائع السياسية والأمنية في لبنان بعد اقتراب تنفيذية اتفاق وقف الحرب في لبنان، والانسحاب الإسرائيلي من كل حدود جنوب لبنان. 
المسارات ترن الى فصل بعض النتائج عن بعض، اي ان الحدث السوري، يعتبر أميركا واقليميًا وأمميا، حالة منفصلة، برغم هيمنة البعد الأمني بين الوجود العسكري الإسرائيلي في مناطق سورية حساسة امنيات بالنسبة للبنان وسوريا وفلسطين المحتلة، ودول جوار فلسطين المحتلة.

الاصطدام هنا، يترك المنطقة، تدور في فلك القضية الفلسطينية ومستقبل الدولة، والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، والواضح عمليا، أن المرحلة الجديدة، بكل ضبابيتها، تحيط بما على طاولة الرئيس ترامب، والإدارة الأميركية والبنتاغون عن مستقبل منطقة الشرق الأوسط  التي هي ميراث رئيس أميركي سابق، صنع الحرب ودعمها من غزة وصولا إلى كل الجبهات التي فتحت النار والدعم بين مقاومة وإسناد.

عن أي سلام والحرب  مشتعله؟..

 الحقيقة العملية، أن إرادة ترامب عن مفهوم "صناعة السلام"، يريدها المشروع السياسي للإدارة الأميركية، وفق محددات هي:

اولا:
استكمال مسار اتفاقات أبراهام، وفرضها على المزيد من الدول العربية مع  دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني. 

ثانيا:
تحقيق تحوّل في مواقف الدول العربية التي في نطاق الجوار الفلسطيني، لبنان وسوريا، والأردن ومصر، بالارتكاز إلى كل التطورات التي حصلت منذ الحرب العدوانية على غزّة ورفح والضفة الغربية والقدس.

ثالثا:
 وضع شعار  ترامب بإعادة إحياء مفهوم "أميركا العظمى اولا "، ضمن استراتيجيته تعتبر أن المنطقة المشتعلة، بداخلها دول الشرق الأوسط، حتما  وجيوسياسيا وأمنيا وحتى اقتصاديا، منطقة نفوذ أميركي بشكل كامل  حسب الطريقه الأميركية للنفوذ الضاغط،  الذي ليس شرطا أن يحقق "سلامًا" مستدامًا لدول المنطقة، بقدر ماهو قد يحقق السلام لدولة الاحتلال الإسرائيلي هناك أي فرصة سياسية او دبلوماسية لغير ذلك. 

رابعا:
إدارة  ترامب  السياسية والاقتصادية والأمنية لشؤون المنطقة ودول الشرق الأوسط، تعمل-وهذا ليس سرا، على تحضير الرؤية للمرحلة التالية لمآلات جبهات الحرب القائمة في غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، ومحاور الإسناد والمقاومة التي تراقب الوضع. 

خامسا:
مفهوم ترامب، قد يتحول وفق الآتي، فكل يوم بعد دخول ترامب البيت الأبيض، هناك اصطدام جديد مع السفاح نتنياهو، ومنذ انتخاب ترامب إلى اللحظة، كان يطالب بضرورة إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة وفي لبنان قبل دخوله إلى البيت الأبيض، ليطلق مساره للسلام وفق مفهومه، لكن اجتياح الضفة الغربية واستمرار اقتحامات القدس،مع خلط الأوراق من جديد.

مفهوم ترامب للسلام، لا  علاقة له  بحقوق الدول والشعوب.. كيف؟.

إذا أردنا فهم الآتي علب منطقة الحرب ونزاعاتها  وخرائط التغيير القسري، يقرأ بعض احداثياتها الكاتب المحلل السياسي منير الربيع، رئيس تحرير موقع المدن الإعلامي في لبنان،  الذي يعيد للاذهان طبيعة ومسارات وتحديات  مشروع ترامب، أو بحسب الوصف:
مفهوم ترامب للسلام،  الذي يراه  مرتبط جذريا وأمنيا  بالمعنى الاقتصادي، وليس له أي:[علاقة بحقوق الدول والشعوب ولا بالحقوق السياسية. فهو لا يعني السلام بالمفهوم القيمي أو الأخلاقي أو الحقوقي التي كانت الولايات المتحدة الأميركية تقدّم نفسها كراعية له]، وزاد الربيع: بل هو:[ يمثّل انقلابًا على كل الثوابت الأميركية، فيرفض للسلام أن يكون مرتبطًا بحقوق الشعب، أو حق تقرير المصير، أو حقوق الإنسان، وحسن الجوار بين الدول]. 

وعن ماذا يعني ذلك جيوسياسيا أو أمنيا أو  دلالته  بالنسبة  لاستكمال  السلام، بين دول المنطقة ودولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، هو عنصر مسهّل أو مكمّل للصفقات وعالم البزنس ونظرته إليه من منظور اقتصادي صرف، والغاية، بحسب الزبيع:[هي إسكات الشعوب بالخدمات البسيطة وبحدودها الدنيا، في مقابل إبعادها عن الممارسة السياسية أو تحقيق أي تطلعات ذات بعد وطني]، والمنظور هنا خطير، داعم بطريقة أو أخرى للكيان الصـهيوني. 

والخطر القادم  ينطلق من اجتياح الضفة والسكوت عنه أميركا.

لا يمكن تفسير السكوت المستهجن من مواقف الإدارة الأميركية، عن تزامن اجتياح الضفة الغربية والقدس، مع استمرار الحوار حول تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة ورفح، وأيضا مستقبل استكمال اتفاق لبنان، لعملية استقرار الأوضاع الخطرة في سوريا اليوم بعد انهيار دولة الرئيس الأسد، والدعم الظاهري الهش في واقع   مشروع دولة الشرع/الجولاني، التي قد تنفجر في اي وقت، والظروف الإقليمية مواتية. 

ووفق تحليل الربيع، تبدو ملامح مشروع ترامب للسلام، تتكشف، مع الإشارة إلى أن دوائر قراره تنظر إلى تعقيدات أساسية تتصل بالمسار السوري؛ وهذا، لا يمكن أن يستقر بعيدا عن استقرار فلسطين المحتلة، وكبح مشاريع السفاح نتنياهو، الذي يخطط لخلط أوراق القضية مع أزمات دول الجوار الفلسطيني. 

والنظرة المثيرة للجدل الجيوسياسي الأمني، أن الإدارة الأميركية، تمسك بملفات متعددة، محاورها:


١:

إلى جانب سوريا، هناك مسار يُراد فتحه للبنان أيضًا، مع تأكيد أميركي حول الرغبة في فصل المسارين عن بعضهما البعض بخلاف ما كان عليه الوضع سابقًا حيث ارتبط البلدان بمعادلة وحدة المسار والمصير.

٢:
 لا بد من إطلاق مسار جديد لتسوية لبنانية من دون تأثير التعقيدات السورية عليها، ومن دون أي أثر لضغوط سورية لدفع لبنان إلى رفض التفاوض مع إسرائيل، طالما أن سوريا لم تدخل في هذه المفاوضات. 

٣:
هناك مساران يضعهما فريق ترامب للتسوية التي يراد العمل عليها لبنانيًا،  وهي بالتالي، وفق تحليل المدن، تقوم علي:

أ-المسار الأول:
 عملية الترسيم البري وإنجازها تقنيًا، وهي ستنطلق بعد تطبيق اتفاق وقف النار، وتجديد اجتماعات اللجنة الثلاثية في الناقورة لإنجاز النقاط العالقة، وسط معلومات عن وجود أساس واضح لهذا المسار، ويمكن إنجازه خلال فترة سنة تقريبًا. 

ب-المسار الثاني:
فلسطيني؛ ربط ملف التفاوض اللبناني الإسرائيلي بالتفاوض حول إيجاد حلّ للقضية الفلسطينية وفق رؤية ترامب.

٤:
ما يخطط له بداية، يُراد لفلسطين،  أن يتم إنتاج سلطة جديدة(..) تبنى على ما سيحصل في قطاع غزة، للاتجاه نحو مسار يسميه ترامب "السلام"، من خلال تشكيل سلطة انتقالية تفاوض على كيان فلسطيني وليس دولة فلسطينية.

استنادا لكل هذه العمليات من التخطيط المسبق، وفق تجارب ترامب في رئاسته الأولى، وصولا إلى اليوم، وما شكلته معركة طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول أكتوبر ٢٠٢٣، ستكون، ضمن التصورات المعلن عنها جزئيا، أن حسن إيقاف الحرب العدوانية على قطاع غزة ورفح  وتجربتها ما بعد الحرب-مدى استمرار اتفاق هدنة غزة- وإنتاج السلطة الجديدة فيها، لهذا تريد الإدارة الأميركية، أن يتم دراسة آفاق ما بعد الحرب، و/أو إيقاف الحرب، بحيث تكون هي المختبر الأساسي، وفق تحليل الربيع، الذي لا بد له أن ينعكس على وضع الضفة الغربية وإعادة تشكيل سلطة فيها. وذلك بهدف حكم كيان "ما دون الدولة الفلسطينية وما فوق اتحاد، تجمع شتات البلديات الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس "، والنتيجة التي ستثير الحراك السياسي والدبلوماسية في المنطقة ودول جوار فلسطين، لأن  ما قد يفجره ترانب:أي  شكل من أشكال السلطة الذاتية، كيان غير مكتمل الأركان لحكم ذاتي، ويكون بإشراف دولي، ولا يكون لديه سلاح أو مواطنة فعلية، وهو نموذج  لن توافق عليه الدول العربية والإسلامية، وربما الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي. 

اجتياح الضفة الغربية.. جنين البداية.

الصمت الدولي والعربي والأممي،  ترك دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، تستمر في ترك يد السفاح نتنياهو، والكابنيت وحكومة الاحتلال المتطرفة تنفذ مشاريعها في اجتياح عنيف، البداية فيه إبادة تتجدد في مخيم جنين، النتائج 63 شهيدًا وجريحًا بـ3 أيام من العدوان، والحدث ان 
الاحتلال يحرق المنازل في مخيّم جنين ويهجّر سكانه،

لليوم الثالث على التوالي، ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عمليته العسكرية التي أسماها "السور الحديدي"، في جنين ومخيمها، في الضفة الغربية المحتلة، موقعًا المزيد من الشهداء والجرحى، ومخلفًا دمارًا هائلًا في المنازل والبنى التحتية في المدينة، ومجبرًا المئات من مخيم جنين، على النزوح تحت تهديد السلاح، بعد ان قام بقطع الكهرباء عن المخيم ومحيطه، ودفع، منذ  الاجتياح وإلى اللحظة، الكابنيت يتحرك  بتعزيزات عسكرية إلى جنين ومخيمها.
، وتشير التسريبات الإعلامية إلى ما نفذت قوات الاحتلال، من اقتحامات ومداهمات واسعة في مناطق مختلفة من الضفة، تخللتها مواجهات واعتقالات طالت عددًا من الفلسطينيين، ردّت عليها المقاومة بتفجير عبوات ناسفة بالآليات المقتحمة.
كما فرض جيش الاحتلال حصارًا كاملًا على مدينة جنين وأغلق مخيمها، وأسفر العدوان على عموم جنين ومخيمها،   عن 13 شهيدًا، بينهم طفل، وأكثر من 50 إصابة بجراح متفاوتة بينها خطيرة، وفق مصادر طبية فلسطينية رسمية.
وقال مدير مستشفى "الرازي" في جنين فواز حماد، إن معظم الإصابات برصاص الاحتلال الإسرائيلي، التي تصل المستشفى إما خطيرة أو بالغة الخطورة، مبينًا أن هنالك إصابتان خطيرتان جرّاء الاشتباكات أمام المستشفى.
وأحرقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عددًا من منازل المواطنين في مخيم جنين، فيما حولت منازل أخرى إلى ثكنات عسكرية. وأرغمت مئات العائلات الفلسطينية على الخروج من المخيم، وعمدت إلى إخضاع الفلسطينيين لإجراءات تفتيش مشددة، منها تعرية الشبان تمامًا، وأفادت مصادر محلية بـدوي انفجارين كبيرين سمعا في مخيم جنين" فيما دفع الاحتلال المزيد من التعزيزات العسكرية والجرافات إلى أطرافه.
واعتقلت قوات الاحتلال 11 فلسطينيا، بينهم والدتا شهيدين، وواصلت جرافاته تدمير البنى التحتية ومدخل المستشفى الحكومي في جنين، كما حاصرت مستشفيات المدينة، وقيّدت حركة الطواقم الطبية.
كما اقتحم جنود الاحتلال، المبنى الذي يتواجد فيه مكتب تلفزيون فلسطين، في مدينة جنين، بعد إبلاغ الطاقم بمنع التلفزيون من التصوير وتغطية العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها.
وقال جيش الاحتلال، إنه اغتال المطاردين محمد أبو الأسعد وقتيبة الشلبي، بعد اشتباك مسلح استمر لساعات عدة، في بلدة برقين غرب جنين، واحتجز جثمانيهما، وأضاف أنه قضى مع "الشاباك"، على منفذي عملية الفندق في قلقيلية، التي أسفرت عن مقتل 3 مستوطنين، بينهم شرطي. واعترف بإصابة جنوده خلال العملية، في بلدة برقين غرب جنين، إضافة إلى تجديد سيناريوهات الاجتياح الدموي التي يعمل عليها الكابنيت.

ما زالت سياسة تهجير سكان مخيم جنين
؛ وفق محافظ جنين كمال أبو الرب، من  أن المئات من سكان مخيم جنين، في شمال الضفة الغربية المحتلة غادروا منازلهم،، بعد تهديدات أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر مكبرات صوت ثبتت على طائرات مسيّرة، مطالبًا بالإخلاء.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال، قطعت الكهرباء عن مخيم جنين وأجزاء واسعة في محيطه، الأمر الذي أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مستشفى جنين الحكومي وابن سينا. 
وأكد أبو الرب أن الاحتلال، يمنع وصول الوقود إلى المستشفيات لاستعماله في تشغيل المولدات الكهربائية، لافتًا إلى أنه يتم العمل بالوقود المتوفر حاليًا في مولدات المستشفيات، وتجري محاولات لإدخال المزيد من الوقود حتى لا يتم قطع الكهرباء عن غرف الطوارئ وقسم غسيل الكلى والحضانات.

المقاومة في مخيم جنين. 
مخيم جنين، ليس هو النموذج المطلوب إبادة حاليا، فالتاريخ يذكر حجم وقوة المقاومة الفلسطينية، ووجود عديد الفصائل التنظيمات، التي تتحرك لحماية جنين وكل الضفة الغربية، وفي المقابل، أعلنت المقاومة الفلسطينية، في مخيم جنين، منها:"سرايا القدس" و"كتائب القسام"، أنها تتصدى للعدوان، وقالت إنها فجّرت عبوات ناسفة في آليات الاحتلال العسكرية، و"أمطرت" جنود الاحتلال، بالرصاص في أكثر من محور.
وقالت كتائب القسام إن عناصرها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال بالأسلحة الرشاشة والقنابل المحلية الصنع في بلدتي عرابة وفحمة غرب جنين.
وذكرت، في بيان، أن "مجاهديها تمكنوا من تفجير عبوة بجرافة إسرائيلية عسكرية، قرب سينما جنين، وسط المدينة"، وخاضوا اشتباكات ضارية مع قوات العدو بالأسلحة الرشاشة والقنابل محلية الصنع، غربي جنين.
.. وبرزت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، في بيان: "تمكن مقاتلونا من تفجير عبوة ناسفة موجهة من نوع سجيل بآلية عسكرية في محور الجلبوني محققين إصابات مؤكدة"، مشيرة إلى أنه تم إيقاع قوات الاحتلال وآلياتها في كمائن عدة.

ورغم المقاومة وظروفها، قال نادي الأسير الفلسطيني، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفذ إعدامات ميدانية في جنين ومخيمها، مشيرًا إلى اعتقال 25 فلسطينيًا منذ الاجتياح، في الضفة الغربية.
وأوضح، في بيانات متتاليه،، أن حملات الاعتقال والتحقيق الميداني انتقامية وعقاب جماعي للفلسطينيين لتقويض المقاومة، كاشفًا أن بين المعتقلين، سيدة وأسرى سابقون.
ولفت النادي، إلى أن الجيش الإسرائيلي، "شن حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات في مدينة جنين ومخيمها، يرافقها عمليات تدمير للبنية التحتية، وتنكيل وتخريب وعمليات إعدام ميدانية"، مشيرًا إلى أن "عمليات الاعتقال توزعت على محافظات الخليل جنوب الضفة، ونابلس وطولكرم في مناطق الشمال، ومدينة رام الله والقدس، في وسط الضفة وهي تمتد مع وجود كثافة آليات أسلحة جيش الاحتلال الإسرائيلي.

تزامن مستقبل اتفاق غزة مع اصطدام نتائج الاحتيال سياسيا وأمنيا.

الوضع الميداني ما زال ملغوما، ضغط السفاح نتنياهو، الكابنيت، وموقف الإدارة الأميركية والبنتاغون الصامت، عدا عن غياب اي قوة للأمم المتحدة ومجلس الأمن،.. ومع ذلك، يتم نشر تسريبات عن بنود جديدة  عن اتفاق وقف النار في غزة ورفح، ودور حركة حماس  في هذة المرحلة، التي تتراوح التكهنات من الوصول إليها، برغم استمرار وجهود الدول الوسطاء الضامن لوثيقة اتفاق غزة.

عمليا، أكدت حركة "حماس"، وفق معلومات روسيا اليوم، أن النازحين سيتمكنون من التنقل بين جنوب وشمال غزة في اليوم السابع لاتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن المركبات ستُسمح لها بالعودة شمال محور نتساريم بعد فحصها، فيما سيتمكن النازحون المشاة من العودة عبر شارع صلاح الدين دون تفتيش في اليوم الـ22 من الاتفاق.

وفيما دخلت الهدنة حيز التنفيذ الأحد الماضي، شدد الجيش الإسرائيلي على التزامه بتنفيذ الاتفاق بالكامل، مؤكدًا استعداده لأي سيناريو واتخاذ الإجراءات اللازمة لإزالة أي تهديد مباشر لقواته.

كما تضمن الانسحاب الإسرائيلي التدريجي من كامل القطاع المدمر، مع إنشاء منطقة عازلة شمالًا.

كذلك نص على وقف الحرب بشكل دائم، وإعادة إعمار غزة.

ونشرت حركة "حماس" عبر موقعها الرسمي،  الخميس، أهم النقاط بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ولفتت الحركة إلى أنه من المقرر في اليوم السابع للاتفاق (25 كانون الثاني 2025)، وبعد انتهاء عملية تبادل الأسرى في ذلك اليوم، وإتمام الجيش الإسرائيلي انسحابه من محور شارع الرشيد "البحر"، سيسمح للنازحين داخليا من المشاة بالعودة شمالا دون حمل السلاح ودون تفتيش عبر شارع الرشيد، مع حرية التنقل بين جنوب قطاع غزة وشماله.

كما سيتم السماح للمركبات (بمختلف أنواعها) بالعودة شمال محور نتساريم بعد فحصها، أما في اليوم الـ22 للاتفاق سيسمح للنازحين داخليا من المشاة بالعودة شمالا عبر شارع صلاح الدين دون تفتيش.

في مقابل ذلك، وسائل إعلام إسرائيلية  أكدت   أن  "إسرائيل" بصدد تسلم أسماء 3 مجندات ومدنية أسيرات في قطاع غزة من حركة حماس تمهيدا لإطلاق سراحهن  غدا يوم، وذلك بالتوازي مع الحديث عن بدء الترتيبات لانطلاق المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة.

 واللافت ان صحيفة "جيروزاليم بوست"  الإسرائيلية، نقلا عن مسؤولين  في الكابنيت، إنهم يعتقدون أن حماس ستلتزم بصفقة التبادل وستفرج عن المحتجزات السبت، وهذا تزامن مع معلومات أوردتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنه من المقرر بعد ظهر السبت أن يتم تسليم الأسيرات الأربع(..) إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومن ثم نقلهن إلى قوات الجيش الإسرائيلي.

وتحدثت الصحيفة الإسرائيلية عن توقعات بأن تكون "أربيل يهود" هي  الرهينة المدنية التي سيتم إطلاق سراحها، وأنه في اتفاق ان  تتسلم إسرائيل السبت القائمة الكاملة التي تعهدت حماس بتسليمها، والتي تتضمن الأسرى الأحياء والموتى ضمن بقية الـ33 أسيرا الذين سيطلق سراحهم بالمرحلة الأولى.

وكشفت  الصحيفة "بحسب التقديرات في إسرائيل، فإن 25 على الأقل من المختطفين الـ33 ما زالوا على قيد الحياة".

حقائق من أرض الاجتياح.. الدلالة والأثر.

.. هنا بعض الحقائق التي تعكس ما يحدث في مناطق اجتياح الضفة، وهي حقائق، لها دلالاتها وأثرها في مفاصل الحدث:

١:
وزير الحرب الإسرائيلي: سنواصل العمل بقوة لإحباط الإرهابيين وتدمير البنية التحتية للإرهاب في مخيم جنين.
.. وتزامن ذلك مع تواجد رئيس هيئة الاركان في جيش الاحتلال في جنين.


 ٢:
قوات الاحتلال تعتقل شابًا خلال اقتحام مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة.


 ٣:
وسائل إعلام إسرائيلية: إصابة جندي إسرائيلي خلال اشتباك مع الخلية التي نفذت عملية الفندق في الضفة الغربية
في ذات السياق قالت كتائب القسام: نزف الشهيدين القساميين قتيبة وليد الشلبي ومحمد أسعد نزال منفذي عملية الفندق البطولية ونشدد على أن خطط العدو الدموية في الضفة الغربية لن تجلب له إلا الضربات الموجعة والعمليات المشتركة.

 

 ٤:
كتائب شهداء الأقصى: استهداف "جاحز دوتان العسكري" غرب مدينة جنين بالأسلحة الرشاشة.


٥:
نادي الأسير الفلسطيني: قوات الاحتلال اعتقلت 22 فلسطينيا الليلة الماضية وفجر اليوم في الضفة الغربية


 ٦:
كشفت  سلطات الاحتلال الصهيوني عن مخططات لبناء مزيد من البؤر والوحدات الاستيطانية في القدس المحتلة، تتضمّن بناء مدرسة دينية للمتطرفين الصهاينة في حي الشيخ جراح، إضافة لأكثر من عشرة آلاف وحدة استيطانية على أراضي المواطنين الفلسطينيين بالقدس؛ هو انتهاك جديد يأتي في إطار الحرب الشاملة التي تشنها حكومة مجرم الحرب نتنياهو على شعبنا الفلسطيني، والتي تهدف إلى فرض وقائع جديدة على الأرض في محاولة لفرض سيادتها المزعومة على الضفة المحتلة والقدس.


٧:
حركة حماس تحذر من تداعيات هذه الإجراءات الصهيونية الخطيرة، وتدعو إلى توحيد الصف الفلسطيني لمواجهة هذا التغول الصهيوني على أرضنا وحقوقنا، والانخراط في برنامج وطني شامل لمواجهة المخططات الاستيطانية الخبيثة، وتفعيل العمل النضالي المقاوم حتى دحر الاحتلال عن أرضنا وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.


٨:
وسائل اعلام فلسطينية: تزامنا مع العملية العسكرية للاحتلال في جنين، أجهزة امن السلطة تعتقل عددا من مقاومي كتيبة جنين وتنكل بهم.
 ٩:
آليات عسكرية إسرائيلية تلاحق مركبة خلال اقتحام بلدة حلحول شمالي الخليل في الضفة الغربية المحتلة.

١٠:
القناة 14 العبرية: انتهاء المرحلة الأولى من عملية "السور الحديدي" في جنين وستبدأ مرحلة ثانية لهدم منازل المسلحين وعوائلهم وتدمير البنية التحتية.

١١:
كتائب شهداء الأقصى - شباب الثأر والتحرير في فلسطين: ما تزال العملية العسكرية المشتركة بين أجهزة أمن السلطة وقوات العدو الصهيوني مستمرة على مدينة جنين ومخيمها، في محاولة لإنهاء المقاومة والقضاء على المقاومين وتحاصر قوات العدو الصهيوني جنين ومخيمها جوا وبرا، تواصل أجهزة السلطة حصار المقاومين وملاحقتهم اعتقالهم.

 ١٢:
صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية: بالتوازي مع العملية العسكرية للجيش في جنين الهادفة للقضاء على المقاومة، تعمل أجهزة السلطة على اعتقال مطاردي الكتيبة وتسعى أيضا لذات الهدف، والأخبار الهامة جدا تأتي من المناطق التي تعمل فيها السلطة.

هناك رؤية صهيونية من أطلاق دولة الاحتلال   عملية  "السور الحديدي".. ما هي؟.

حتما، هناك رؤية صهيونية من أطلاق دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية  ، عملية  "السور الحديدي"  الدموية في مدينة جنين ومخيمها، وهي عملية يسعى السفاح نتنياهو استعراض سياسته في واقع العلاقة بين الاحتلال ومستقبل الضفة الغربية والقدس،  بأهداف عسكرية وأمنية وسياسية،  وقد يكون تزامنها مع اتفاق غزة، والسعي لوقف إطلاق النار  في نهاية مراحل الاتفاق غير الواضحة. 
السفاح يريد فرض دور لجيش الكابنيت في توسيع أهداف الحرب الإسرائيلية لتشمل فرض الأمن بالضفة الغربية. 
السفاح نتنياهو، وفي ظل إدارة أميركية صامته، يسعى أساسًا، وفق المحلل الفلسطيني  ماجد عزام إلى إبقاء زعيم حزب الصهيونية الدينية وزير المالية زعيم التطرف في ائتلاف السفاح نتنياهو، بتسلئيل سموتريتش وإغرائه لعدم مغادرة الحكومة، وبالتالي سقوطها، خصوصًا مع مغادرة حليفه زعيم حزب القوة اليهودية وزير الأمن الداخلي المتطرف إيتمار بن غفير. 
وكما العملية المماثلة قبل أكثر من عقدين، يتابع عزام الإشارة إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية:  مستلبة لقاعدة إن ما لم يتحقق بالقوة يتحقق بالمزيد منها، علمًا أن الاستلاب للخيار العسكري، لن يجبر الشعب الفلسطيني على الاستسلام حتى مع تحقيق إنجازات عسكرية دموية وتكتيكية، تبدو قاصرة عن فرض الهزيمة عليه أو شطب القضية الفلسطينية العادلة عن جدول الأعمال الإقليمي والدولي.

 إطلاق اسم  "السور الحديدي"، مستنسخ حرفيًا، من شعار منظر اليمين ومرشده زئيف جاوبوتنسكي معلم عائلة نتنياهو الأب "بن صهيون" والابن "بنيامين"، والهدف كان بناء السور الفولاذي، ولكن نفسيًا ومعنويًا تجاه الأعداء العرب لإقناعهم باستحالة التحدي، ناهيك عن تحرير فلسطين وهزيمة إسرائيل. ومن هنا بدا الاسم الأخير للعملية في جنين، ليس فقط عودة للبدايات، لشد العصب وما تسميها الدولة العبرية حرب الاستقلال - يكثر نتنياهو من استخدام المصطلح – ولكن في السياق أيضًا، إرضاء اليمين المتطرف والغاضب من وقف إطلاق النار المؤقت في غزة، والمطالب والمدافع عن حرب أبدية فيها وحتى عودة الاستيطان إليها، وفق تحليل عزام..

إسرائيليا، الهدف: فرض الأمن في الضفة الغربية إلى أهداف الحرب العدوانية الأربعة الأخرى المتمثلة باستعادة الأسرى، وإزاحة حماس من السلطة في غزة، بحيث لا تشكّل أي تهديد أو خطر على دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، وعودة المستوطنين إلى شمال فلسطين.


وفي فهم دلالة  الاجتياح العدواني الدموي للضفه الغربية،  ومسار  العملية الراهنة،  يتضح سعي الاحتلال الإسرائيلي  المستمر إلى إضعاف السلطة الفلسطينية ودق إسفين بينها وبين مواطنيها والدول العربية والمجتمع الدولي، موضحًا المحلل العزام ان الاجتياح يعني في سياقه الحالي  : إيصال الرسائل-عن واقع السلطة الفلسطينية -  بعجزها وضعفها، وأنها غير ذات صلة، وذلك لقطع الطريق على الدعوات لسيطرتها على غزة وإنهاء الانقسام، وإعادة توحيدها مع الضفة ضمن أفق مسار سياسي لا رجعة عنه نحو الدولة الفلسطينية، وهو ما يرفضه السفاح نتنياهو ويفسّر من جهة أسباب نقل الحرب إلى الضفة، وتعمد إطالة أمدها في غزة، ورفض أي حل سياسي أو تقديم التصوّر الإسرائيلي لليوم التالي لها، في ظل إصرار فلسطيني عربي مدعوم دوليًا، على سيطرة السلطة بعد إصلاحها وبشكل توافقي، للقيام بمهامها وواجباتها في غزة والضفة كوحدة واحدة على طريق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة.


وفي ما يتعلق بجنين المخيم المدينة والمحافظة كلها بريفها وقضائها وقراها، يقول عزام: إن اسم العملية "كما هي برمتها"، يعيدنا عقدين تقريبًا إلى الوراء أي إلى عملية السور الواقي 2002 التي دمرت المخيم، وقضت على مجموعات المقاومة هناك، من دون أن تقضي على الفكرة ذاتها، ولا طموحات وآمال الفلسطينيين في التخلص من الاحتلال الصهيوني.

مخطط إسرائيلي لبناء 10 آلاف و100 وحدة استيطانية بالقدس.

.. كنا/كانت "الدستور"، حذرت من خطط دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، وتحديدا الاستيطان و/أو اجتياح القدس، مقال [لعنة الحرب.. وشهوة نتنياهو تنتقم فى الضفة الغربية والقادم انتقالها إلى القدس الخميس 23/يناير/2025] 
.. هنا، يجب كشف ما 
تسعى إليه حكومة التطرف اليميني الإسرائيلية، التي تجتمع مع السفاح نتنياهو، لتنفيذ ثلاثة مخططات كبرى، لبناء معهد توراتي استيطاني، وأكثر من 10 آلاف و100 وحدة استيطانية جديدة، في القدس المحتلة، تستهدف مناطق الشيخ جراح، ومطار القدس (قلنديا) المهجور، وقرية شرفات الفلسطينية.
.. في هذا الاتجاة والتصعيد الخطير، ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن المخططات تشمل:
١:
إقامة مدرسة دينية للحريديين في حي  الشيخ جراح.
٢:
بناء 9 آلاف وحدة استيطانية جديدة في شمال شرق القدس. 
٣:
بناء 1100 وحدة استيطانية جديدة غرب بيت صفافا، ضمن أراضي القدس الشرقية.

.. الصحيفة تذكر أن المخططات الاستيطانية، متزامن-سياسيا وأمنيا- مع تنصيب الرئيس الأمريكي ترامب، 
.. وكشفت المصادر أنه تم   إقرار ووضع  المخططات الثلاثة للتوسع الاستيطاني على جدول أعمال لجنة التنظيم والبناء في منطقة القدس... المؤسف ان التطرف الإسرائيلي التوراتي المشبوة، يعزف على وتر مشاريع ترامب، في ولايتة الثانية،  الداعمة للتوسع الاستيطاني على الأراضي الفلسطينية.
وفي حي الشيخ جراح، يشمل المخطط بناء معهد ديني حريدي من ثمانية طوابق لصالح جمعية "أور سمياح" على أرضٍ فلسطينية كانت تُستخدم سابقًا كموقف سيارات، وصودرت بحجة "الاستخدامات العامة'" قبل أن تُخصص للجمعية الاستيطانية.
وقطعة الأرض المخصصة للمعهد الحريدي، تعدّ الأكبر من نوعها في الحي ومخصصة للمباني العامة، وصودرت بذريعة خدمة "احتياجات السكان"، لكنها خُصصت للجمعية الحريدية لبناء المعهد التوراتي، رغم الضيق الذي يعاني منه سكان الحي الفلسطيني.
وأشارت صحيفة "هآرتس" إلى وجود تقارير صادرة عن بلدية القدس، تؤكد نقص الأراضي العامة في الحي، حيث أظهرت دراسة أن السكان الفلسطينيين يضطرون للخروج من الحي لتلبية احتياجاتهم التعليمية والخدمية.
ووصف نائب رئيس بلدية الاحتلال القدس، المصادقة على المخطط، بأنها "انعدام صارخ للعقلانية وظلم فادح". وأشار إلى أن البلدية "تصادر الأرض من السكان، وتمنحها لجمعية حريدية، رغم أن الأرض يجب أن تُستخدم بالكامل لصالح سكان الحي".

كما يُخطط الاحتلال الإسرائيلي لبناء حي استيطاني ضخم يضم حوالي 9 آلاف وحدة سكنية على أنقاض مطار قلنديا المهجور، شمال شرق القدس، قرب جدار الفصل وبلدة كفر عقب الفلسطينية التي يقطنها قرابة 10 آلاف نسمة.
وتوقف العمل في المطار مع اندلاع الانتفاضة الثانية، وأصبحت المنطقة مهجورة منذ ذلك الحين. ورغم ضغوط دولية سابقة لتجميد المشروع، تُواصل سلطات الاحتلال الدفع به، متجاهلة التحذيرات البيئية والصحية بشأن تلوث المنطقة؛ بسبب المنشآت الصناعية القريبة.
وخلال اجتماع اللجنة، أشار ممثل وزارة الصحة إلى أن الظروف البيئية تجعل السكن في المنطقة غير ممكن، بينما ادعى المستشار البيئي للخطة أن التلوث يمكن معالجته. كما ناقشت اللجنة القضايا الأمنية المتعلقة بقرب الحي المخطط له من جدار الفصل وبلدة كفر عقب. ومن المقرر أن تستأنف اللجنة مناقشة المشروع الشهر المقبل.
وفي جنوب القدس، تسعى سلطات الاحتلال لإقامة مستوطنة "غفعات شاكيد"، على أراضي بيت صفافا، وذلك على حساب قرية شرفات الفلسطينية الواقعة غرب بيت صفافا وشمال بيت جالا، بإضافة 400 وحدة استيطانية إلى 700 وحدة تمت المصادقة عليها سابقًا.
وكانت سلطات الاحتلال قد صادقت على إقامة 700 وحدة استيطانية على مساحة تبلغ 50 دونمًا كانت مخصصة لتوسع قرية بيت صفافا، بحسب الخارطة الهيكلية لبلدية الاحتلال في القدس والتي تم إقرارها عام 1992.
وقال الباحث أفيف تاترسكي من جمعية "عير عميم" إن "الخطط التي تناقشها لجنة التنظيم والبناء في القدس تظهر مدى تشوه عمليات التخطيط بسبب الاعتبارات السياسية والديموغرافية ضد سكان القدس الشرقية".
في غضون ذلك، حصلت الجمعية الاستيطانية "عطيرت كوهانيم" خلال الأسبوعين الماضيين، على أحكام قضائية من محكمة الصلح بالقدس، تقضي بإخلاء مئات الفلسطينيين من منازلهم في حي بطن الهوى، ببلدة سلوان، ضمن حملة تهجير قسري تستهدف الحي، الذي يعد من أحياء القدس الحيوية لحياة الناس.
.. وما زال خطر تهديد القدس قائما.


*تحذيرات ومخاوف  عربية ودولية  من الأسوأ.


التحذيرات  والادانات العربية والإسلامية، عدا عن الدولية، كانت تطلق التحذير من الممارسات الإسرائيلية المستعرة عبر اجتياح جيش الاحتلال الضفة الغربية والقدس، الأردن ومصر ودول الخليج العربي، منظمات دولية جامعة الدول العربية والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، ادانوا هنجهية السفاح نتنياهو، من جانب، كان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي،  يحذر في منتدى دافوس الاقتصادي، من تكرار ما حدث بغزة في الضفة الغربية، وسط ما تتعرض له مدينة جنين ومخيمها من عدوان إسرائيلي واسع ضد الفلسطينيين، أسفر عن شهداء وجرحى ودمار بالبنية التحتية.

الصفدي، تحدث  خلال جلسة بمنتدى دافوس إلى جانب نظرائه من العراق وسوريا وفرنسا وفلسطين، وفق بيان للخارجية الأردنية، في الجلسة، التي حملت عنوان “كيف نخفض التصعيد في الشرق الأوسط”؟ وقال  أن:تلبية حقوق الفلسطينيين في الحرية والدولة المستقلة هو أساس السلام، مشددا  على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وتقديم المساعدات الكافية بشكل فوري.

الوزير  الصفدي، أطلق  تحذيرات شديد الخطاب دوليا وكشف: ما يحدث في الضفة الغربية؛ خطير جدًا ويجب أن يتوقف وأن لا يقود إلى تكرار ما حدث في غزة.

.. ولعل الحديث، بدا منطقيا، يخاطب دبلوماسية المجتمع الدولي، رغم انهيارها أمام الدعم الأميركي والغربي الأوروبي بالذات، لحرب الإبادة التي يقودها هتلر الألفية الثالثة السفاح نتنياهو، فقال الوزير الصفدي:أن الحلول العسكرية لن تؤدي إلا للمزيد من الصراع “فهي لم تنجح في الماضي، ولن تنجح الآن”.

وثمة فرص لخفض التصعيد في المنطقة ونجاحها يتطلب أن يقوم الجميع بدوره. 
.. كل المواقف  من دول صنع القرار العربي مصر، الأردن، السعودية الإمارات، تأتي لتطلق المزيد من مخاوف الدعم الأميركي لمشاريع الإبادة الاستيطان والتهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية 
وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع الجيش الإسرائيلي، والكابنيت عملياته، وسط ما  صعّده المستوطنون، من اعتداءات  في الضفة الغربية، والقدس  الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 873 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية، وذلك منذ بدء الاقتحامات  بعد معركة طوفان الأقصى، وإلى اليوم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق