أكدت ياسمين فاروق، الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن الإسلام لا يقتصر فقط على دعم نظام الشرطة كأداة أساسية لحفظ الأمن وحماية مقاصد الشريعة، بل يتجاوز ذلك إلى ترسيخ مسؤولية الفرد في التعاون لمكافحة الجريمة، موضحة أن الجهود الأمنية الرسمية لن تحقق النجاح المطلوب دون مساندة مجتمعية حقيقية.
وأشارت الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، خلال حلقة برنامج "فكر"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، إلى أن التنظيمات المتطرفة تستهدف دائمًا رجال الشرطة بالتكفير والتشويه لأنهم يمثلون الصف الأول الذي يقف حاجزًا أمام مخططاتهم التخريبية.
وأضافت: "من دون وجود رجال الشرطة، بما فيهم رجال المرور، يمكن أن تتفاقم الأزمات والمشكلات اليومية التي تهدد حياة المواطنين واستقرار المجتمع".
دور الشرطة وتعاليم الإسلام
وأكدت أن دور الشرطة البواسل يتماشى تمامًا مع تعاليم الإسلام التي تدعو إلى أداء الأمانات إلى أهلها، والحفاظ على الأنفس والحقوق، مستشهدة بقول الله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ"، كذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا".
وشددت الباحثة بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف على أن من يسعى لحفظ الأمن وإعادة الحقوق لأصحابها ينال أجر الشهيد، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قُتل دون ماله فهو شهيد، ومن قُتل دون دينه فهو شهيد، ومن قُتل دون دمه فهو شهيد، ومن قُتل دون أهله فهو شهيد".
وأضافت: "كل جهد يُبذل لحماية الوطن هو عبادة لله تعالى وأداء للأمانة التي حملناها، رجال الشرطة الذين يؤدون عملهم بإخلاص هم مجاهدون في سبيل الله، ونحن جميعًا مسؤولون عن دعمهم وتقدير تضحياتهم، فكل عام ورجال شرطتنا المصرية بألف خير، ودامت مصرنا الحبيبة آمنة بأهلها وجنودها"
0 تعليق