استشهد شابان فلسطينيان، مساء اليوم الجمعة، في غارة شنتها طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت مركبة قرب المجمع الطبي في بلدة قباطية جنوب مدينة جنين، شمال الضفة الغربية.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان إن القصف الإسرائيلي أدى إلى تدمير المركبة واحتراقها بالكامل ومقتل الشابين محمود كميل وحمود زكارنة، مشيرا إلى أن جثتيهما وصلتا إلى المركز الطبي في حالة تفحم وأشلاء.
كما لم يصدر أي تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي حول الحادثة.
14 شهيد
وترفع هذه الغارة عدد الفلسطينيين الذين لقوا حتفهم في مدينة جنين ومخيمها منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في المنطقة الثلاثاء الماضي إلى 14 شهيداً تحت اسم "السور الحديدي".
وقال الجيش في بيان إن العملية تستهدف "إحباط الأنشطة الإرهابية والقضاء على البنية التحتية للإرهاب"، مشيرًا إلى مشاركة قوات الجيش وحرس الحدود وجهاز الأمن العام (الشاباك) في العملية.
في سياق متصل؛ قال مدير إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني بجنين، الدكتور محمود السعدي، إن المروحيات الإسرائيلية تحلق بكثافة في سماء مدينة جنين شمال الضفة الغربية، وذلك بالتزامن مع محاصرة قوات الاحتلال للشارع الرئيسي المؤدي إلى المستشفى الحكومي ومقر الهلال الأحمر.
وأوضح السعدي - في تصريح لقناة (القاهرة الإخبارية)، اليوم الجمعة- أن عملية الدخول والخروج إلى مخيم جنين الآن شبه معدومة بسبب وجود أمر بحظر التجوال ومنع خروج المواطنين، لافتا إلى أنه كان هناك عملية إخلاءات لعدد من الحالات الإنسانية،أمس، من داخل المخيم وتم إخراج كبار السن وحالات مرضية تستدعي النقل بسيارات الإسعاف، ولكن في الوقت الحالي يُمنع السماح للمواطنين للخروج نتيجة حظر التجوال.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال اقتحم صباح اليوم بلدة قباطية جنوب شرق جنين؛ ما أسفر عن تحويل مسار سيارات الإسعاف في تلك المنطقة، وتبين أن هناك منزلا محاصرا من قبل قوات الاحتلال مع سماع دوي إطلاق نار وانفجارات ولكن لا تزال الأمور غير واضحة حتى الآن بسبب انعدام الرؤية وإغلاق منطقة الحدث والتواجد الكثيف لقوات الاحتلال، مضيفا أنه تم الدفع بسيارات إسعاف إلى المنطقة تحسبا لوجود مصابين أو شهداء.
0 تعليق