«الخط المباشر».. استجابات سامية بـ «جرّة قلم»

مصدرك 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

إعداد: جيهان شعيب

الرحمة نبراس صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والرأفة شيمته، والكرم طبع أصيل فيه، وما بينه وبين مواطني الإمارة رباط وثيق من إنسانيته، وقلبه المتسع في احتواء الجميع، وتلبية المطالب، وسد الاحتياجات، وفي ذلك فيض عطائه يعم دون تجزئة، وعطفه يشمل دون تفرقة.
«سمعاً وطاعة» ربما هي الوصف الصادق لما بين سموّه وأبناء الإمارة، حيث فور وقوفه على هذا المطلب الحياتي أو ذاك بشكل مباشر من أي منهم، عبر اتصالهم ببرنامج «الخط المباشر» أو خط الرحمة، الذي يبثّ عبر هيئة الشارقة للإذاعة والتليفزيون، تأتي «وبجرّة قلم» الاستجابة السامية، والتلبية الفورية التي تماثل سرعة البرق، في الوقت الذي قد يكون فيه المتصل لم ينته من سرد كامل تفاصيل حاجته وجوانب مشكلته، حيث التوجيه العطوف بالحل والإنجاز والفرحة المأمولة، لا ينتظر مزيداً من تفاصيل معاناة سائل، وأزمة مكروب.
والشاهد أن حرص سموه قائم وثابت ومتواصل، على الاستماع لمداخلات المتصلين بالبرنامج، مهما اقتطع ذلك من وقت راحته، أو أخذه من مشاغله السامية، وعن ذلك قال سموّه «حرمت من قيلولتي بسبب الخط المباشر. وأتابعه بكل مكان حتى لو كنت في الطائرة». فضلاً عن قوله «لا تقطعوا على الناس مكالماتهم، وأوصيكم بالصبر عند تلقي شكاوى الناس وبثّ همومهم». وقوله «صاحب الحاجة لحوح».
المداخلة الأولى
كان «الخط المباشر» وفي ديسمبر عام 2011، تشرف بتلقّي المداخلة الأولى من صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وتواصلت عقب ذلك المداخلات من المتصلين بالبرنامج، والاستجابات السامية لها، في نموذج رائد لما يجب أن يكون عليه الحاكم وأبناؤه، من التفاعل، والمتابعة، والاحتواء، بما يجسّد أسمى معاني الحنوّ الإنساني، والتواضع السامي، فيما استقبل البرنامج عام 2019 وحده، نحو 19 ألف رسالة نصية، و356 مكالمة، احتوت على أمور مختلفة منها مطالب وتمنيات، ومقترحات، وشكاوى وغيرها.
والبرنامج الذي يبثّ على مدار الأسبوع، ويديره عدد من الإعلاميين المتميزين، الذين تشربوا من سموّه أصول التعامل الطيب مع المتصلين، ويتصدرهم الإعلامي محمد حسن خلف، رئيس الهيئة، كانت حوّلته مؤسسة الشارقة للإعلام في نوفمبر 2011 للبثّ الإذاعي التلفزيوني، تنفيذاً لتوجيهات سموّه، ولإحداث مزيد من التطوير في عمل المؤسسة، ورفع قدرتها على المنافسة.
ويعمل البرنامج على تلقّي مداخلات المتصلين، والتواصل مع المسؤولين والمتخصّصين للردّ، والتوضيح، فضلاً عن تميز البرنامج بمتابعة الكثير من الفعاليات البارزة التي تشهدها الإمارة خاصة، ومتابعة المجريات، والكشف باستضافة مسؤولين عن المنجزات، والمشاريع قيد التنفيذ، والخطط الجديدة، وإعلان المستجدات، وتصوير كل ما يجري العمل عليه منها على الواقع.
استجابات رحمة
على الدوام تأتي استجابات سموّه، لمطالب المتصلين بـ«الخط المباشر» بالفرج، فتبهج القلوب، وترفع الأعباء، وتذلل الصعوبات، وتتعدد في ذلك توجيهاته السامية للجهات المعنية بسرعة القيام بهذا الأمر أو ذاك، فهنا توجيه لدائرة الخدمات الاجتماعية بعدم قطع المساعدة الاجتماعية عن متصلة، حتى وإن تزوجت، لأن المساعدة لأيتامها، ووجّه بإعادة المساعدة لها بأثر رجعي، حيث كانت أوقفت عنها منذ ثلاثة أشهر.
وذاك توجيه، لهيئة الشارقة للتعليم الخاص، بالإسراع بحل إشكالية متصل لتلتحق طفلتاه «هلا وغلا» بالمدرسة. ووجّه كذلك، هيئة الطرق والمواصلات، بدراسة مقترح متصل تحدث عن عدم وجود مواقف كافية أمام مقبرة شرق في خورفكان، وفتح طريق من الخلف.
تفريج كرب
من الاستجابات السامية لمتصلين بالبرنامج، وفرج بها سموّه كربة إحدى المواطنات، توجيه سامٍ بسرعة استئجار مسكن مؤقت لمدة عام لمواطنة، إلى حين استخراج أرض مناسبة وبناء مسكن حكومي عليها لها، لتنتقل إليه مع والدتها وابنتيها، فور الانتهاء منه؛ فيما كانت المتصلة اشتكت من أنها تقطن مع والدتها وابنتيها في منطقة السبخة، وتعاني وضعاً معيشياً صعباً.
وتأتي هنا استجابة مباشرة لمتصلة بالبرنامج، بعدما استمع سموّه إلى شكواها، فأرسل من مقرّ وجوده خارج الدولة في ذاك الوقت، برقية ممهورة بتوقيعه إلى القصر الأميري، ومن فورهم أرسلوها إلى المدير العام لدائرة التسجيل العقاري، وجاء فيها، كما أعلنها الإعلامي محمد خلف «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تملك السيدة عائشة بنت سعيد بن علي النقبي المسكن الخاص بها ملكاً مطلقاً، وتُعفى من الرسوم المترتبة على ذلك، مع أطيب التمنيات الصادقة».
وتتواصل توجيهاته لمسؤولي الدوائر المعنية، بترسيخ الأمان، وتكريس الراحة المعيشية لمواطني الإمارة، ومنها توجيه سامٍ لهيئة الطرق والمواصلات في الشارقة، بزراعة أشجار كبيرة على أطراف مقبرة الزبارة في خورفكان، لتكون ساتراً طبيعياً يبعث الاطمئنان في نفوس سكان وأهالي المنطقة، وتوجيه بنقل جميع المطابخ الشعبية من وسط الأحياء السكنية، إلى مناطق جديدة ستخصص لها، حرصاً على راحة مقيمي المناطق السكنية وأمانهم.
نموذج فريد
لاشك أن تلبية صاحب السموّ حاكم الشارقة، لمطالب المتصلين واقتراحاتهم وملاحظاتهم، وشكاواهم ببرنامج «الخط المباشر» تشهد ترحيباً، وثناء من مواطني الإمارة ومقيميها، كونها تشكل نموذجاً مميّزاً عن منظومة التعامل الإنساني الراقي من القيادة مع أفراد المجتمع.
وعبر سالم محمد بن هويدن، رئيس مجلس إدارة «نادي الذيد الثقافي الرياضي»، وعضو المجلس الوطني الاتحادي السابق، عن عميق اعتزازه باستجابات صاحب السموّ حاكم الشارقة، لمطالب المواطنين ومداخلاتهم عبر برنامج «الخط المباشر».
وأشاد بالاهتمام الشخصي الذي يوليه لهذه المطالب، قائلاً: يمثل نموذجاً فريداً للعلاقة الوثيقة التي تجمع القيادة بشعبها، فالتوجيهات السامية، ليست مجرد استجابة، بل تعكس فهماً عميقاً لاحتياجات المواطنين، وحرصاً صادقاً على تحسين حياتهم، وتلمّس شؤونهم، ليكون بذلك الأقرب إلى كل أسرة في الإمارة، وإلى كل مواطن ومواطنة، بالتوجيه المباشر بتنفيذ الحلول في أسرع وقت، وبأعلى كفاءة.
علاقة وثيقة
أضاف محمد بن هويدن: نحن نعيش في إمارة الشارقة تجربة قيادية فريدة، حيث نرى سموّه، دائم الحضور، يستمع إلى مطالب المواطنين، ويعمل على تلبيتها، ما يعزز مكانة الإمارة أنموذجاً تنموياً وإنسانياً عالمياً، ذا نهج متفرد من العلاقة الوثيقة بين الحاكم والمجتمع، وتمثل إحدى ركائز منظومة القيادة والإدارة في إمارة الشارقة.
وهذه الاستجابات السامية تأتي استمراراً لنهج القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، التي تضع المواطن في قلب اهتمامها، ونشيد في ذلك بالمبادرات المتتالية التي يتبنّاها سموّه، وتشمل قطاعات الإسكان والتعليم والصحة، وكذلك التنمية الاجتماعية، والثقافية.
ونتقدم هنا بجزيل الشكر، وعظيم الامتنان لسموّه على هذه الجهود الاستثنائية التي تُجسد معاني القيادة الإنسانية الحقيقية؛ داعين الله أن يبارك في عمره، ويعينه على مواصلة هذا النهج الحكيم، الذي يصب في مصلحة الوطن والمواطنين.
التزام حقيقي
أشاد محمد عبيد بن مطار الطنيجي، بالدور الكبير والاستجابات السامية من صاحب السموّ حاكم الشارقة، لمطالب المواطنين التي تُطرح عبر برنامج «الخط المباشر»، مؤكداً أنها نموذج رائد للعلاقة الوثيقة بين القيادة والمواطنين، حيث يحرص على الاستماع المباشر إلى احتياجاتهم، ومقترحاتهم، ومن ثم التوجيه بحلول عملية تلبي التطلعات.
وقال: «هذه الاستجابات تعكس قربه من أبناء شعبه، وحرصه على تحقيق التنمية الشاملة بمختلف مناطق الإمارة، حيث أسهمت التوجيهات السامية في تطوير مختلف النواحي، بما يخدم المواطنين والمقيمين على السواء، فضلاً عن أن تفاعله مع المواطنين ليس مجرد استماع لهم فقط، بل التزام حقيقي بإحداث تغيير إيجابي يلبي احتياجات المجتمع. ما يرسخ مكانة الشارقة مدينةً نموذجيةً تجمع بين التنمية الاقتصادية، والاجتماعية، والاهتمام الإنساني، فلسموّه جزيل الشكر، والامتنان على جهوده المتواصلة، ودعمه المستمر، فالقيادة الحكيمة هي الأساس لتحقيق الرفاهية، والازدهار لجميع أفراد المجتمع».
تفاعل فوري
قال خالد الغيلي، عضو سابق بالمجلس الاستشاري لإمارة الشارقة: «يشكل برنامج الخط المباشر أهمية كبيره لمواطني إمارة الشارقة، لمتابعة صاحب السموّ حاكم الشارقة، لكل ما يرد فيه من مداخلات المتصلين ومطالبهم، ويسارع بالاستجابة لها، فضلاً عن توجيهاته للدوائر، بحلول لهذه المشكلات، وتيسير سبل الحياة للجميع، فيما يتميز البرنامج بصدقية مشهودة، في طرح الأخبار، والمواضيع المختلفة».
وأضاف: إن البرنامج يشهد متابعة من معظم الشرائح المجتمعية، لعلمها أن صاحب السموّ حاكم الشارقة، يستمع إلى مداخلات المتصلين، ويقف على مطالبهم واحتياجاتهم، وتأتي توجيهاته السامية على الفور بحلول لكل منها، ما يكرس العلاقة الوثيقة مع القيادة، التي لاتألو جهداً في إدخال السعادة إلى البيوت، وتسهيل سبل المعيشة على أفرادها.
الرحمة نبراس صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والرأفة شيمته، والكرم طبع أصيل فيه، وما بينه وبين مواطني الإمارة رباط وثيق من إنسانيته، وقلبه المتسع في احتواء الجميع، وتلبية المطالب، وسد الاحتياجات، وفي ذلك فيض عطائه يعم دون تجزئة، وعطفه يشمل دون تفرقة.
منصة للحل
استشهد سموّ الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، خلال المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2020، بكلمة صاحب السموّ حاكم الشارقة، التي أكد فيها التزام الشارقة تطبيق مبادئ الاتصال الحكومي خلال السنوات العشر الماضية.
وقال إن متابعته الدائمة عبر برنامج الخط المباشر، أو القنوات الإعلامية الأخرى، خير مثال على تطبيق الاتصال الحكومي، وفتحت برامج الخط المباشر الأبواب أمام المواطنين والمقيمين، وحتى الجهات الحكومية، للتواصل وطرح الآراء على الهواء مباشرة، وهي تعد منصة لحل بعض التحديات التي تواجه الأفراد والمؤسسات، ولعلها تعد اليوم من أهم الوسائل لطرح قضايا الناس.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق