قال الدكتور طلال أبوركبة، أستاذ العلوم السياسية، إن ما يحدث الآن هو حالة قديمة جديدة من الابتزاز التفاوضي الذي مارسته إسرائيل مع الفلسطينيين في عدة مراحل، سواء في اتفاقيات أوسلو أو المفاوضات التي تلتها مثل مفاوضات الحل النهائي في واشنطن وكامب ديفيد، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين يتعرضون لهذا الابتزاز في كل مرة يتم فيها التفاوض مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف، خلال تصريحاته لقناة القاهرة الإخبارية، أن المشكلة الكبرى هي أن الفلسطينيين لا يعرفون تفاصيل دقيقة حول بنود الاتفاق، حيث يتم الكشف عن بعض التفاصيل إعلاميًا، ولكن لا تنشر الملاحق المرتبطة باتفاق التهدئة بشكل كامل حتى الآن، موضحًا أن إسرائيل تمتلك عدة أوراق ضغط، أولها بقاء الجيش الإسرائيلي في بعض المواقع الحيوية مثل محور 90، إلى جانب بقائه في العديد من المناطق السكنية مثل منطقة رفح.

إسرائيل تستخدم ورقة عودة النازحين الفلسطينيين من جنوب غزة إلى شمالها كوسيلة ضغط

وتابع، أن إسرائيل تستخدم ورقة عودة النازحين الفلسطينيين من جنوب غزة إلى شمالها كوسيلة ضغط، مؤكدًا أنه رغم أن الاتفاق ينص على أن النازحين يعودون في اليوم السابع بعد تسليم الأسيرات، إلا أن إسرائيل لا تزال ترفض السماح لهم بالعودة، كما تسيطر إسرائيل على مسار المساعدات الواردة إلى غزة، وهو ما يمكن أن تستخدمه لتعرقل تنفيذ الاتفاقات.

وأاشر إلى أن أن فصائل المقاومة في قطاع غزة تمتلك ورقة الرهائن، التي تضعف مع خروج كل أسير أو رهينة، مما يعزز قوة أوراق المقاومة.