متابعة: أحمد البشير
أقامت مجلة «تايم» حفلاً خاصاً في نيويورك بمناسبة إصدار عددها السنوي لشخصية العام، حيث شهد الحدث تكريم ليزا سو، رئيسة مجلس الإدارة والرئيسة التنفيذية لشركة «إيه إم دي»، بلقب «الرئيسة التنفيذيّة لعام 2024». وخلال العشاء، أجرى رئيس تحرير المجلة، سام جاكوبس، حواراً مع سو حول مستقبل التكنولوجيا والابتكار.
كما تخللت الفعالية جلسة حوارية مع كايتلن كلارك، نجمة الدوري الأمريكي لكرة السلة للسيدات والحائزة على لقب «رياضية العام 2024»، إضافة إلى عرض موسيقي قدمه إلتون جون، الحاصل على جائزة «أيقونة العام»، والذي يحمل ألقاب إيمي وغرامي وأوسكار.
ومنذ أن تولت سو قيادة «إيه إم دي» قبل عقد من الزمن، تجاوزت القيمة السوقية الإجمالية للشركة منافستها «إنتل» للمرة الأولى، وزادت قيمة أسهمها بنحو 50 ضعفاً. ورغم غموض تأثيرات ولاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الثانية على الصناعة، أبدت سو تفاؤلها قائلة: «نحن متفائلون بشأن الأعمال التجارية».
وتحدثت سو عن إمكانيات الذكاء الاصطناعي، واصفةً إياه بـ«أهم تكنولوجيا رأيتها في مسيرتي». وأضافت أن الذكاء الاصطناعي لا يزال في مراحله الأولى، متوقعة أن يصبح «أكثر روعة بمقدار 10 مرات خلال 12 شهراً».
وتناولت المحادثة موضوع إنتاج الشرائح المتقدمة، الذي يتركز حالياً خارج الولايات المتحدة. وعندما سُئلت عن موعد تصنيعها داخل البلاد، قدرت سو أن ذلك قد يستغرق من ثلاث إلى خمس سنوات، مشيرة إلى أن أزمة نقص أشباه الموصلات خلال جائحة كوفيد-19 أدت إلى زيادة الاستثمارات في هذا المجال.
المنافسة
وعن المنافسة مع شركات مثل «نفيديا» و«إنتل»، أعربت سو عن احترامها للرئيس التنفيذي السابق لإنتل، بات غيلسنجر، لكنها أكدت أن السوق يتسع لعدة فائزين، موضحة: «نحن نتعاون مع الكثير من الشركات في هذه الصناعة لأن لا شركة واحدة تمتلك جميع الأفكار الجيدة. هناك مجالات نتنافس فيها وأخرى نتعاون فيها».
وفي ختام الحوار، سأل جاكوبس سو عن القرارات التي اتخذتها بعدم القيام بخطوة معينة. أشارت سو إلى أن مجلس إدارتها أحياناً يتساءل عن سبب عدم دخول «إيه إم دي» سوق الأجهزة الصغيرة، مثل الهواتف أو الأجهزة اللوحية. وردت سو بأن الشركة تركز على ما تبرع فيه: تطوير التكنولوجيا الأساسية، وأضافت مازحة: «أجهزة الحواسيب الكبيرة لم تكن جذابة قبل 10 سنوات، لكنها الآن أصبحت مثيرة للاهتمام».
0 تعليق