السبيل
احتشد آلآف الفلسطينيين في شارعي (الرشيد وصلاح الدين) بانتظار السماح لهم بالعودة إلى شمال قطاع غزة، حيث يرفض جيش الاحتلال الإسرائيلي فتح محور “نتساريم” بحجة عدم الإفراج عن مجندة إسرائيلية.
وقالت حركة “حماس” في تصريح إعلامي لها، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تتلكأ وتماطل في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
من جانبه توقع الأكاديمي والخبير في الشأن الإسرائيلي إياد حمدان أن “يستغل نتنياهو كل قضية وثغرة من أجل عدم تنفيذ الاتفاق”.
وقال حمدان لـ'”قدس برس”:” من الملاحظ في كل مرة أن نتنياهو يخرج بقصة ما لتعطيل تنفيذ الاتفاق إرضاء لليمين المتطرف.”
وأضاف:” إذا لم يتحرك الوسطاء بشكل سريع لا سيما الوسيط الأمريكي فإن الاتفاق سيكون في خطر شديد”.
وأشار إلى أن “عشرات الآلاف من النازحين يتمركزون على شارعي الرشيد وصلاح الدين وسط البرد الشديد بعدما فكوا خيامهم أملا في طي صفحة النزوح بعد خمسة عشر شهرا من المعاناة”.
من جهته قال النازح الفلسطيني عبد الله كمال “حينما رأينا طريقة تسليم المجندات المحترمة اعتقدنا أن الاحتلال سيقابل ذلك بنفس الطريقة”.
وأضاف:” نحن نعيش حالة من الإذلال من قبل جيش الاحتلال بعد 15 شهرا من المعاناة في النزوح.”
وشدد على ضرورة أن يتحرك الوسطاء بشكل عاجل لإنهاء هذه المعاناة من أجل العودة إلى منازلنا وأهلنا.
وتجري الأطراف اتصالات مكثفة لحل أزمة عودة النازحين ومنع العودة إلى مناطق شمال محور نتساريم.
وبحسب مصادر إسرائيلية فإن رعاة الاتفاق يجرون الاتصالات لحل الخلاف بين حماس واسرائيل لتسليم القائمة الكاملة للأسرى وقضية الأسيرة أربيل يهودا وعودة النازحين.
وسلّمت كتائب “القسام” اليوم السبت 4 مجندات أسيرات لديها للصليب الأحمر الدولي بمدينة غزة، في إطار عملية تبادل الدفعة الثانية من الأسرى ضمن المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، في حين أفرج الاحتلال عن 200 أسير فلسطيني من سجونه.
وبدأ سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة في 19 كانون الثاني/يناير الجاري، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
0 تعليق