قال الدكتور خالد سالم، أستاذ الأدب الإسباني، إن المستعرب الكبير الراحل بيدرو مارتينيث مونتابيث مضى حياته الأولى فى القاهرة حيث تولى مديرًا للمركز الثقافي الاسباني بالقاهرة، ثم فى عمله بقسم تدريس اللغة الإسبانية بالجامعة المصرية، حيث شهد الفترة الناصرية والمد القومي، ومن ثم علاقته بالعديد من كتاب مصر مثل نجيب محفوظ الذي أجرى معه أول مقابلة بالاسبانية فى عام ١٩٦٠، ثم صلاح جاهين، وأحمد عبد المعطي حجازى.
وأضاف "سالم" ضمن فعاليات ندوة بيدرو مارتينيث مونتابيث بالصوت الثقافي بلازا ٢ فى معرض القاهرة الدولي للكتاب الـ٥٦، منذ قليل، وتديرها الإعلانية مني الدالي، أن " مارتينيث" عاد إلى إسبانيا بمعارف وكتب كثيرة فى عام ١٩٦٣، حيث أسس في مدريد قسما للغة العربية فى جامعة مدريد وهو قسم انتقل بالاستعراض الاسباني إلى الأدب العربي المعاصر، وجعل جزء من الإسبان يدركون الأدب العربي المعاصر، كما تخرج فى عبائته مئات المستعربين، كما أنه كان مؤمنا بقضايا الوحدة العربية.
من جانبها قالت المستعربة الإسبانية كارمن رويث، إن هذا اللقاء هو تكريم لشخصية إنسانية هو المستعرب الأسباني الراحل "بيدرو"الذي احب مصر كثيرا وكان شخصا مثاليا فعالا حيث انتقل من الأندلس إلى عالم الرمز والمستقبل، رغم رحيله منذ عامين.
وأضافت" رويث"، أن المستعرب الأسباني الراحل "بيدرو" كان يتمنى للعرب أن يكونوا على شىء من التعاون خصوصا في الموضوعات الأساسية لكل المجتمعات العربية ككل حيث إيمانه بفكرة وحدتهم ثقافيا على الأقل، وهو ما تجسد فى أطروحاته التى تناولت الأفكار الوحدوية وهو مازالت تعيش تحت تأثيره كواحدة من تلاميذه.
وأشارت المستعربة " كارمن" إلى أن آخر مرة زار فيها المستعرب الراحل لمصر كانت فى عام ٢٠٠٦، كما أنه كان لآخر أيامه كان يعمل لساعات فى ترجمة كل ما يتعلق بمصر ومساعدة الطلاب والباحثين بمعلوماته الاسترشاد بها فى بحوثهم وترجماتهم عن مصر.
ولفتت "كارمن" إلى أن يحيي حقي كان يفتح للمستعرب الإسباني "بيدرو" أرشيف دار الكتب له وكان وقتها المستعرب الاسباني فى سن الشباب ٢٤ عاما، وهو ما ذكره "بيدرو" فى أول كتاب له.
كما وجه د. انطونيو بيدرو ليو، أستاذ التاريخ المعاصر بأحد جامعات مدريد، ونجل المستعرب الراحل، الشكر لمعرض القاهرة الدولى للكتاب للاحتفاء بوالده، وكذلك الشكر للدكتورة كارمن تلميذة والده التى تحرص على توثيق وحفظ تراث والده.
وأشار نحل المستعرب الراحل إلى أن تأثير عيش والده فى مصر وقت عمله بالقاهرة حيث كانت حياته نقطعة مرجعية بالنسبة للجانب الأكاديمي ودراسة الأدب خلال ست سنوات عاشها بالقاهرة.
وعرض نجله فيلما لمدة ست دقائق تضمن أبرز الصور لوالده فى القاهرة، وتكريماته من مؤسسات جامعية وثقافية مصرية وخارجها.
0 تعليق