حكم صيام يوم الإسراء والمعراج وفضل إحياء ليلة السابع والعشرين من رجب

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يُعدّ حادث الإسراء والمعراج من أعظم معجزات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فقد أُسري به ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عُرج به إلى السماوات العُلا، ويُوافق هذا الحدث ليلة السابع والعشرين من شهر رجب وفقًا لكثير من العلماء، وله مكانة خاصة في قلوب المسلمين.

حكم صيام يوم الإسراء والمعراج

وفقًا لدار الإفتاء المصرية، يُستحب صيام يوم السابع والعشرين من شهر رجب، الذي يُعتقد أنه يوم الإسراء والمعراج، تعبيرًا عن الفرح والاحتفاء بما أنعم الله تعالى به على نبيه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم في هذا اليوم المبارك. 

وقد ورد في فتوى صادرة عن دار الإفتاء أن صيام هذا اليوم من الأمور المستحبة والمندوب إليها، واستندت الفتوى إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يصوم يوم عاشوراء شكرًا لله تعالى على نجاة سيدنا موسى عليه السلام، مما يدل على مشروعية التعبير عن الشكر والفرح بالعبادة، كالصيام، في مثل هذه المناسبات.

كما أشارت الفتوى إلى أن جماعة من الفقهاء استحبوا صيام يوم السابع والعشرين من رجب، منهم الإمام أبو حنيفة والإمام ابن حبيب، نظرًا لفضل هذا اليوم وما وقع فيه من أحداث عظيمة في تاريخ الأمة الإسلامية.

بناءً على ذلك، فإن صيام يوم السابع والعشرين من رجب يُعد من الأمور المستحبة شرعًا، ويُندب إليه تعظيمًا لهذه المناسبة المباركة.

فضل إحياء ليلة السابع والعشرين من رجب

لم يرد نص شرعي يثبت تخصيص ليلة السابع والعشرين من رجب بعبادة معينة أو احتفال خاص، سواء بالصلاة أو الذكر أو قراءة القرآن.

ومع ذلك، فإن إحياء الليالي بالطاعة والعبادة أمر مستحب في أي وقت، دون اعتقاد خاص بفضيلة معينة لهذه الليلة دون غيرها، إلا إذا ثبت بالدليل الصحيح.

العبادات المستحبة في رجب

شهر رجب من الأشهر الحرم، وله فضيلة عظيمة عند الله تعالى، لذا يُستحب فيه الإكثار من العبادات مثل:

1. الصلاة: الإكثار من النوافل لتعزيز القرب من الله.

2. الصدقة: مساعدة الفقراء والمحتاجين في هذا الشهر المبارك.

3. الذكر: كثرة التسبيح والاستغفار لزيادة الأجر والثواب.

4. الصيام التطوعي: صيام أيام الاثنين والخميس أو الأيام البيض من الشهر.

الدعوة إلى الالتزام بالسنة

ينبغي على المسلمين أن يكونوا حريصين على اتباع السنة النبوية، وتجنب الابتداع في الدين. فقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالتمسك بهديه وهدي خلفائه الراشدين من بعده، وقال: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ" (رواه أبو داود).

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق