قالت الإعلامية منى الشاذلي، إن الملحن الراحل محمد رحيم كان عبقريًا، مشيرة إلى أنه رحل عن عالمنا قبل أن يكمل الخامسة والأربعين من عمره، إلا أنه كان ملحنًا كبيرًا بمعنى الكلمة، ولم يكن عاديًا، بل كان يصنع ويهندس ألحانه بدقة تفوق الوصف.

وأضافت، خلال حلقة برنامجها “معكم”، والمذاع عبر فضائية “on”، أن كل من يفهم في الموسيقى يدرك قيمته الفنية ويقدر إبداعه، فقد كان ملحنًا كبيرًا رغم صغر سنه، وطوال أكثر من خمسة وعشرين عامًا، قدم ألحانًا متفردة لم يستنسخها أو يستعيرها من أحد، ولم يعتمد على الأغاني التجارية أو الإيقاعات المتكررة لبيع أعماله، مؤكدة أنه كان يقدم ألحانًا حقيقية تمثل مدرسة موسيقية قائمة بذاتها، محمد رحيم هو أحد أفضل وأعظم الملحنين الذين ظهروا في مصر خلال الثلاثين سنة الأخيرة.

ألحان محمد رحيم كانت تتحدث عنه

وتابعت، أنه كان  صادقًا في عمله ولم يكن يميل إلى الدعاية لنفسه، وكان دائمًا يقول لنا: “مشكلتي أني ما بعرفش أتكلم عن نفسي”، ولكن الحقيقة أنه لم يكن بحاجة إلى ذلك؛ فالألحان العظيمة التي قدمها كانت تتحدث عنه، ولم يكن فيها أي مبالغة، مشيرة إلى أن كبار الموسيقيين، سواء في مصر أو خارجها، كانوا يشيدون بأعماله، ويعتبرونها هندسة موسيقية حقيقية.

وأشارت إلى أن محمد رحيم، كان أحيانًا يشعر ببعض الحزن ويقول إنه لم يحصل على التقدير الكافي، لكننا كنا نرد عليه دائمًا بأن ألحانه أعظم وأهم من أي كلام أو تقدير عابر،و موهبته الكبيرة ستظل باقية وأعماله ستبقى خالدة.