القدس (CNN)-- حذر مسؤولون إسرائيليون من أنهم سيتخذون إجراءات صارمة ضد أي انتهاكات لوقف إطلاق النار في غزة، الاثنين، مع بدء عشرات الآلاف من الفلسطينيين النازحين في العودة إلى ما تبقى من منازلهم في شمال القطاع المدمر.
وتصاعدت التوترات بشأن غزة في الأيام الأخيرة، حيث تأخرت عودة النازحين إلى شمال القطاع لمدة 48 ساعة، بعدما اتهمت إسرائيل حماس بانتهاك شروط اتفاق وقف إطلاق النار، بسبب عدم إطلاق سراح رهينة إسرائيلية.
وهدد الحادث بعرقلة الهدنة، إذ أكدت تصريحات السلطات الإسرائيلية، الاثنين، هشاشة الاتفاق.
وكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس في منشور على"إكس": "سنواصل فرض وقف إطلاق النار بحزم في الشمال والجنوب". وأضاف: "أي شخص ينتهك القواعد أو يهدد (القوات الإسرائيلية) سيتحمل الثمن كاملا، لن نسمح بالعودة إلى واقع ما قبل السابع من أكتوبر".
وبحسب ما ذكره المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، فإن "فتح إسرائيل لممر نتساريم، الذي يقسم غزة، يتيح للسكان النازحين بالتحرك شمالا سيرا على الأقدام عبر طريق الرشيد الساحلي، في حين يمكن لحركة المركبات المرور عبر طريق صلاح الدين الداخلي بعد تفتيشها".
وكتب أفيخاي أدرعي في منشور على منصة "إكس"، أن "نقل الأفراد المسلحين أو الأسلحة عبر هذه الطرق إلى شمال غزة سيعتبر انتهاكا للاتفاق، لا تتعاونوا مع أي كيانات إرهابية قد تحاول استغلالكم لنقل الأسلحة أو المواد المحظورة".
ومن جانبها، قالت حماس في بيان، إن عودة السكان الفلسطينيين إلى شمال غزة تؤكد "عظمة شعبنا وصموده على أرضه، رغم عمق الألم والمأساة".
ولكن لم يرحب الجميع بعودة الفلسطينيين.
وزعم إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي السابق من أقصى اليمين، الذي استقال احتجاجا على وقف إطلاق النار وصفقة إطلاق سراح الرهائن، أن عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة تمثل "انتصارا" لحماس.
وكتب بن غفير رئيس حزب "أوتزما يهوديت" (القوة اليهودية) في منشور، الاثنين: "هذا ليس ما يبدو عليه (النصر الكامل)- هذا استسلام كامل".
وأضاف: "يجب أن نعود إلى الحرب- وندمر!".
0 تعليق