ووفقاً للدراسة، استُخدمت فئران تحمل أوراماً سرطانية بشرية كجزء من التجارب. وأظهرت النتائج أن العدوى الحادة دفعت جهاز المناعة لإنتاج نوع خاص من الخلايا الوحيدة، تُعرف بـ«الخلايا الوحيدة المستحثة» (I-NCMs). هذه الخلايا تلعب دوراً محورياً في مهاجمة الأورام السرطانية عبر إطلاق مواد كيميائية تجذب الخلايا القاتلة الطبيعية، مما يساهم في تقليص حجم الأورام بنسبة تراوح بين 60% و70% في بعض الحالات.
في سياق متصل، ذكر التقرير المنشور على موقع العربية أن الباحثين اختبروا استخدام مركبات دوائية لتحفيز إنتاج هذه الخلايا دون الحاجة للإصابة الفعلية بالفايروس، مما أدى إلى نتائج واعدة قد تكون قابلة للتطبيق سريرياً. ومع ذلك، شدد العلماء على ضرورة إجراء المزيد من الدراسات للتأكد من أمان وفعالية هذه المقاربة في علاج السرطان لدى البشر.
الدراسة، التي استندت إلى تجارب مخبرية أولية، أشارت إلى أن الاستجابة المناعية التي يسببها الفايروس قد تكون سبباً غير متوقع لانكماش الأورام، لكنها ليست بديلاً عن العلاجات التقليدية مثل العلاج الكيميائي أو المناعي. وأكد الباحثون أن هذه النتائج لا تعني تعريض الأشخاص للإصابة بكورونا للحصول على هذه الفوائد، بل فتح باب لتطوير إستراتيجيات علاجية جديدة مستوحاة من هذا الاكتشاف.
0 تعليق