عبد الرحيم كمال: الرواية ليست مشروعًا سينمائيًا دائمًا

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عبّر القاص والسيناريست عبد الرحيم كمال عن سعادته بالمشاركة في معرض الكتاب بجانب المخرج الكبير محمد فاضل، الذي وصفه بأستاذه وصاحب التأثير العميق على رؤيته الإبداعية.

 وأكد كمال أن مهنة الكتابة لا تعرف التوقف، حيث يستمر الكاتب في التفكير والإبداع من خلال ملاحظاته اليومية أو عمله على مشاريع جديدة.


عن الرواية والعمل الفني

فيما يخص العلاقة بين الرواية والمشاريع السينمائية، أوضح كمال أن الرواية بالنسبة له حاجة ملحة تُكتب لإشباع فكرة أو تصوير شخصية، دون التفكير في جمهورها المستهدف، بينما الأعمال التلفزيونية تحتاج إلى مراعاة جمهورها العريض. وأشار إلى درس مهم تعلمه من الفنان نور الشريف، الذي شدد على أهمية تبسيط الحوار ليصل بسهولة إلى المشاهدين، مهما كانت تعقيدات الموضوع.


وأكد كمال أن الكتابة الروائية تختلف جوهريًا عن الكتابة للسينما أو الدراما، فهي تمتلك قوانينها ولغتها الخاصة.

وانتقد بشدة تحويل الروايات إلى أعمال فنية دون إخلاص للكتابة الروائية، معتبرًا أن القصدية المفرطة في تحويل الرواية إلى سينما تُضعفها وتجعلها باهتة، خصوصًا إذا استلهمت من أعمال أجنبية دون وعي.
الإلهام في الكتابة.

وتحدث كمال عن دافعه الأساسي للكتابة، مشيرًا إلى أنه ينطلق غالبًا من الشخصيات، التي تتحمل بطبيعتها أفكارًا وقيمًا عميقة دون قصد مباشر من الكاتب. 

واعتبر أن الإخلاص للشخصيات هو جوهر العمل الإبداعي، بينما تأتي الأفكار كامتداد طبيعي لهذه الشخصيات.

النقد بين الصنعة والجمهور

وحول النقد، أكد كمال أهمية رأي أهل الصنعة في تقديم رؤى عميقة ومؤثرة، بينما وصف آراء الجمهور بأنها تعتمد على العاطفة في تقييم العمل. لكنه انتقد في الوقت ذاته أصواتًا نقدية غير علمية تركز على دعم نجاحات تجارية أو تنحاز لتوجهات معينة أثناء عرض الأعمال.

وأشار إلى أن النقد الأكاديمي يعاني في بعض الأحيان من الجمود، حيث يتوقف عند مدارس نقدية تقليدية لم تعد ملائمة لقراءة الأعمال الحديثة. ومن هنا تأتي أهمية وجود نقاد يتمتعون بالمرونة والتطور لفهم طبيعة الفن المتغير

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق