دبي: «الخليج»
أبرم جهاز الرقابة المالية مذكرة تفاهم مع خدمة الأمين، بهدف ضمان الامتثال لمعايير النزاهة، وذلك في إطار السعي المشترك لتعزيز الوعي لدى المجتمع بمخاطر الفساد، ولتوحيد الجهود لرصد ومحاربة الفساد والوقاية منه، بما يسهم في خلق بيئة مستقرة تعزّز الأمن الاقتصادي.
وتعد خدمة الأمين شريكاً استراتيجياً داعماً للمجتمع، ولها دور محوري وفعّال في تعزيز الوعي العام من خلال الحملات التوعوية التي تركز على الوقاية من المخاطر التي قد تؤثر في أمن وسلامة المجتمع، إذ يتم من خلالها تلقي البلاغات الأمنية والظواهر السلبية من الجمهور بشكلٍ سري وآمن، ليتم السيطرة عليها دون أضرار. بينما يسهم جهاز الرقابة المالية في الرقابة على المال العام وتعزيز مبدأ الشفافيّة والنزاهة ومُكافحة الفساد المالي والإداري بشتّى صُورِه ومظاهِره وأساليبِه في الجهات الخاضعة لرقابته، بما يضمن سلامة النظام المالي والرقابي في دبي.
وتتضمن بنود هذه الشراكة الاستراتيجية التوعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتنظيم الورش والمحاضرات التوعوية المشتركة، بهدف تعزيز مفهوم النزاهة ومحاربة الفساد. كذلك التعاون فيما بينهما بشأن البلاغات الواردة لخدمة الأمين، والتي يختص جهاز الرقابة المالية بها وفقاً لقانون إنشائه، وذلك لضمان التعامل مع حالات الفساد وتعزيز أنظمة الرقابة بهدف حماية الجهات الخاضعة، ووضع الحلول المناسبة لمعالجتها وضمان منع حدوثها.
وأكد عبد الرحمن الحارب، مدير عام جهاز الرقابة المالية، أهمية هذه الشراكة في تضافر الجهود بين مختلف المؤسسات والمجتمع لرفع الوعي العام بالمسؤولية المشتركة لتعزيز الشفافية، حيث قال: «نحن نؤمن بأن هذه الشراكة مع «خدمة الأمين» ستسهم في تعزيز التدابير الوقائية، ورفع مستوى الوعي بمفهوم النزاهة ومحاربة الفساد، ما يؤدي إلى خلق بيئة آمنة ومستقرة لجميع أفراد المجتمع. كما نلتزم في جهاز الرقابة المالية بكافة المعايير لتعزيز الشفافية، والإسهام في حماية الموارد العامة، ورفع حس المسؤولية لدى المواطنين والمقيمين وكذلك المؤسسات على حدٍّ سواء».
ورحّب عمر الفلاسي، المشرف العام على خدمة الأمين، بالتعاون المشترك مع جهاز الرقابة المالية في دبي، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية تأتي ضمن خطة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الشراكات مع الجهات الحكومية في الدولة، وتوحيد الجهود لتحقيق الأهداف والتطلعات المستقبلية للطرفين، بما يسهم في بناء مجتمع آمن ومستقر، انسجاماً مع رؤية القيادة الرشيدة للدولة.