عاجل| بعد عرض الحلقة 3 من «ساعته وتاريخه».. قصص مأساوية حقيقية لـ«ضحايا الخوف من الفضيحة»

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

سلطت الحلقة الثالثة «تفتيش مفاجئ» من مسلسل "ساعته وتاريخه" والتي عرضت مساء الخميس على قناة DMC، الضوء على قضية الابتزاز الإلكتروني ضد الفتيات في مصر.

وأظهرت الحلقة التأثيرات النفسية السلبية التي قد تتعرض لها الضحايا، وقد تدفع بعضهن إلى ارتكاب جرائم أو حتى الإقدام على إيذاء أنفسهن.

وركزت الحلقة على أهمية توعية الأهل والأصدقاء بكيفية التعامل مع الفتيات في مثل هذه الحالات الحرجة، كما أكدت على ضرورة الإبلاغ عن جرائم الابتزاز الإلكتروني عبر الخط الساخن لإدارة تكنولوجيا المعلومات وجرائم الإنترنت بوزارة الداخلية، وهو الرقم 108، الذي تم عرضه في نهاية الحلقة كجزء من رسالتها التوعوية.

وفي التقرير التالي يرصد موقع «الدستور» قصص مأساوية حقيقية حدثت لـ«ضحايا الخوف من الفضيحة».

نيرة صلاح طالبة جامعة العريش

هزّت قضية نيرة صلاح الزغبي، طالبة بالصف الأول في كلية الطب البيطري بجامعة العريش، الشارع المصري، وأثارت موجة غضب واسعة بسبب الملابسات المأساوية المحيطة بها، حيث تعرضت نيرة لابتزاز إلكتروني وتهديدات بنشر صور خاصة تم تصويرها خلسة، مما أدى إلى تناولها مادة سامة أودت بحياتها.

نيرة صلاح الزغبي
نيرة صلاح الزغبي

تفاصيل الواقعة

"نيرة" طالبة من مدينة المنصورة كانت تقيم في السكن الجامعي بجامعة العريش، حسب التحقيقات الأولية تم تصويرها دون علمها من قبل زميلتها “شروق” وإرسال الصور إلى شخص آخر، حيث استخدمت الصور في تهديدها وابتزازها، وتعرضت الفتاة لضغط نفسي شديد، دفعها لتناول مادة سامة أدت إلى وفاتها نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية.

 

455.jpg

ردود الأفعال على الواقعة

أطلق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي حملة إلكترونية بعنوان #حق_طالبة_العريش، للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن وفاتها، وتفاعل معها العديد من طلبة الجامعة والشخصيات العامة، لذلك قررت النيابة العامة فتح التحقيق في الواقعة بناءً على طلب أسرتها وتداول معلومات على مواقع التواصل الاجتماعي، وتم استخراج الجثمان وتشريحه بعد الوفاة والدفن لتحديد السبب الحقيقي للوفاة، كما استدعت النيابة العامة جميع الأشخاص المذكورين في التحقيقات، لفحص الهواتف المحمولة وتفريغ كاميرات السكن الجامعي.

تصريحات محامي الأسرة

وكشف محامي الأسرة أن الضغوط النفسية التي تعرضت لها “نيرة” كانت السبب المباشر وراء أزمتها،  مؤكدا أن أسرتها طالبت بإعادة التحقيق بعد أن ظهرت معلومات جديدة تشير إلى وجود شبهة جنائية.

الحكم على المتهمين

وأكدت النيابة العامة أن المتهمة الأولى شروق، زميلة المجني عليها في السكن الجامعي، استغلت ثقة نيرة وقامت بسرقة محتوى هاتفها الشخصي أثناء وجودها في الحمام، وفتحت الهاتف دون علم الضحية واستولت على صور شخصية ومحادثات خاصة، ثم قامت بتهديدها عبر تطبيق واتساب، قائلة: "إما الفضيحة أو الاعتذار".

444.jpg
442.jpg
445.jpg
443.jpg
446.jpg
447.jpg

دور المتهم الثاني

وأظهرت التحقيقات أن “طه” زميل نيرة، كان شريكًا للمتهمة الأولى، حيث ساعدها في تهديد الضحية ونشر رسائل تهدف إلى فضحها بين زملائها في الجامعة.

المتهم الثاني طه
المتهم الثاني طه
المتهم الثاني طه
المتهم الثاني طه
المتهم الثاني طه
المتهم الثاني طه

وأصدرت محكمة جنايات العريش بمجمع محاكم الإسماعيلية، حكمها بالسجن ثلاث سنوات لكل من المتهمين طه وشروق، في قضية الابتزاز الإلكتروني التي أدت إلى انتحار الطالبة نيرة صلاح الزغبي، والمعروفة إعلاميًا بقضية "طالبة العريش".

"بسنت خالد".. قضية رأي عام

في يناير 2022، تعرضت بسنت خالد شلبي، طالبة في الصف الثاني الثانوي الأزهري من قرية كفر يعقوب في مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، لابتزاز إلكتروني مأساوي من مجموعة شباب فبركوا صورها لها ونشروها على الإنترنت.

بسنت خالد
بسنت خالد

الواقعة والأحداث

تعرضت بسنت التي كانت تبلغ من العمر وقت الحادث 17 عامًا، للابتزاز بعد نشر صور مفبركة خادشة للحياء على منصات التواصل الاجتماعي، وأثرت بشكل كبير على نفسيتها، مما أدى في النهاية إلى انتحارها بتناول حبة غلال سامة.

وأثار الحادث غضبًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث دشن النشطاء هاشتاج #حق_بسنت_لازم_يرجع للمطالبة بتحقيق العدالة ومعاقبة الجناة.

تحقيقات النيابة

كشفت تحقيقات النيابة أن المتهمين استخدموا برامجا لتعديل الصور وتوزيعها بهدف تهديد بسنت وابتزازها، وتم اتهامهم بالاتجار بالبشر واستغلال ضعف المجني عليها وهتك عرضها بالقوة والتهديد ونشر صورا خادشة للحياء وانتهاك الخصوصية.

الحكم القضائي

بعد 5 أشهر من التحقيقات، أصدرت محكمة جنايات طنطا حكمها في القضية رقم 2036 جنايات كفر الزيات، حيث قضت بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا على ثلاثة متهمين، بينما حكمت على متهمين آخرين بالسجن 5 سنوات، وأسدل الستار على قضية بسنت خالد التي هزت المجتمع المصري.

مأساة الابتزاز الإلكتروني: ضحية جديدة في الإسكندرية

بعد مرور خمسة أشهر فقط على واقعة بسنت خالد، تكررت المأساة مجددًا في الإسكندرية، حيث تعرضت طالبة في المرحلة الثانوية بالإسكندرية لابتزاز إلكتروني، بعد أن قام أحد الشباب بنشر صور فاضحة منسوبة لها على مواقع التواصل الاجتماعي، وأرسلها إلى أقاربها بهدف تشويه سمعتها، مما أثر على صحتها النفسية ودفعها إلى تناول كمية من الأقراص الدوائية المخدرة بقصد الانتحار.

تفاصيل الحادث

توجه والدي الطالبة، التي تبلغ من العمر 16 عامًا، إلى قسم شرطة العامرية ثاني للإبلاغ عن وفاة ابنتهما، وعند وصول الشرطة إلى مكان الحادث في منطقة الوادي بكينج مريوط، تبين أن الطالبة قد فارقت الحياة بعد تناولها الأقراص المخدرة.

تحقيقات الشرطة

وتمكن فريق البحث من تحديد هوية المتهم ومكان تواجده، وبعد ضبطه عُثر بحوزته على الجهاز المستخدم في عملية الابتزاز عبر "فيسبوك"، وتم تحرير محضر بالواقعة وقررت النيابة حبسه وقتها لمدة 45 يومًا على ذمة التحقيقات.

الطالبة هايدي.. مأساة جديدة في الشرقية

شهدت قرية كفر الحاج علي التابعة لمركز أولاد صقر في محافظة الشرقية، مأساة جديدة حيث أنهت الطالبة هايدي شحتة (15 عامًا) حياتها بعد أن أقدمت على تناول قرص من حبوب "الغلة" السامة عقب تعرضها لابتزاز إلكتروني ونشر صور مفبركة لها على مواقع التواصل الاجتماعي.

الطالبة هايدي
الطالبة هايدي

تفاصيل الحادث

“هايدي” الطالبة في الصف الأول الثانوي التجاري، تعرضت لحالة من اكتئاب شديد بعد تهديدها من قبل شباب نشروا صورًا خادشة للحياء منسوبة لها عبر “فيسبوك”، ما دفعها إلى إنهاء حياتها.

القضية أمام المحكمة

وأحالت نيابة مركز أولاد صقر برئاسة المستشار حلمي عطا الله، المحامي العام الأول لنيابات شمال الشرقية، 5 متهمين إلى محكمة الجنايات بتهم تهديد “هايدي” وشقيقتها عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي، ونشر صور خادشة للحياء، بالإضافة إلى انتهاك حرمة حياتها الخاصة والمبادئ الأسرية.

وجمعت النيابة أدلة ضد المتهمين بما في ذلك شهادة 8 شهود، منهم والدا الضحية وشقيقتها وبعض أقاربها وصديقتها، التي أكدت أن الصور تم الحصول عليها من خلال ابنتي جارة لها، ثم تم تهديد العائلة بنشر الصور إذا لم يتم الاعتذار، مما أدى إلى انتشار الصور لاحقًا على الإنترنت.

الحكم القضائي

في فبراير 2022، أصدرت محكمة جنايات الزقازيق حكمًا في القضية بإدانة الشابين بالسجن 10 سنوات، فيما تم الحكم بالسجن 6 سنوات على ثلاثة متهمين آخرين، لتورطهم في جريمة الابتزاز الإلكتروني التي أدت إلى وفاة الطالبة هايدي.

الحلقة الثالة من مسلسل ساعته وتاريخه

تبدأ أحداث الحلقة الثالثة من مسلسل “ساعته وتاريخه” حكاية "تفتيش مفاجئ"، حيث تظهر الفنانة ياسمينة العبد في دور مرام، إلى جانب الفنانة الشابة ماريا ميخائيل في دور ندى، في إطار درامي يسلط الضوء على قضية الابتزاز الإلكتروني.

وتتصاعد أحداث الحلقة مع فقدان مرام لهاتفها المحمول الأيفون، مما يثير شكوكها تجاه زميلتها في السكن الجامعي ندى، وتبدأ مرام في محاولة استعادة هاتفها من ندى، ولكن الأخيرة تنكر أي تورط لها في الاختفاء المفاجئ للهاتف.

وفي إطار تصاعد الأحداث، تظهر أمنية باهي أيضًا وهي برفقة زملائها في السكن الجامعي، ليكتشف الجميع أن القضية أكبر من مجرد اختفاء هاتف.

وتتناول الحلقة قضية الابتزاز الإلكتروني، وتُعرض في تتر البداية تفاصيل الحكاية، مع تشديد على أهمية الإبلاغ عن مثل هذه الجرائم عبر الاتصال بالرقم 108، الذي يظهر في نهاية الحلقة كجزء من رسالتها التوعوية.

ويُعرض مسلسل "ساعته وتاريخه" على قناة DMC في تمام الساعة 10 مساءً يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع ضمن برنامج "كاسيتنج" الذي يتم بثه عبر قنوات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وفي حال فاتتك الحلقة، يمكنك متابعة الإعادة في الأوقات المحددة من قبل القناة.

قصة المسلسل

مسلسل "ساعته وتاريخه" يتناول 26 قضية حقيقية تم عرضها في المحاكم المصرية، حيث يتم عرض كل قضية في حلقة منفصلة، مما يتيح للمشاهد فرصة التعرف على تفاصيل الجريمة والدوافع النفسية التي تقف وراءها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق