"على خطاه".. محاكاة حية للدرب النبوي خلال الهجرة - الأول نويز

اخبار 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلن أمير منطقة المدينة المنورة، الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، إطلاق تجربة "على خطاه" التي تحاكي الدرب التاريخي الذي سلكه النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه خلال الهجرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، حيث يهدف الدرب إلى إحياء ذكرى هذا الحدث العظيم من خلال تمكين المستفيدين من تتبع خطى النبي صلى الله عليه وسلم في رحلته، مع التركيز على الجوانب التاريخية والروحية للهجرة..

وأكد أمير المدينة المنورة، أن مشروع تطوير درب الهجرةِ النبوية، يُعد شاهدًا حيًا على ما تُوْليه القيادَة الرشيدة من اهتمام بالمواقع التاريخية، حيث يمثل هذا المشروع رؤيةً متكاملةً تتناغم مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، للعناية بالمواقع التاريخية المساهمةِ في تعريف الأجيال بقِيَمِ النبي صلى الله عليه وسلم ومنهَجِهِ خلال هجرتهِ الشريفة.

تم تحديدها بالعودة إلى المصادر التاريخية المعتمدة بالتعاون مع الجهات الرسمية 

وأشار إلى أن هذا المشروع يمتد على مسافةٍ تتجاوز 470 كيلومترا، ويتيح للزوارِ فرصةً مميزةً لتتبعِ خطواتِ النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وزيارةِ المواقع التي ارتبطت بتلك الرحلةِ العظيمة، مستشعرين عبقَ التاريخ ومجدَ الرسالة، كما يُسهم في تقديم تجْرِبةٍ استثنائية لضيوف الرحمن، تجمعُ بين الأثر الإيماني العميقِ للهجرة، وتعكسُ جزءًا من الثقافة الوطنية الأصيلة التي تميّزُ شعب المملكة العربية السعودية.

ونوه بأن هذه المشاريع الطموحة ليست مجردَ تحسيناتٍ ماديةٍ فقط، بل يمتد أثَرُهَا المعنوي لتكون محوراً أصيلاً في نشرِ وتعزيزِ المفاهيمِ الإنسانية العظيمة، ولتعبرَ عن جزءٍ أصيلٍ من الرسالة الساميةِ في خدمة ضيوف الرحمن والمهتمينَ في تتبعِ التاريخ والتراث، مع التمسكِ بِثَوابتِ ديننا القَويم.

بدوره أكد رئيس الهيئة العامة للترفيه المستشار تركي آل الشيخ، أن هذه التجربة التي جرى الإعداد لها منذ وقت مبكر تأتي إبرازًا وتعريفاً بتاريخ المملكة وحضاراتها العريقة التي توليها القيادة، حيث تمت تهيئة المواقع التاريخية والتراثية وتطويرها وفقاً لأعلى المعايير العالمية.

وكشف عن تعزيز وترسيخ هذا الإرث الحضري والإسلامي، ليُضاف هذا الإنجاز إلى سلسلة الإنجازات التي يفتخر بها وطننا الغالي، موضحاً أن مسيرة الدرب الذي سيتم افتتاحه في نوفمبر المقبل ويستمر لمدة ستة أشهر، تم تحديدها بالعودة إلى المصادر التاريخية المعتمدة بالتعاون مع الجهات الرسمية ذات العلاقة.

وتصل مسافة الدرب التاريخي إلى 470 كيلومتراً متضمنة 41 معلماً تاريخياً، منها خمسة مواقع لقصص الهجرة، يقدم فيها محتوى تفاعلي مشوق لزوار الدرب خاص بكل موقع وكل قصة مرتبطة به.

جرى إعداد 62 محطة منها 52 استراحة للخدمات في كل خمسة كيلومترات

وجرى إعداد 62 محطة منها 52 استراحة للخدمات في كل خمسة كيلومترات من الدرب، و8 مخيمات فاخرة للمبيت، ومنطقة رئيسية للمبيت في قباء، تحتوي مراكز للرعاية الطبية وأكثر من 80 مطعماً ومتجراً، ومنطقة الجحفة، التي يوجد فيها أكبر متحف للهجرة النبوية.

وروعي في التجارب والأنشطة المصاحبة في كل تفاصيلها أن تمكن الزوار من الشعور بروح الرحلة الأصيلة حيث تعكس الأسلوب التقليدي للسفر في الصحراء، مع وجود تجارب مجموعة من ورش العمل، ومحاكاة للأحداث التاريخية من خلال ميزة تصور الواقع المعزز في عدد من معالم الدرب، بخيارات المشي سيراً على الأقدام في مجموعات أو عبر الإبل، أو من خلال سيارات خاصة.

وتبدأ تجربة الزائر من منطقة "أسفل مكة" بزيارة غار ثور، وتنتهي بزيارة المسجد النبوي الشريف حيث ستكون مدتها من يومين إلى تسعة أيام مليئة بالمشاعر الإيمانية على خطى أشرف الخلق.

وشهدت مراسم الحفل توقيع اتفاقية بين الجهات المشاركة من أجل الإشراف على هذا المشروع، وهي: هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة، والهيئة العامة للترفيه ووزارة السياحة والهيئة السعودية للسياحة، وبرنامج ضيوف الرحمن، ومركز برنامج جودة الحياة، وشركة صلة.

يشار إلى أن هذا المشروع يأتي امتدادًا لحرص الدولة على تنمية المناطق والمشاعر المقدسة، والمحافظة على المساجد والمواقع التاريخية وتعزيز الهوية الإسلامية، حيث تم إطلاق عدد من المشاريع التنموية في المنطقة كمشروع رؤى المدينة، إضافةً إلى عدد من المشاريع والتي تهدف إلى تطوير وإثراء تجربة ضيوف الرحمن، كمشروع الملك سلمان بن عبدالعزيز لتوسعة مسجد قباء وتطوير المنطقة المحيطة به، ومشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق