وأفصح المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن 90% من العائدين يفتقرون إلى منازل تؤويهم، مؤكدا أن شمال القطاع المدمر يعاني من نقص حاد في الإمكانيات اللازمة لاستقبال النازحين، داعيًا إلى تقديم مساعدات عاجلة تشمل توفير الخيام للإيواء.
وبات معظم قطاع غزة ركاما بعد أكثر من 15 شهرا من حرب التقتيل والإبادة الجماعية، وقال المكتب الإعلامي إن العائدين إلى الشمال يحتاجون إلى ما لا يقل عن 135 ألف خيمة ومأوى، وهم يحاولون إعادة بناء حياتهم عند أطلال منازلهم.
ولا يزال عشرات الآلاف من الفلسطينيين يتدفقون على الطريقين الرئيسيين المؤديين إلى شمال قطاع غزة أمس (الإثنين)، وسط مشاعر متناقضة من الفرح بالعودة إلى ديارهم، والحزن من تحويل منازلهم إلى أنقاض.
ونزح نحو 650 ألف فلسطيني من شمال غزة خلال الحرب التي اندلعت في أعقاب هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل.
وجاءت عودة النازحين من الجنوب والتي تأجلت في مطلع الأسبوع، بعد موافقة حماس على تسليم الرهينة الإسرائيلية أربيل يهود ورهينتين أخريين هذا الأسبوع، وبدأت القوات الإسرائيلية الانسحاب من ممر رئيسي عبر القطاع بموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار الذي أوقف حربا استمرت 15 شهرا.
وتدفق الناس نحو الشمال سيرا على الأقدام على طريق يمتد بمحاذاة البحر المتوسط، وبعضهم يحمل أطفالا رضعاً أو حزم الأمتعة على الأكتاف.
وفي تأكيد جديد إلى هشاشة الهدنة، أكد مسؤولون في مستشفى فلسطيني أن سائق جرافة قُتل بصاروخ إسرائيلي على الطريق الساحلي غربي مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة، وهو ثالث خرق لاتفاق وقف إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
0 تعليق