أيمن الرقب لـ"الدستور": عودة الفلسطينيين لشمال غزة تعبير عن الهوية والتمسك بالأرض

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعرب أستاذ العلوم السياسية الدولية أيمن الرقب بشأن عودة الآلاف من الفلسطنيين الى شمال غزة، عن تفاؤله واعتزازه برؤية نحو 10 آلاف من أبناء الشعب الفلسطيني الذين نزحوا من شمال قطاع غزة إلى الجنوب، وقد عادوا إلى منازلهم في الشمال.

وقال الرقب، في تصريح لـ"الدستور"، إن الكثير من النازحين قاموا بقطع مسافات طويلة مشيًا على الأقدام، حيث تتجاوز المسافة من منطقة النصيرات إلى الشمال 8 كيلومترات، وقد حاول بعضهم حمل ذكرياتهم وأمتعتهم على العربات التي استطاعوا توفيرها، مما يعكس إرادة الحياة لدى هؤلاء الناس في بناء أمل جديد في قطاع غزة.

الرقب: التأخيرات لم تمنع الفلسطينيين من العودة 

 

كما تحدث الرقب عن التأخير الذي حدث في فتح مشاريع الرشيد وشارع صلاح الدين، مشيرًا إلى أن هذا التأخير استمر لمدة يومين، لكنه لم يمنع الفلسطينيين من العودة، بل على العكس، كان ذلك دافعًا قويًا للمواطنين للتمسك بحقهم في العودة إلى منازلهم، ليؤكدوا بذلك صمودهم وتحديهم للظروف الصعبة التي يواجهونها.

وأوضح أن العودة الجماعية للنازحين ليست مجرد مسألة جغرافية، بل هي أيضًا تعبير عن الهوية والتمسك بالأرض. فالشعب الفلسطيني، رغم التحديات الكبيرة التي مر بها، يظل متمسكًا بحقوقه وأرضه، وقد جاءت هذه العودة في وقت حساس، حيث تزامنت مع التوترات السياسية والإجراءات التعسفية التي قد تؤثر على مستقبلهم.

وأضاف أن الغزيين أثبتوا من خلال هذه العودة أنهم ليسوا فقط ضحايا في سياق النزاع، بل هم أيضًا فاعلون في رسم مستقبلهم. فقد قاموا بالرد على محاولات التهجير والتجريد من الهوية من خلال إصرارهم على العودة إلى منازلهم، مؤكدين بذلك على حقهم التاريخي في الأرض.

وفي ختام تصريحاته، دعا الرقب المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم والمساعدة للشعب الفلسطيني في محنته، مشددًا على أهمية الوقوف إلى جانب حقوقهم وحقهم في العودة. إن العودة التي شهدناها ليست مجرد حدث عابر، بل هي رمز للصمود والأمل في مستقبل أفضل.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق