الشرع بعد تنصيبه رئيساً انتقالياً لسورية: مهمتنا ثقيلة

عكاظ 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلن المتحدث باسم إدارة العمليات العسكرية السورية العقيد حسن عبدالغني اليوم (الأربعاء)، تنصيب قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع رئيساً للمرحلة الانتقالية في سورية، وتفويضه بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة يتولى مهماته لحين إقرار دستور دائم ودخوله حيز التنفيذ.

وأكد عبدالغني في بيان بمناسبة انتصار الثورة السورية، حلّ حزب البعث العربي الاشتراكي، وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، ومجلس الشعب الذي شكله والنظم المنبثقة عنه، وجميع المليشيات التي أنشأها نظام بشار الأسد، والجيش، وإلغاء العمل بدستور سنة 2012، وبالقوانين الاستثنائية، وتشكيل مؤسسة أمنية جديدة تحفظ أمن المواطنين، وإعادة بناء الجيش على أسس وطنية. وأشار المتحدث باسم العمليات العسكرية السورية إلى أنه تم حلّ جميع الفصائل العسكرية والأجسام الثورية السياسية والمدنية، مبيناً أن تلك الفصائل العسكرية والأجسام الثورية السياسية ستُدمج في مؤسسات الدولة.

في الوقت ذاته، حدّد رئيس المرحلة الإنتقالية السورية أحمد الشرع اليوم، أولويات بلاده المتمثلة بملء فراغ السلطة، والحفاظ على السلم الأهلي، وبناء مؤسسات الدولة، والعمل على بناء بنية اقتصادية تنموية، واستعادة سورية مكانتها الدولية والإقليمية.

وقال الشرع خلال مؤتمر «إعلان انتصار الثورة السورية»، وسط حضور فصائل إدارة العمليات العسكرية وقوى أخرى: إن ما تحتاجه سورية اليوم هو العزم على بنائها وتطويرها، بعد عزمنا في السابق على تحريرها، مضيفاً: النصر تكليف، ومهمة المنتصرين ثقيلة، ومسؤوليتهم عظيمة.

وأشار إلى أن الصفة المتعارف عليها في الحرب والمعركة العسكرية هي الخراب والدمار وسفك الدماء، غير أن نصر سورية تحقق وملؤه الرحمة والعدل والإحسان عند القدرة.

وأضاف: قبل بضعة أشهر تهيأت لي دمشق كالأم المتفانية، ترمق أبناءها بعين المستغيث المعاتب وهي تشكو الجراح والذل والهوان، تنزف دماً وتكابر على الألم وتكاد تهوي وهي تقول أدركوا أمتكم!، مشدداً بالقول: كسرنا القيد بفضل الله، وحُرر المعذبون، ونفضنا عن كاهل الشام غبار الذل والهوان.

بدوره قال وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني إن سورية تنتهج في خضم التحديات الحالية سياسة خارجية هادفة ومتعددة الأبعاد، في سياق طمأنة الخارج وتوضيح الرؤية وكسب الأصدقاء وتمثيل شعبنا في الداخل والخارج، مضيفاً خلال المؤتمر: الهدف الأساسي للسياسة السورية الخارجية هو المساهمة في خلق وضع إقليمي ودولي يتمتع بالتعاون المشترك والاحترام المتبادل والشراكات الإستراتيجية.

ورأى الشيباني أن المنطقة العربية تعاني من إرث مثقل بالنزاعات، مبيناً أن سياسية سورية الخارجية ستحاول العمل على خفض هذا التوتر وإرساء السلام، وصولاً لأن تقود سورية دوراً فاعلاً في ذلك المسعى.

وأضاف: استطعنا تحقيق استثناءات وتعليق العقوبات على مستوى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وهذا بدوره سيعود بالنفع ويشجع المشاركة والمساهمة والدعم لبلدنا، وسيعجّل حركة التعافي والنمو.

وكان الشرع قد قال في مقابلة سابقة مع قناة «إيه خبر» التركية، أن أولى زياراته الخارجية ستكون إما إلى تركيا أو السعودية.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق