أحد الأصدقاء أرسل لي صوراً من منصات إعادة بيع تذاكر حفلة فنان العرب ليشكو من الارتفاع الهائل في قيمتها مقارنة بسعرها الأصلي، في الحقيقة ارتفاع أسعار تذاكر الحفلات الغنائية للفنانين الذين يملكون شعبية جارفة عند عرض إعادة بيعها في المواقع المخصصة لذلك هو ظاهرة عالمية ولن نكون استثناءً منه، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل تطرح التذاكر للبيع للمرة الأولى وفق آليات تضمن عدالة المنافسة عليها وعدم استئثار المحتكرين بها؟!

شخصياً لم أشعر يوماً بالاهتمام بالموضوع؛ كوني لست من هواة حضور الحفلات الغنائية للفنانين، وأجد متعة أكبر في الاستماع للأغاني المفضلة مسجلة في الأجواء التي أختارها وتناسبني مجاناً، والمرات القليلة التي حضرت فيها كانت بدعوات خاصة، لكن هذا لا يعني إغفال حقوق الجمهور في الحصول على فرص متساوية وعادلة في التنافس على شراء التذاكر، وأهمية اعتماد الجهات المنظمة الوسائل والضوابط التي تضمن ذلك!

غالبية القنوات الرقمية لبيع تذاكر الأحداث الجماهيرية؛ كالحفلات الفنية ومباريات كرة القدم، تلزم المشترين بعدم إعادة بيع التذاكر في السوق السوداء، أولاً لمنع عمليات التحايل في البيع المتكرر لأكثر من شخص وللحد من استئثار تجار السوق السوداء بالاستحواذ على التذاكر بأسعارها الأصلية وإعادة بيعها بأضعاف ثمنها الأصلي، لكن وجود منصات رقمية لإعادة تسويق التذاكر موجود في معظم دول العالم وهدفه الاطمئنان لشراء التذاكر المتوفرة دون تزوير أو تكرار، ومن الطبيعي أن تكون هناك زيادة في الأسعار تتفاوت حسب شهرة الفنان أو أهمية الحدث!

باختصار.. من المهم ضمان تساوي فرص وعدالة شراء التذاكر عند طرحها من منافذها الرسمية حتى لا يستولي عليها المتاجرون بإعادة بيعها بكميات تصل إلى حد التحكم بالسوق الموازية!