شارك المجلس الأعلى للمرأة في جلسة حوارية بعنوان "التمويل للمستقبل: تمكين المرأة كقائدة في الاقتصاد الأخضر" والتي عُقدت ضمن أعمال منتدى الشرق الأوسط للاستدامة الذي أقيم على مدى يومين بفندق كراون بلازا في مملكة البحرين، تحت شعار "تحريك العمل والاستثمار للمرونة المناخية والطاقة".

وافتتحت الفعالية الدكتورة بهية جواد الجشي، عضو المجلس الأعلى للمرأة، وأكدت في كلمة لها التزام مملكة البحرين بدمج المرأة في الاستراتيجيات الوطنية للمناخ، وضمان مشاركتها الفاعلة في اتخاذ القرارات البيئية، وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة.

ونوّهت الدكتورة الجشي بحرص المملكة على تعزيز القوانين والأطر التنظيمية وكافة السياسات والشراكات المعنية بالقضاء على التمييز ضد المرأة والمرتبطة بوضع وتنفيذ السياسات والبرامج المتعلقة بتغيّر المناخ والبيئة والحد من مخاطر الكوارث، وزيادة فرص تولي النساء أدواراً قيادية في المنظمات والأجهزة التنفيذية المعنية بتلك المجالات، إضافةً إلى دعم مشاريع رائدات الأعمال في المجال البيئي.

وأضافت د. الجشي: "النساء البحرينيات رائدات في حماية البيئة وأمن المناخ، حيث يتقدمن في مجال البحث وتطوير الاستراتيجيات والمبادرات المستدامة عبر القطاعات الرئيسية مثل الطاقة المتجددة والبنية التحتية الخضراء وإدارة الموارد، ومن خلال السياسات والمبادرات الوطنية، تواصل مملكة البحرين تمكين النساء للعب دور مؤثر في تشكيل العمل المناخي، وتعزيز الابتكار، ودفع التنمية المستدامة".

تلا ذلك حلقة نقاشية ركزت على " تمويل المستقبل: تمكين المرأة كقائدات في الاقتصاد الأخضر"، و استعرضت دور النساء في تشكيل الاقتصاد منخفض الكربون، والعقبات التي يواجهنها في الوصول إلى التمويل والاستثمار، والاستراتيجيات اللازمة لدفع المبادرات المستدامة الشاملة للجنسين. أدار النقاش جيسيكا روبنسون، وشارك في النقاش كل من: ريهام الجيزي، الرئيس التنفيذي لشركة سوق الكربون الطوعي، أفنان راشد الزياني، عضو المجلس الأعلى للمرأة؛ فيكتوريا بارون، رئيسة قسم الاستدامة في بنك الخليج الدولي؛ هلل انجنير، المدير العام في انفيرونمنت أريبيا.

وأكدت أفنان راشد الزياني عضو المجلس الأعلى للمرأة خلال مشاركتها في الجلسة ان مملكة البحرين ممثلةً في المجلس الأعلى للمرأة اعتمدت الآلية الرسمية المكلفة بمتابعة تقدم المرأة البحرينية وإدماج شئونها ضمن المسار التنموي، على رؤية مركزة ومنهجيات استراتيجية تمثلت في وضع السياسة العامة للدولة في مجال التوازن بين الجنسين ووضع ومتابعة تنفيذ الخطط واستراتيجيات العمل النوعية لضمان انفاذ احتياجات المرأة والأسرة في برامج الحكومة وما يوازيها من مسارات ضمن الاقتصاد الوطني لرفع مساهماتها وتنويع حضورها ومشاركتها في الشأن العام، مشيرةً إلى أنه تنفيذاً لاختصاصات المجلس الأعلى للمرأة، تم إعداد الاستراتيجية الوطنية لنهوض المرأة البحرينية التي تم اعتمادها من قبل جلالة الملك المعظم عام 2005، والتي اشتملت على 10 محاور رئيسية من ضمنها محور المرأة والبيئة

وتطرقت الزياني إلى جائزة صاحبة السـمو الملكي الأميرة سـبيكة بنت إبراهيم آل خليفـة العالمية لتمكين المرأة، باعتبارها خلاصة فكرية ومعرفية لخبرات مملكة البحرين في مجال تمكين المرأة ومتابعة تقدمها، مؤكدةً أنها تسهم بشكل كبير في تحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة 2030، من خلال منح الجائزة للعديد من المشاريع الفائزة في مجال الأمن المناخي والبيئة، مشيرةً في الوقت ذاته إلى مبادرة "امتياز" لرائدة العمل البحرينية الشابة ودورها في دعم الكفاءات الشابات في مختلف المجالات بما فيها المجالات البيئية.