أكد السفير طارق الأنصاري، سفير دولة قطر في القاهرة، خلال احتفالية اليوم الوطني لدولة قطر التي أقيمت في القاهرة، أن هذه المناسبة الوطنية تمثل رمزًا للقيم الأساسية التي تتمسك بها قطر، مثل الولاء الوطني والتضامن والفخر، مشددًا على أهمية استلهام العبر من الماضي العريق والاحتفال بالحاضر والتطلع إلى مستقبل مشرق.
وعبّر السفير عن اعتزازه بمشاركة الوزراء والسفراء والشخصيات العامة والإعلاميين في هذا الحدث، الذي يأتي تحت القيادة الحكيمة للشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وفي كلمته، أشار السفير الأنصاري إلى القيم المشتركة التي تجمع بين دولة قطر وجمهورية مصر العربية الشقيقة، باعتبارهما عضوين فاعلين في المجتمع الدولي.
وأشاد بالجهود التنموية التي تحققها كلتا الدولتين، سواء من خلال رؤية قطر الوطنية 2030 التي تركز على التنمية في مختلف القطاعات، أو من خلال المشاريع التنموية الكبرى التي تشهدها مصر.
كما أثنى السفير على الجالية المصرية المقيمة في قطر، التي تسهم بفاعلية في تحقيق أهداف التنمية الوطنية.
وفيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين، أشار السفير إلى التعاون المتزايد في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، مستشهدًا بالأرقام التي تؤكد عمق العلاقات، حيث تعمل 261 شركة قطرية في مصر، إلى جانب 110 شركات مصرية خالصة تعمل في السوق القطرية.
كما أكد أن هذه الأرقام، رغم أهميتها، لا تزال أقل من الطموحات، داعيًا إلى تكثيف الجهود لتنشيط حركة التبادل التجاري واستثمار الفرص الكبيرة بين البلدين.
وأعرب السفير عن شكره للخطوط الجوية القطرية وبنك قطر الوطني وشركة الديار ومجموعة “بي إن” الإعلامية لدورهم الكبير في تعزيز الروابط الاقتصادية بين قطر ومصر، مشيرًا إلى مساهماتهم الفاعلة في السوق المصري.
وتناول السفير القضية الفلسطينية، مؤكدًا أنها القضية المركزية للأمة العربية.
وأشاد بالدور الذي تلعبه قطر ومصر في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما يشمل إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد على ضرورة التحرك الدولي المسؤول لتجنب المزيد من التصعيد والعنف في المنطقة، مشيرًا إلى تحذيرات القيادة في كل من قطر ومصر من تداعيات إهمال القضية الفلسطينية على الأمن الإقليمي والدولي.
وفي ختام كلمته، دعا السفير الأنصاري المجتمع الدولي إلى العمل المشترك لتحقيق الأمن والتنمية والسلام العالمي، مؤكدًا أن التحديات التي يواجهها العالم اليوم تتطلب قرارات مسؤولة من قيادات تؤمن بالسلام وحقوق الإنسان.
كما أكد أن دولة قطر ستواصل سياستها الداعمة للتنمية الدولية وتقديم المساعدات الإنسانية والاقتصادية، بما يعكس التزامها بالقيم الإنسانية والتعاون العالمي.
0 تعليق