بعد أيام من سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، لا يزال تأثير التغيير في السلطة على الأقليات في سوريا غير واضح.
وبحسب وكالة فرانس برس، فقد قدم الأكراد، الذين تعرضوا للتمييز خلال أكثر من 50 عامًا من حكم عائلة الأسد، مبادرات للتقارب مع فصائل المعارضة الذين استولوا على السلطة، ومع ذلك، يخشى البعض داخل المجتمع الكردي أن يؤدي الانتقال السياسي إلى فقدان المكاسب التي تحققت بصعوبة خلال الحرب، بما في ذلك الحكم الذاتي المحدود.
مصير السلطات الكردية في سوريا
وقال متلو جفروغلو المحلل والخبير في الشئون الكردية والمقيم في واشنطن، لوكالة فرانس برس، إن مصير السلطات الكردية في سوريا "لا يزال غير مؤكد"، خاصةً مع تصاعد الضغوط من الحكومة التركية والفصائل التي تسيطر عليها، كما أكد القادة الجدد في سوريا مرارًا أن الأقليات الدينية لن تتعرض للأذى في ظل حكمهم، لكنهم لم يذكروا الأقليات العرقية مثل الأكراد.
وعود بعدم تغير وضع الأقليات
في مدينة حلب، ثاني أكبر مدن سوريا، قالت جماعة الإخوة المارستيين الكاثوليك، وهي واحدة من حوالي عشر جماعات مسيحية في المدينة، إنها تلقت وعودًا خلال اجتماع بين المتمردين وممثلين مسيحيين محليين بأن شيئًا لن يتغير، حتى الآن.
وأوضح ذلك تصريح الأخ جورج صعب الذي تحدث لوكالة فرانس برس، مضيفًا: "خلال 13 عامًا من الحرب، تعلمت أن أعيش يومًا بيوم. سنرى ما يخبئه لنا الغد".
في مدينة السويداء الجنوبية، معقل الأقلية الدرزية في سوريا حيث جرت مظاهرات مناهضة للحكومة لأكثر من عام، خرج المئات إلى الشوارع يوم الجمعة يغنون ويصفقون ابتهاجًا.
وقال هيثم حديقة (54 عامًا) لوكالة فرانس برس: "فرحتنا لا توصف. كل محافظة تحتفل بهذا النصر العظيم".
0 تعليق