أكد الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف المصرية لشئون الدعوة، على أهمية الصلح بين المتخاصمين في المجتمع، مستشهداً بحديث نبوي شريف ذكره سيدنا أنس رضي الله عنه، حيث قال: "كنا جلوسًا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فضحك حتى بدت نواجذه، ثم سأل سيدنا عمر ما الذي يضحكك يا رسول الله؟" فأجاب النبي صلى الله عليه وسلم: "أضحك لرجلين من أمتي جثيا على ركبتيه أمام رب العزة تبارك وتعالى يوم القيامة".
وشرح وكيل وزارة الأوقاف المصرية لشئون الدعوة، خلال حلقة برنامج "منبر الجمعة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: "في هذا الحديث، يروي سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم عن مشهد عظيم في يوم القيامة، حيث يتقدم شخصان، أحدهما مظلوم والآخر ظالم، ويطلب المظلوم من الله أن يأخذ حقه من الظالم، فيقول الله للمظلوم: ماذا ستفعل بحسنات أخيك الظالم؟ فيرد المظلوم بأن يطلب من الله أن يأخذ من سيئاته ويضعها على سيئات الظالم، حتى يُحمل الظالم جزءًا من وزر الظلم".
عواقب وخيمة
وأضاف الدكتور أيمن أبو عمر: "هذا المشهد يدعو الجميع للتفكر في العواقب الوخيمة للخصام والعداوة بين المسلمين، وكيف أن الصلح بين الناس له مكانة عظيمة في ديننا، ويختم الحديث بنصيحة عظيمة من سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم: (فاتقوا الله وأصلحوا بين المتخاصمين)، مشيرًا إلى أن الله تبارك وتعالى هو الذي يصلح بين عباده يوم القيامة.
وتابع الدكتور أيمن أبو عمر: "من خلال هذا الحديث الشريف، نتعلم أن الله سبحانه وتعالى يأمرنا بالصلح بين المتخاصمين، وهو بذاته يعين ويصلح بين عباده يوم القيامة، هذه دعوة عظيمة لكل مسلم أن يسعى للصلح، وأن يُصلح بين الناس ليكون سببًا في جلب الأجر والبركة، ولنجعل هذا العمل جزءًا من حياتنا اليومية، إذ لا قيمة لعلاقة تُبنى على الخصام والنزاع".
0 تعليق