أكد أحمد الصفدي، الكاتب والباحث السياسي، إن الاحتلال الإسرائيلي لديه أطماع واضحة في سوريا، ويسعى لتحقيق نفوذ مشترك مع الولايات المتحدة الأمريكية لتقسيم البلاد، موضحًا أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل على تجريد سوريا من قدراتها العسكرية وإضعافها لتصبح غير قادرة على الدفاع عن نفسها مستقبلًا.
وأضاف الصفدي، خلال مداخلة عبر شاشة قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الاحتلال الإسرائيلي يهدف أيضاً إلى نزع السلاح عن فلسطين، وخاصة الأسلحة الثقيلة، لضمان عدم قدرة غزة على الدفاع عن نفسها، مشيرًا إلى أن القوات الجوية الإسرائيلية تستهدف بشكل متكرر مواقع مدنية في غزة و لبنان.
وتابع الصفدي: "الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف المقدرات الاقتصادية والعسكرية لسوريا، كما فعل سابقًا في غزة وجنوب لبنان"، لافتًا إلى أن جيش الاحتلال لا يحترم القوانين الدولية، مؤكدًا أن المخططات الإسرائيلية في المنطقة تستوجب انتباهًا عاجلًا من المجتمع العربي.
في سياق متصل يرى الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، أن أولى اهتمامات الإدارة الأمريكية الحالية والقادمة أن يكون النظام الجديد في سوريا مواليا للغرب والولايات المتحدة، ومتصالح ومتسامح مع إسرائيل بما في ذلك قضية الجولان السوري المحتل، وهذا الأمر يشكل توجها وقد يؤدي إلى تفاقم الأزمات في المستقبل القريب.
أمريكا ستلجأ إلى تقسيم سوريا إذا لم تأتِ حكومة موالية لها
وأضاف «دياب»، خلال عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن إذا لم تأتِ حكومة موالية للولايات المتحدة، فإن أمريكا ستلجأ إلى تقسيم سوريا إلى أجزاء ودويلات صغيرة، دولة علوية وأخرى سنية وكردية وغيرهم، بحيث لا يتبقى من الجغرافيا السورية الموحدة أمرا يمكن التخوف منه ويشكل تهديدا على المصالح الأمريكية بالشرق الأوسط.
وتابع: «الولايات المتحدة تغطي إسرائيل في عدوانها على سوريا غير المسبوق، وهناك صمت دولي بكل ما يتعلق بإدانة دولة الاحتلال بهذا الهجوم غير المبرر، فلم يكن هناك أي استفزازات على الحدود الإسرائيلية على الإطلاق سواء من النظام السابق لبشار الأسد أو النظام الحالي».
0 تعليق