أشار الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن زيارات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المنطقة كلها مكررة وشبيه ببعضها وحتى هذه اللحظة لم تفضي إلى خفض التصعيد في الشرق الأوسط بل كانت هذه الزيارات وقود لحكومة الاحتلال الإسرائيلي لاستمرار عملياتها العسكرية وتوسع رقعة الصراع من غزة إلى لبنان إلى سوريا.
وأضاف «فارس»، خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذه الزيارات لن تؤدي إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع باعتبار أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي لديها استراتيجية واضحة في التعامل مع أغلب الملفات التي تراها حكومة الاحتلال أنها تهدد أمن واستقرار إسرائيل.
وتابع: «هناك رغبة كبيرة من حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتوسيع رقعة الصراع، خاصًة أن هذه التوسعات التي تقوم بها دولة الاحتلال في سوريا، تتزامن مع أقدام المحكمة على سماع شهادة رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو وبالتالي هو يريد أن يفتح جبهة جديدة بعد غلق جبهة لبنان مؤقتًا بتنفيذ هدنة هشة على واقع الأرض».
في سياق متصل أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن هناك توافقًا واسع النطاق حول ما يجب تحقيقه في سوريا، متابعاً: "شهدنا خلال الأسبوعين الماضيين إشارات مشجعة على إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة".
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي خلال مؤتمر صحفي عرضته قناة القاهرة الإخبارية، أنه ناقش مع نظيره التركي ضرورة مواصلة الجهود للسيطرة على تنظيم داعش الإرهابي، مؤكدًا أهمية تعزيز التنسيق لمكافحة خطر التنظيم بشكل مستدام.
وزير الخارجية الأمريكي
وتابع بلينكن: "اتفقنا على أهمية وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح المحتجزين، كما يجب استثمار الشراكة بين الولايات المتحدة وتركيا لدعم الاستقرار في سوريا".
وشدد بلينكن على أن بلاده تعمل لدعم الشعب السوري، مشيرًا إلى وجود إشارات مشجعة على إمكانية التوصل إلى اتفاق يساهم في تحقيق الاستقرار في غزة.
واختتم بلينكن تصريحاته بالتأكيد على ضرورة وجود حكومة في سوريا ترفض أي تعاون مع الجماعات المتطرفة، لافتًا إلى أن المجتمع الدولي سيقدم الدعم لسوريا لتحقيق انتقال سياسي شامل، مع استمرار التنسيق المكثف مع الشركاء بشأن مستقبل سوريا.
0 تعليق