أفادت مراسلة القاهرة الإخبارية، دانا أبو شمسية من القدس المحتلة، بتفاصيل مشهد استقبال الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم ضمن صفقة التبادل الأخيرة، حيث أشارت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كان قد أتم الاستعدادات على أعلى مستوياتها لهذا الحدث، بعد التحديات التي واجهت الدفعة الثالثة نتيجة التأخير والإفراج وسط حشود كبيرة من الفلسطينيين وفصائل المقاومة. 

وأضافت أن إسرائيل سلمت رسالة إلى الوساطات لضمان صحة المحتجزين وعدم تعرضهم لأي أضرار خلال عملية التسليم، وهذا أمر شددت عليه عائلات المحتجزين.

وأشارت إلى أن الصليب الأحمر الدولي قد أبدى استياءً من طريقة إخراج الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، حيث تم تكبيل أيديهم حتى اللحظة الأخيرة من الإفراج، مما دفع الصليب الأحمر إلى تقديم شكوى رسمية لمصلحة سجون الاحتلال بشأن هذه المعاملة.

كما أكدت، أن مشهد الاستقبال كان محط اهتمام في الأوساط السياسية الإسرائيلية، حيث سعت إسرائيل إلى تقليص الحشود الفلسطينية، لكن ما حدث هو زيادة حضور عناصر فصائل المقاومة، خاصة حركة حماس، التي برزت بشكل قوي في المشهد السياسي في قطاع غزة. 

ونوهت، أن هذه المشاهد أثارت القلق في المستوى السياسي الإسرائيلي، حيث تحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن محاولات لتقليص الرواية الإسرائيلية حول الانتصار العسكري، وهو ما دفع بعض وسائل الإعلام إلى طرح تساؤلات حول ما إذا كان هذا هو "النصر الحاسم" الذي تحدث عنه نتنياهو.

وتابعت، أن أحد الأسرى الذين تم الإفراج عنهم لم يكن لديه استقباله من عائلته بالكامل، حيث لا تزال زوجته وأطفاله محتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية، وفيما يخص الإجراءات الإسرائيلية، نوهت أن جيش الاحتلال استخدم الطائرات المروحية لنقل الأسرى إلى المستشفيات الإسرائيلية لإجراء فحوصات طبية ونفسية، في الوقت الذي كانت فيه المفاوضات حول الدفعات التالية مستمرة.