في أجواء من الترقب والاهتمام، اعتمد اللواء أ.ح/ طارق حامد الشاذلي، محافظ السويس، نتيجة امتحانات الشهادة الإعدادية للفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 2024/2025، وذلك خلال اجتماع رسمي حضره عدد من القيادات التعليمية والتنفيذية البارزة في المحافظة.

نجاح بنسبة كبيرة 

وقد بلغت نسبة النجاح لهذا العام 85.3%، وهو ما يعكس تحسنًا ملحوظًا في أداء الطلاب مقارنة بالسنوات السابقة، ويؤكد على الجهود المبذولة من قبل المعلمين والإدارات التعليمية لدعم العملية التعليمية وتطويرها.

تقدم لامتحانات الشهادة الإعدادية هذا العام 15،607 طالبًا وطالبة من مختلف مدارس محافظة السويس، وهو عدد كبير يعكس التوسع في العملية التعليمية والزيادة المستمرة في أعداد الطلاب. وقد جرت الامتحانات في أجواء منظمة، مع اتخاذ كافة التدابير لضمان سير العملية الامتحانية بسلاسة ونزاهة. لم تكن هذه النتيجة مجرد أرقام تعكس مستوى التحصيل العلمي فقط، بل كانت ثمرة جهود مشتركة بين الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، إلى جانب دعم الإدارات التعليمية التي وفرت بيئة تعليمية مناسبة.

شهد مراسم اعتماد النتيجة حضور شخصيات بارزة كان لها دور محوري في متابعة العملية التعليمية وضمان نزاهة الامتحانات، من بينهم الدكتور عبدالله رمضان، نائب المحافظ، والأستاذ سيد حمدان، وكيل مديرية التربية والتعليم، والأستاذة سلمى الشاعر، مستشار المحافظ لشؤون التعليم، بالإضافة إلى شعبان يوسف، رئيس كنترول الشهادة الإعدادية. عكس هذا الحضور الرسمي مدى اهتمام المحافظة بالقطاع التعليمي وحرصها على دعمه وتطويره باستمرار.

أهمية النهوض المنظومة التعليمية 

خلال مراسم الإعلان عن النتيجة، شدد اللواء طارق حامد الشاذلي على أهمية تكثيف الجهود للنهوض بالمنظومة التعليمية، مشيرًا إلى أن التعليم هو الركيزة الأساسية لبناء مجتمع متقدم ومزدهر. أكد المحافظ على ضرورة العمل على تطوير المناهج الدراسية وتوفير التدريب المستمر للمعلمين، بهدف إعداد جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل والمساهمة في بناء الوطن. كما أعرب عن امتنانه وتقديره للعاملين في قطاع التعليم، مشيدًا بتفانيهم وإخلاصهم في أداء مهامهم، ودورهم الكبير في تحسين جودة التعليم داخل المحافظة.

إن النتائج التي تحققت هذا العام ليست فقط مؤشرًا على مستوى التحصيل الأكاديمي، بل هي أيضًا دليل على نجاح السياسات التعليمية التي تتبناها محافظة السويس. حيث تعكس هذه النسبة المرتفعة من النجاح مدى وعي الطلاب وإصرارهم على تحقيق التفوق، إلى جانب الدعم المستمر الذي يتلقونه من معلميهم وأولياء أمورهم.

وفي ظل هذه النتائج المشجعة، يبقى التحدي الأكبر هو الحفاظ على هذا المستوى المتميز وتجاوزه في الأعوام القادمة. فالنجاح الحقيقي لا يتوقف عند تحقيق نسب عالية فقط، بل يمتد ليشمل تطوير المهارات الفكرية والنقدية لدى الطلاب، وتحفيزهم على الابتكار والإبداع في مختلف المجالات.