أكدت وزارة الصحة والسكان أهمية الولادة الطبيعية ودورها في تعزيز صحة الأم والجنين، مشيرة إلى أنها تعد الخيار الأفضل في الحالات التي لا تستدعي التدخل الجراحي.

وأوضحت الوزارة في منشور لها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن الولادة الطبيعية تساعد الأم على التحرك بشكل طبيعي بعد الولادة دون الحاجة إلى فترة تعافٍ طويلة، كما تقلل من احتمالية دخول الطفل إلى الحضانة مقارنة بالولادة القيصرية، ما يعزز فرصه في التكيف السريع مع البيئة الخارجية.

وأضافت أن الولادة الطبيعية لا تؤثر على شكل الجسم كما هو شائع، ولا تسبب أي تأثير سلبي على العلاقة الزوجية، مما يساهم في تحسين تجربة الأمومة بعد الولادة.

ودعت الوزارة أطباء النساء والتوليد إلى تشجيع السيدات على الولادة الطبيعية والتوعية بفوائدها الصحية، بالإضافة إلى الرد على جميع المخاوف المرتبطة بها، لضمان اتخاذ القرار الأنسب لصحة الأم والطفل.

وأكدت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، أن مبادرة "الألف يوم الذهبية" لتنمية الأسرة المصرية، التي أُطلقت في عام 2023، تقدم خدماتها بشكل مجاني. 

وأوضحت أن صحة الأمة وازدهارها مرتبطان ارتباطًا وثيقًا بصحة الأسرة، وذلك من خلال ربط حقوق الوالدين الإنجابية بحقوق كل طفل في الحصول على الرعاية المثلى خلال الألف يوم الأولى من عمره. 

كما أشارت إلى أهمية تأهيل الأسرة لاختيار أفضل الخيارات، استعدادًا للحمل، والمباعدة بين الحمل لمدة 3-5 سنوات، وهو ما يساهم في الحفاظ على صحة الإنسان الجسدية والعقلية والنفسية بنسبة تصل إلى 85%.

وأضافت أن المبادرة تهدف إلى تمكين الأسر من خلال برامج متكاملة تشمل التغذية والتعليم والوقاية من تعاطي المخدرات، مما يزود الأسر بالمعرفة والموارد اللازمة لتحقيق النجاح في مختلف جوانب العافية، وكسر حلقات الفقر، وتحسين النتائج الصحية، ودعم التنمية البشرية.

كما أكدت أن عدد سكان العالم بلغ 8 مليارات نسمة في عام 2022، وعلى الرغم من انخفاض معدل النمو السكاني العالمي إلى أقل من 1% في عام 2020، فمن المتوقع أن يصل عدد السكان إلى 9.7 مليار نسمة بحلول عام 2050، بينما من المتوقع أن يصل عدد سكان مصر إلى 160 مليون نسمة. وهذا يتطلب المزيد من الجهود لتحقيق التقدم على المستويين، والاستثمار الأمثل في رأس المال البشري.