ملتقى الإبداع بمعرض الكتاب يناقش "ديوان كسكرة في فم الوقت"

مصر تايم 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهد جناح وزارة الثقافة المصرية ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56 ندوة مميزة ضمن محور "ملتقى الإبداع الشعري" لمناقشة ديوان «كسكرة في فم الوقت» للشاعر الضوي محمد الضوي.

 

ناقش الديوان الدكتورة هدى عطيه، والتى قالت إنه يسعدنى مناقشة ديوان  «كسكرة في فم الوقت» للشاعر الضوي محمد الضوي، الذي يكتب برصانة ناقد وينقد بتعاطف شاعر، مؤكدة أنه من خلال مفتتح وستة أقسام تبدو خطيًا مستقلة، ولكنها موضوعيا متصلة ومتواشجة هي: "أنت، أنا، أنت، هى جنى الجبيرة، رسائل لن تصل إليك" أقول من خلال هذه الأقسام، تطالعنا قصائد الضوي كسكرة في وعي المتلقي، وذلك من خلال الديوان.

 

وقالت الدكتورة هدى، سأرجى الوقوف عند عتبة النص أو عنوانه "على عادة النقاد" خاصة أن الشاعر قد اختار إحدى عناوين القصائد ليسمى به شامل الديوان، ومن ثم تتبدى العلاقة بين الاجتزاء والتعميم حين نقارب الديوان في كليته.

 

وقالت إنه في الديوان تتجلى منذ الوهلة الأولى تجربة الشاعر الناقد أو بالأحرى الشاعر الرائي أو الفيلسوف، الذي اختار أن يكون إبداعه هو محل الرؤية والنظر والاستبطان والتأمل الانعكاسي أو ما يسمى "الميتا شعر".

 

وأضحت أن الميتا شعر «هو أحد وجوه الحداثة الشعرية في بعدها المعرفي، فهو يعكس الانشغال النظري لدى الشاعر الحديث والمعاصر، ومعرفته الشعرية، وعيه النقدي الذاتي بأسئلة الشعر الجديد والمتجدد على الدوام، وأخذ يتجلى بقوة في الاستبطان الشعري والوعي الذاتي اللذين من خلالهما يعبر عن التزامه الفني وانشغاله بموضوع الشعر خلف قناع أو وسيلة شعرية؛ فيكون الشعر- نتيجة ذلك هو موضوع القصيدة ويتخذ صفة المنعكس ذاتيا كما يقول دوروثي بيكر.

 

وأشارت إلى تطور خطاب «الميتا شعر في الدراسات الحديثة التي تناولته في علاقته بحداثة الشعر في القرن العشرين بوصفه شكلا من أشكال المساءلة الشعرية، وبالحركات الطليعية عموما، بما في ذلك حركة الشعر الحر في الفضاء العربي. وما زال إلى اليوم مثار نقاش ومساءلة بين الدارسين ونقاد الشعر.

 

وقالت: إن أبرز خاصية يتحدّد بها الميتا شعر»، هو أنه يجعل من القصيدة نصا وميتا نص في آن شعر على شعر وشعر عن شعر في تأويل آخر. وقد شكل منعطفا حاسما لبروز الوعي الذاتي عند الشعراء ورغبتهم في التجاوز والتحديث الشعري فيما يسوقونه من تأملات وحدوسات وشذرات داخل قصائدهم، أو من بيانات نظرية بخصوص قضايا شائكة ومعقدة، مثل الكتابة، الذات، الحياة، الأسلاف، وثنائيات الوجود الحياة والموت الحب والكره الرجل والمرأة .. وغيرها.

 

واشارت إلى أن من هنا، كانت كل حركة تجديدية بمثابة مشروع ميتا شعري يتدفق بالأسئلة والتأملات إلى وقتنا الحاضر، بل صار أكثر غنى وتعقيدا بعد أن استجدت الإشكالات المعرفية والفنية التي طرحتها قصيدة النثر والخيارات الشكلية والجمالية التي انحدرت من رحمها، وأثارها شعراؤها بوعي حينا، ومكر تجريبي حينا آخر.

 

واوضحت أنه بين الوعي التام والمكر التجريبي يأتي ديوان الضوي محمد الضوي المعنون بـ "كسكرة" في فم الوقت. ويأبى الشاعر إلا أن يحدق في شمس القصيدة، تلك التي جرب أنماطها ونتائجها وتداخل إبداعيا مع تطورها المدهش والملحوظ ، ونجد في أثر بلطة في القلب هذا المزيج الذي يجول في مناحي الإبداع الشعري".

 

وقالت إن ديوانه العمودي والتفعيلي وقصيدة النثر" ، لعلها الروح التي تتلمس سبيلا، نرى تعيينه في هذا الديوان الذي آزر قصيدة النثر، وتعلقت روحه بهذا النوع الإبداعي المخصوص الذي مر حتى الآن بأربع مراحل متعاقبة، سواء من حيث تعدد مناخاتها وأساليب كتابتها، أو من حيث طرائق صوغها وكيفيات بنائها ومرجعياتها المؤثرة، ولم يكن المحتوى فيها غرضا منفصلا.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق