اجتمعت قيادات أحزاب الوفد والتجمع والمصري الديمقراطي الاجتماعي بمحافظة الفيوم لبحث التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي بشأن استضافة مصر والأردن لأعداد كبيرة من أهالي قطاع غزة، بدعوى أن القطاع لم يعد مكانًا آمنًا للعيش فيه بعد العدوان الإسرائيلي.
وخلال الاجتماع الذي عُقد بمقر حزب الوفد، أكدت الأحزاب رفضها القاطع لهذا المقترح ودعمها المطلق للموقف المصري الرافض لأي شكل من أشكال التهجير القسري أو التوطين.
وأشار الحاضرون إلى أن العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من خمسة عشر شهرًا على قطاع غزة، والذي أدى إلى استشهاد نحو 50 ألف شخص وتدمير واسع للبنية التحتية، يتم بدعم عسكري وسياسي غير محدود من الولايات المتحدة الأمريكية.
ورغم الجهود المصرية والعربية التي نجحت أخيرًا في التوصل إلى وقف لإطلاق النار، فإن الولايات المتحدة لم تبادر بطرح حل نهائي للصراع يقوم على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأعلنت القيادات أن التهجير القسري يمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وفق المواثيق الدولية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وشددوا على أن مصر التي قدمت تضحيات عظيمة في دعم القضية الفلسطينية العادلة لن تقبل أبدًا بأي ضغوط لفرض هذا الطرح.
كما أكدت الأحزاب على الحق المشروع للمقاومة الفلسطينية في الدفاع عن الأرض والمقدسات، وأن الشعب المصري والقيادة السياسية يقفون خلف هذا الحق الثابت.
وفي ختام الاجتماع، أعربت الأحزاب الثلاثة عن استعدادها لتنظيم مؤتمر جماهيري لدعم الموقف المصري إذا اقتضت الظروف ذلك.
ووقع على البيان كل من الدكتور صابر عطا، رئيس حزب الوفد بالفيوم ومحمد البجيجي، عضو اللجنة المركزية لحزب التجمع ونائب رئيس الحزب بالفيوم وأيمن الصفتي، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بالفيوم.
0 تعليق