علق المفكر السياسي الدكتور حسام بدراوي، مستشار الحوار الوطني، على أزمة طلاب منح المعونة الأمريكية، مؤكدًا أنها أزمة حقيقية، فلو كانت مصر تضم 1077 طالبًا فقط  في كافة الجامعات الخاصة والأهلية والحكومية والأمريكية متأثرين بها، فهناك الآلاف من الطلاب حول العالم تأثروا بقرار الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب، وهو رقم كبير للغاية.

وأضاف خلال حواره في برنامج "كلمة أخيرة"، مع الإعلامية لميس الحديدي، والمذاع عبر فضائية ON: “أعتقد أن الرئيس الأمريكي سيتراجع عن هذا القرار لاحقًا بنسبة 100%، ولكن حتى يتم التراجع، لا بد من إيجاد بدائل، وفتح ملفات مهمة، مثل تمويل الطلاب في التعليم العالي”، مشيرًا إلى أن تمويل الطلاب في مرحلة التعليم العالي لا يمكن أن يكون مماثلة لشراء شقة أو قطعة أرض، بل يجب أن يكون تمويلًا حقيقيًا، تضع الدولة أسسه، بحيث يحصل الطالب على التمويل ولا يسدده إلا بعد التخرج، ودخوله سوق العمل.

وتابع، أن الفكرة الرئيسية أن لدينا شبابًا رائعًا في مصر، وطلاب المنحة الأمريكية البالغ عددهم 1077 طالبًا مروا بمراحل كثيرة جدًا أهلتهم للحصول على تلك المنحة، وهذا يعني أنهم شباب متميزون وذوو قدرات عالية، وقد تم اختيارهم بعد عمليات تقييم دقيقة.

التبرع لطلاب الجامعة الأمريكية

وكشف أنه برفقة عدد من زملائه ممن يمتلكون مؤسسات خيرية تعمل في مجال التعليم، اتفقوا على دعم هؤلاء الطلاب الحاصلين على المنح الجامعية، إيمانًا منهم بأنهم لا ذنب لهم فيما حدث، مشيرًا إلى أن جمعية "تكاتف"، وهي جمعية أهلية متخصصة في التعليم، اتفقوا على دعم هؤلاء الطلاب بمبلغ 10 ملايين جنيه، لمساعدتهم حتى لا يخرجوا من المنظومة التعليمية.