"خلوا بالكم من عيالكم".. كلمات تصاحب منشورات تنتشر بشكل واسع عبر جروبات واتس اب تزعم انتشار عصابات خطف الأطفال وتجارة الأعضاء البشرية.
وتتضمن تلك المنشورات عبارات مثال "عاجل.. القبض على شبكة تجارة أعضاء بشرية وفروعها بالغربية وبحوزتهم 75 طفلا".
ويسرد المنشور تفاصيل مفبركة بأن أعضاء العصابة ضبطوا بحوزتهم أدوات جراحة حادة وأنهم يستعينون بسيدات لخطف واستدراج الأطفال من الشوارع وتسليمهم للعصابة المكونة من 40 طبيبا وممرضين متخصيين في الجراحة أغلبهم من مستشفى شهير.
وفي محاولة لزيادة الإقبال على قراءة المنشورات لجأ هؤلاء إلى نشر تفاصيل قضية قديمة منذ عام 2017 حول إتجار أطباء في مستشفيات شهيرة بالبشر، ونجحت حينها وزارة الداخلية في إسقاط جميع أعضائها وإحالتهم للنيابة العامة التي قدمتهم للمحاكمة وصدرت ضدهم عقوبات مختلفة.
تلك المنشورات ليست الأولى من نوعها، إنما تظهر من فترة لأخرى حيث يقوم شخص بنشرها بهدف جمع المشاهدات أو تحقيق أرباح ثم يتداولها المواطنون دون التأكد من صحتها.
وزارة الداخلية من جانبها تتصدى لتلك المنشورات وأيضا مقاطع الفيديو المفبركة منعا لإثارة البلبلة وذعر المواطنين، وآخر ما رصدته الجهات الأمنية نشر مقطع فيديو يحذر من انتشار خطف الأطفال بالقاهرة للإتجار بأعضائهم.
وذكرت وزارة الداخلية، في بيان رسمي، أن أجهزة الأمن نجحت في كشف حقيقة ادعاء أحد الأشخاص بانتشار حالات خطف للأطفال بنطاق محافظة القاهرة بقصد الإتجار فى أعضائهم.
البداية كانت برصد تداول مقطع فيديو بمواقع التواصل الاجتماعى يظهر خلاله أحد الأشخاص وقيامه بالادعاء بانتشار حالات خطف الأطفال وتخديرهم وسرقة أعضائهم والاتجار فيها بنطاق محافظة القاهرة.
بالفحص تبين عدم وجود أي بلاغات فى هذا الشأن وعدم صحة ما تم تداوله وتم تحديد وضبط القائم على النشر عامل مقيم بمحافظة أسيوط.
وبمواجهته أقر بنشره مقطع الفيديو المشار إليه دون علمه بأي وقائع محددة بقصد الحصول على نسبة مشاهدات عالية وزيادة عدد المتابعين لصفحته لتحقيق مكاسب مادية.
وقبل شهر كشفت وزارة الداخلية، ملابسات منشور إحدى السيدات على مواقع التواصل الاجتماعي، بادعاء وجود عصابات لخطف الفتيات والشباب وإنهاء حياتهم بقصد تجارة الأعضاء.
وتبين بإجراء التحريات وجمع المعلومات، عدم صحة ما تم تداوله وتم تحديد وضبط القائمة على النشر «تعمل في مجال تصفيف الشعر ومكياج السيدات - مقيمة بدائرة قسم شرطة البساتين بالقاهرة».
وبمواجهتها أقرت بنشرها تلك الأخبار الكاذبة بغرض زيادة عدد المتابعين لصفحتها والترويج لعملها لتحقيق مكاسب مادية.
0 تعليق