مؤلف «إقامة جبرية» أحمد عادل: لم أقتبس المسلسل من قصة واقعية.. والكواليس من ألطف الأجواء

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

حقق مسلسل «إقامة جبرية» نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، منذ عرض حلقاته الأولى فى يناير الماضى، وتصدر قائمة الأعمال الأكثر مشاهدة على منصة watch it، كما احتل مراتب متقدمة فى تريندات محركات البحث ومنصات التواصل الاجتماعى.

من المقرر أن يتم عرض الحلقتين الأخيرتين من «إقامة جبرية» غدًا، لتكتمل حلقات المسلسل العشر.

‎العمل بطولة هنا الزاهد، وصابرين، ومحمد الشرنوبى، ومحمود البزاوى، وثراء جبيل، وجلا هشام، ومحمد دسوقى، وحازم إيهاب، وعايدة رياض، ولطيفة أحمد، وعدد آخر من الفنانين، وتأليف أحمد عادل وإخراج أحمد سمير فرج.

من جانبه، أعرب أحمد عادل، مؤلف «إقامة جبرية»، عن سعادته البالغة بالنجاح الكبير الذى حققه المسلسل منذ بدء عرضه، معتبرًا أن هذا النجاح هو فضل من الله، معربًا أيضًا عن أمله فى أن يستمر هذا النجاح حتى نهاية المسلسل.

وأشار إلى أن الحلقات المقبلة ستشهد تصاعدًا كبيرًا فى الأحداث، ما سيسعد الجمهور، معربًا عن تمنياته بأن يحافظ المسلسل على هذا النجاح بين الجمهور حتى نهاية عرضه.

وكشف عن كواليس تحضير المسلسل، قائلًا إنه عرض الفكرة فى البداية على الفنانة هنا الزاهد، التى أبدت إعجابها الشديد بالقصة، خاصةً أنها كانت تتمنى تقديم دور جديد ومختلف عن أدوارها السابقة، نظرًا لكون الشخصية مركبة وصعبة، مضيفًا أن موافقة الفنانة السريعة على الدور حمسته لكتابة السيناريو الذى استغرق منه أربعة أشهر، مبينًا أنه وفريق العمل بدأوا تصوير المسلسل فور انتهاء الكتابة مباشرة.

وأشاد بتعاونه مع المخرج أحمد سمير فرج، مشيرًا إلى أنه تربطهما علاقة صداقة قوية منذ فترة طويلة، معربًا عن ارتياحه الشديد للعمل معه، معتبرًا إياه من أكثر المخرجين الموهوبين والمحترمين الذين يتمتعون بالأمانة.

كما وصف أجواء العمل فى المسلسل بأنها كانت من ألطف الأجواء التى شهدها فى مسيرته الفنية، قائلًا: «إقامة جبرية من ألطف كواليس المسلسلات اللى اشتغلتها فى حياتى».

وأشار إلى أن أكثر المشاهد التى تأثر بها أثناء كتابته المسلسل، كانت المشاهد التى تحمل الكثير من المشاعر الصعبة والمختلفة، خاصة مشهد اعتراف «سلمى»، التى تجسدها هنا الزاهد لطبيبتها النفسية، التى تجسدها الفنانة صابرين، بأنها هى من قتلت زوجها، بخلاف ما يُعتقد بأن وفاته كانت انتحارًا، وكذلك مشهد اكتشاف «سلمى» أن طبيبتها تسجل اعترافاتها، رغم تحذيرها لها من إخبار أحد.

وأشاد بأداء الفنانتين هنا الزاهد وصابرين فى تجسيد المشاهد المؤثرة، قائلًا: «تعاطفت مع شخصية (سلمى) خلال كتابة السيناريو، فهى لم تؤذ أحدًا دون سبب، ولم تؤذ إلا الشخص الذى وعدها وخلف بوعده».

ولفت إلى أن الجمهور بدأ يتعاطف مع «سلمى» بعد عرض الحلقتين الخامسة والسادسة، حيث كشفتا عن الجانب الرومانسى من شخصيتها، وأوضحتا الكثير من الأمور المتعلقة بها، قائلًا: «الناس بدأت تتعاطف مع سلمى بعد ما صدرنا الحالة الرومانسية وبعدنا عن القتل؛ لأن الموضوع مش حكاية قتل والسلام».

وكشف عن أن «إقامة جبرية» هو فكرته الخاصة، ولم يكن على علم بأى قصة مشابهة فى الواقع، مشيرًا إلى أن تشابه قصة المسلسل مع قصة واقعية لا يعتبر أمرًا سلبيًا، وإنما أمر جيد، خاصة أن قصص الأعمال التليفزيونية غالبًا ما تتضمن حكايات متشابهة وواقعية تحدث فى الحياة اليومية، وليس بالضرورة أن تكون مقتبسة بشكل مباشر.

ورأى أنه رغم وصف المسلسل بأنه «سايكو دراما» من قبل الجمهور والنقاد، لم يُسلط الضوء على المرض النفسى منذ البداية حتى النهاية، وهو ما ركز عليه بالفعل أثناء كتابة العمل. 

وأوضح أنه تعمد عدم الانسياق وراء فكرة مرض نفسى بعينه، قائلًا: «أنا مش واخد الموضوع إنه مرض نفسى؛ لأن عالم الطب النفسى كبير، لو مشيت وراه هتتقيد بنوع المرض، سواء انفصام أو حدية الشخصية. فأنا عملت شخصية طبيعية من لحم ودم زى كل الناس، والأطباء النفسيون يبقوا يشخصوا نوع المرض بعد مشاهدة العمل بالكامل».

وأوضح أنه يفضل عدم ربط الأعمال الدرامية التليفزيونية بالأمراض النفسية، مشيرًا إلى أن هناك تصرفات يقوم بها البشر لا يمكن فهمها حتى الآن، ولم يتم تصنيفها كأمراض نفسية، مثل الاغتصاب والقتل.

وقال: «بالنسبالى فى ناس فى الواقع بيتصرفوا تصرفات غريبة جدًا، وملهاش أى تفسير، ولا تصنيف فى الطب النفسى، زى القتل أو الاغتصاب، عشان كده مش بحب أربط الدراما التليفزيونية بالمرض النفسى، والأكيد أن هناك أنواع أمراض نفسية كتير، متأكد إنها لسه ما اكتشفوهاش».

وتابع أن هناك العديد من التصرفات البشرية التى لا تزال غير مفهومة حتى الآن، ولا يمكن تصنيفها ضمن الأمراض النفسية المعروفة، مما يجعله يفضل عدم التركيز على الأمراض النفسية فى الأعمال الدرامية التليفزيونية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق