أمسية شعرية للعراقي "طالب عبد العزيز" في رحاب معرض الكتاب

مصر تايم 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهدت قاعة "ديوان الشعر" إقامة أمسية شعرية للشاعر العراقي طالب عبد العزيز، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، والمقامة بمركز المعارض في التجمع الخامس.
أدار الأمسية، الكاتب الصحفي والشاعر مصطفى عبادة، الذي أثنى على إبداع الشاعر وتجربته الفريدة في الشعر العربي الحديث.

 

افتتح مصطفى عبادة حديثه بالإشارة إلى أن طالب عبد العزيز عبد الله، المولود في أبي الخصيب بالبصرة عام 1953، يُعد من أهم شعراء العراق الذين برزوا في قصيدة النثر خلال ثمانينيات القرن العشرين، حيث استطاع أن يكون علامة فارقة في تجربة الشعر العراقي، خاصة فيما يتعلق بهذا النوع من الكتابة.


وأضاف أن خيال الشاعر يجمع بين جيل السبعينيات والثمانينيات، حيث يعيش التجربة الشعرية طويلًا قبل إنجازها، ويتفاعل معها بعمق، حتى تتشكل في طبقات وعيه الداخلية، قبل أن يطلقها بحرية كاملة، متحررًا من أي تبعية فكرية، سواء أكانت دينية، سياسية، أو أيديولوجية.


وأوضح أن هذا التحرر يجعله صاحب رؤية فلسفية وأدبية، إذ لا يستند إلى المصطلحات والمفاهيم الجاهزة، بل يستمد قوته من حرية داخلية أصيلة، تمكّنه من رؤية الوجود والموجود بطريقة مختلفة، تُضفي على قصيدته قوة زمنية تستمد طاقتها من براءة الخلق الأول.


وأشار عبادة إلى أن تجربة طالب عبد العزيز تُعد واحدة من أبرز التجارب الشعرية في العراق والوطن العربي، حيث امتدت على مدار أكثر من ربع قرن، حملت خلالها فرادة تعبيرية، وروحًا حداثية واضحة في رؤاها وأفكارها.


وأوضح أن "عبد العزيز" استهل مسيرته الشعرية بديوان "تاريخ الأسى" عام 1994، وتتابعت إصداراته التي تركت أثرًا عميقًا، مثل: "ما لا يفضحه السراج"، "تاسوعاء"، "الخصيبي"، "طريقان على الماء.. واحد على اليابسة"، "خمس وستون حبة رمل في شاحنة كبيرة"، وأحدث دواوينه "مديح علبة الألوان" الصادر عام 2024. إلى جانب ذلك، أصدر عددًا من الكتب الفكرية والنقدية، أبرزها "قبل خراب البصرة" و"أبي الخصيب".

 

من جانبه، تحدث طالب عبد العزيز خلال الأمسية عن ديوانه الأول، موضحًا أن "تاريخ الأسى" كان شاهدًا على محاولات السلطة آنذاك إعادة كتابة التاريخ بطريقة مغايرة، بحيث تُدين الحياة دون أن تُدينها فعليًا، مضيفًا أن هذا التاريخ للأسف قد كُتب أيضًا بلغة الشعر، ولا تزال محاولات التزييف مستمرة حتى اليوم.
وأكد "عبد العزيز" أن الشعر يُكتب في صمت، ويعبّر عن ما لا تستطيع الكلمات المباشرة الإفصاح عنه. كما ألقى على الحضور قصيدتين مطولتين، الأولى بعنوان "في رثاء ما سيأتي"، والثانية "آخر ما كتبت".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق