نظمت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بالتعاون مع سفارة المملكة المتحدة لدى مملكة البحرين فعاليات الملتقى السنوي الأول لأطفال البحرين، تحت شعار "لديك الحق.. لديك صوت"، بحضور الدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم، وعدد من المسؤولين وأعضاء مجلسي الشورى والنواب وممثلي المؤسسات المحلية والدولية المعنية بقضايا الطفل.
وقد ألقى وزير التربية والتعليم كلمةً أشار فيها إلى حرص مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبدعم مستمر من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، على ترسيخ حقوق الإنسان في منظومة مؤسسية، وتجسيد مبادئها المتضمنة في دستور مملكة البحرين، وسن القوانين والتشريعات الوطنية التي تهدف إلى تعزيز وصون حقوق المواطنين كافة، ومنها قانون التعليم وقانون الطفل.
وأكد الوزير اهتمام الوزارة بتطوير مناهجها التعليمية في مختلف المراحل الدراسية، وخاصة مناهج التربية للمواطنة وحقوق الإنسان، مواكبةً للتغيرات والتوجهات في هذا المجال، وبما ينسجم مع السياسة التعليمية في المملكة، والتي ترمي إلى بناء الشخصية الوطنية المتوازنة، وتعزيز اللحمة بين أبناء الوطن الواحد، مع إيلاء أهمية كبيرة لتطوير طرائق التدريس وفق أحدث الممارسات الدولية، وذلك من أجل تنمية قدرة الطالب على النقاش والتفكير والتعبير عن الرأي واحترام الرأي الآخر، وتنمية الفكر وروح الابتكار والتفاعل في بيئة صفية محفزة.
من جانبه، أعرب المهندس علي أحمد الدرازي، رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، عن شكره لجميع المشاركين والجهات الداعمة، بما في ذلك وزارة التربية والتعليم وسفارة المملكة المتحدة، ولجنة حقوق الطفل في الأمم المتحدة، وشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات، وبنك البحرين للتنمية، ومدرسة عبدالرحمن كانو الدولية، مؤكداً دور مفوض حقوق الطفل بالمؤسسة في الاهتمام بقضايا الأطفال، وحماية وتعزيز مصالحهم الفضلى، ودعم السياسات والتشريعات المعنية بحماية حقوقهم.
وأشار السيد ألاستير لونغ، سفير المملكة المتحدة لدى مملكة البحرين، إلى الشراكة القوية بين المملكة المتحدة ومملكة البحرين في تعزيز حقوق الأطفال ودعمهم. وأكد أن هذا الملتقى يمثل فرصة هامة للأطفال للتعبير عن آرائهم والمشاركة في اتخاذ القرارات التي تؤثر في حياتهم، مشددًا على دورهم الفاعل في بناء مستقبل مستدام ومزدهر لكلا البلدين، مضيفاً أن تمكين الأطفال وتوفير الفرص لهم للتعبير عن أنفسهم هو استثمار في مستقبلنا المشترك. وقال: "نحن ملتزمون بدعم جهود البحرين لتعزيز بيئة تعليمية واجتماعية تحترم حقوق الأطفال وتعزز قدراتهم".
وأثنى على الجهود التي بذلتها المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان والجهات الأخرى المشاركة في تنظيم هذا الحدث، مؤكدًا دعمه المستمر لهذه المبادرات التي تخدم الطفل والمجتمع بأسره.
وأوضحت البروفيسور آن سكيلتون رئيسة لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل أن اللجنة التي ترأسها تعمل على حماية وتعزيز حقوق الأطفال عالمياً من خلال الإشراف على تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، وتتكون من 18 خبيرًا مستقلًا، وتقوم بمراقبة التزام الدول بالاتفاقية وتقديم توصيات لتحسين أوضاع الأطفال.
كما استعرضت الدكتورة حورية الديري مفوض حقوق الطفل في المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان استراتيجية وخطة عمل مفوض حقوق الطفل لعامي 2024-2025 المنبثقة عن استراتيجية وخطة عمل المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان (2022-2025)، والتي تركز على تعزيز حقوق الأطفال في مختلف المجالات، ثم تم التعريف بفريق أصدقاء مفوض حقوق الطفل ومجموعة الخبراء المتطوعين.
وتحدثت السيدة باولا جاك مستشارة عدالة الطفل بإيرلندا الشمالية عن الذكرى الخامسة والثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل، مشيدةً بالجهود المبذولة لتحسين حقوق الطفل في مملكة البحرين، والتي أدت إلى تطورات ملحوظة في النظام القانوني والتعليمي والصحي لحماية الأطفال.
وأشارت السيدة كولا ياسوما، المفوضة السابقة لشؤون الأطفال والشباب في إيرلندا الشمالية إلى الدور الحيوي لمفوض حقوق الطفل في تنفيذ الاستراتيجية التي أطلقتها المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، بهدف توجيه الجهود نحو تعزيز وحماية حقوق الأطفال
0 تعليق