استقبلت الجامعة الخليجية وفدًا من جامعة نورثهامبتون البريطانية ضمن سلسلة الزيارات الرسمية لممثليها، في إطار الشراكة الأكاديمية الممتدة بين الجامعتين. وأكد رئيس الجامعة، البروفيسور مهند الفراس، حرص المؤسستين على توفير بيئة تعليمية ديناميكية للطلبة في مملكة البحرين ومنطقة الخليج العربي، وتعزيز التعاون نحو مستقبل مستدام.
وأوضح الفراس أن سعي الجامعة الخليجية لتمتين شراكاتها الدولية يتماشى مع استراتيجيتها وأهداف مجلس التعليم العالي، إضافة إلى رؤية البحرين الاقتصادية 2030 وتحديثاتها 2050. كما أشار إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار التعاون المستمر بين الجامعتين، حيث تفخر الجامعة الخليجية بشراكتها مع جامعة نورثهامبتون المعترف بها عالميًا، والتي توفر للطلبة فرصة الحصول على شهادات أكاديمية دولية معتمدة، فضلًا عن إمكانية استكمال دراستهم في المملكة المتحدة.
وأضاف أن هذا التعاون يسهم في تبادل الخبرات الأكاديمية والبحثية، مما يمنح الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية فرصة الاستفادة من أفضل الممارسات التعليمية العالمية، وتعزيز قدراتهم ضمن بيئة أكاديمية متطورة. كما تسعى الجامعة الخليجية إلى توسيع آفاق تعاونها مع المؤسسات الأكاديمية المرموقة عالميًا، عبر تطوير برامج أكاديمية مزدوجة، وتنظيم ورش عمل مشتركة ومؤتمرات علمية تدعم الكفاءات البحثية لدى أعضاء هيئة التدريس والطلبة.
وخلال الاجتماع الذي ضم رئيس الجامعة البروفيسور مهند الفراس، ونائب الرئيس للشؤون الأكاديمية الدكتور هشام المصرفاوي، وعمداء الكليات، ومديري الإدارات المختلفة، تمت مناقشة عدد من الملفات المهمة، من بينها التحضيرات للاحتفال بتخرج أول دفعة من طلبة برامج الهندسة هذا العام.
وأوضح الدكتور هشام المصرفاوي أن اللقاء مع وفد جامعة نورثهامبتون ركز على تعزيز التعاون البحثي بين أعضاء هيئة التدريس، وإشراك الطلبة في مشاريع بحثية مشتركة، إضافة إلى تنظيم زيارات تبادلية تمنح الطلبة فرصة الاستفادة من التجربة الأكاديمية والثقافية في كل من البحرين والمملكة المتحدة. كما ناقش الاجتماع سبل تطوير المناهج الدراسية، واعتماد أحدث أساليب التدريس، وتعزيز البحث العلمي المشترك.
وأكد المصرفاوي أن هذه الشراكة تمثل فرصة حقيقية للطلبة للاستفادة من برامج أكاديمية مصممة وفق المعايير الدولية، حيث تتيح لهم التعلم في بيئة تعليمية متقدمة واكتساب مهارات أكاديمية ومهنية تؤهلهم للمنافسة في سوق العمل العالمي. كما أن الجامعة تولي اهتمامًا خاصًا بتمكين الطلبة من الوصول إلى تجارب أكاديمية متنوعة، من خلال إتاحة فرص التبادل الطلابي وبرامج التدريب العملي، مما يعزز جاهزيتهم لمتطلبات المستقبل، ويؤهلهم لمسارات وظيفية ناجحة.
ومن جانبه، أعرب ماثيو هينز، مدير قسم الشراكات الدولية في جامعة نورثهامبتون، عن سعادته بتوطيد العلاقات الأكاديمية مع الجامعة الخليجية، مشيرًا إلى أن هذه الشراكة تعكس التزام الجامعتين بتقديم تجربة تعليمية متميزة ذات بُعد دولي، مما يعزز الفرص الأكاديمية والمهنية للطلبة.
وأضاف: "إننا نؤمن بأن التعاون الأكاديمي يسهم في تطوير مهارات الطلبة وتعزيز فرصهم المهنية، ونتطلع إلى توسيع نطاق هذا التعاون ليشمل مزيدًا من المبادرات البحثية والأكاديمية."
وأكد هينز أن جامعة نورثهامبتون تسعى من خلال هذه الشراكة إلى دعم الطلبة في البحرين عبر تقديم برامج تعليمية دولية متقدمة، تتيح لهم الوصول إلى أحدث المناهج والممارسات الأكاديمية، مما يسهم في تأهيلهم لمتطلبات سوق العمل العالمية المتغيرة. كما أشار إلى أن التعاون المستمر بين الجامعتين يفتح آفاقًا جديدة للبحث العلمي المشترك، ويعزز تبادل الخبرات بين أعضاء الهيئة التدريسية، مؤكدًا حرص جامعة نورثهامبتون على دعم هذه الشراكة عبر مبادرات تعليمية وتدريبية متطورة تتماشى مع رؤية البحرين الاقتصادية وأهداف التعليم العالي في المملكة.
جولة ميدانية في الحرم الجامعي
واختتمت الزيارة بجولة ميدانية في الحرم الجامعي للجامعة الخليجية، حيث اطلع وفد جامعة نورثهامبتون على المرافق الحديثة، بما في ذلك المختبرات والمراكز البحثية، التي تسهم في توفير بيئة أكاديمية متطورة تواكب أعلى المعايير الدولية، وتعزز تجربة الطلبة الأكاديمية والبحثية.
وتعد الجامعة الخليجية شريكاً معتمداً لجامعة نورثهامبتون في المملكة المتحدة، ما يرسّخ مكانتها كمؤسسة تعليمية رائدة تقدم برامج دراسية معترفاً بها دولياً.
وتستضيف حالياً الجامعة الخليجية أربعة برامج من جامعة نورثهامبتون وهي برنامجي بكالوريوس (مع مرتبة الشرف) في الهندسة الميكانيكية، وبكالوريوس (مع مرتبة الشرف) في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس الإعلان والتسويق الرقمي، وبرنامج ماجستير
إدارة الموارد البشرية.
وجدير بالذكر أن الجامعة حاصلة على اعتماد الجودة العالمي ووكالة ضمان الجودة في التعليم العالي (QAA) من المملكة المتحدة، والاعتماد المؤسسي وجميع برامجها حاصلة على الثقة من هيئة جودة التعليم والتدريب، وعلى شهادة عضوية"IET Associate Membership" من مؤسسة الهندسة والتقنية بالمملكة المتحدة "The Institution of Engineering and Technology"، وعضوية رابطة كليات الصحافة والإعلام الجماهيري (ASJMC)، والاعتماد الدولي المهني من المعهد الملكي البريطاني للعلاقات العامة(CIPR) ليكون بذلك الإعلام في الجامعة الخليجية ثاني برنامج أكاديمي خارج المملكة المتحدة يحصل على هذا الاعتماد. كذلك حصلت الجامعة على عضوية AASCBا لدولية، واعتمادية جمعية المحاسبين القانونيين في بريطانياACCA.
0 تعليق