التهديدات التي يواجهها الأردن مع عهد ترامب الجديد عديدة لكنها تصب جميعها في خانة القضية الفلسطينية.

الإرهابيون الصهاينة بدءا برئيس حكومتهم نتنياهو وليس انتهاء بالمجانين أمثال بن غفير وسموتريتش يريدون حلب إدارة ترامب حتى آخر نقطة، ولا حد لطموحاتهم، خصوصا أن الأهوج ترامب قد أحاط نفسه بإدارة أكثر تطرفا وصهيونية من بعض مسؤولي الكيان.

الجميع يراقب زيارة الإرهابي نتنياهو واجتماعه مع ترامب، خصوصا أنه أول شخصية أجنبية يلتقيها ترامب، ما يعكس عمق وخصوصية العلاقة بين الطرفين، وإن كانت هناك تقارير تشكك بإعجاب ترامب بنتيناهو.

ومع ذلك فإن تصريحات ترامب عشية لقائه نتنياهو لا تسرّ، حيث سئل صراحة عن رأيه بضم الضفة الغربية فأجاب بحسب الصحافة العبرية: “هذه دولة صغيرة بالتأكيد من حيث المساحة.. ثم عرض القلم -الذي وقع به توا على أوامر تنفيذية قبل أن يبدأ المؤتمر الصحفي- وقال: “هل ترون هذا القلم؟ قلمي الرائع؟ طاولتي هي الشرق الأوسط – والطرف العلوي لقلمي هو إسرائيل. هذا ليس جيدًا، أليس كذلك؟ هناك فرق كبير”، وأضاف: “أستخدم ذلك كمجاز، إنه دقيق جدًا. إنها قطعة صغيرة جدًا من الأرض، ومن المدهش أنهم تمكنوا من فعل ما فعلوه، هناك قدرة عقلية قوية هناك، ولكنها بالتأكيد قطعة أرض صغيرة جدًا، لا شك”.

إجابة ترامب كانت مواربة؛ صحيح أنه لم يؤيد الضم صراحة، لكنه لم يرفضه كذلك؛ ما يعني أن الخطر قائم، وأننا أمام مرحلة تتطلب من الجميع إدراك خطورتها والتصرف وفقا لذلك.