فبراير 4, 2025 7:03 م
كاتب المقال : علي سعادة
15 شهرا والبعض لا يريد أن يغادر الزاوية التي يقبع فيها، كل ساعة بوست أو منشور على منصات التواصل يدور حول نفس المعنى والمحتوى: “كيف تقولون أن المقاومة انتصرت وغزة دمرت وهناك 150 ألف شهيد ومصاب؟” ثم يتبعها: “ههههه” سمجة!! وبعضهم يتحدث بكل نزق يخلو من النقد أو التحليل السياسي الناضج عن غزة، بطريقة فجة منفرة تدفعك، حتى لو كنت ضد المقاومة، إلى التعاطف معها؛ ردا على هؤلاء المستفزين ومن يلعبون دور “اليهودي الوظيفي” والتعبير للمفكر العربي الراحل عبد الوهاب المسيري.
وقلنا أكثر من مرة لهؤلاء: وأنت مالك وما أهلك بغزة! اترك أهل غزة يقررون ذلك، من صمدوا تحت القصف والجوع والموت والتعذيب 15 شهرا وحدهم من يقررون، والأيام ستحكم بينهم وبين المقاومة، رغم أن جميع التقارير والتصريحات الغربية والإسرائيلية تقول بأن المقاومة لم تنهزم، وبأن الحاضنة الشعبية للمقاومة لا تزال قوية ومتماسكة رغم كل ما حدث.
رغم أن الاحتلال حشد سبعة ألوية على رأسها أقوى لواءين، واللذين لم يهزما قط في أي حرب مع العرب، وهما رأس الحربة: لواء جفعاتي ولواء جولاني، وتم تجنيد سلاح الطيران بأكمله وهو من أقوى أسلحة الطيران في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
وتم وضع ثلاثة أسراب خفيفة ومتوسطة من البحرية قبالة غزة وحشد أفضل كتائب سلاح المدرعات على رأسها كتيبة 401 المكونة بأكملها من دبابات ميركافا 4 فخر صناعة جيش الاحتلال وتعد من أقوى دبابات العالم وأكثرها قوة نارية وتدريعا.
وخرجوا جميعا مثل بطة عرجاء تغطي الكدمات وجهها تحت قذائف الياسين وشواظ والغول وغيرها.
والغريب أن هؤلاء، المعادين للمقاومة وغالبتهم متبرعون مهووسون بحب الظهور، لم نقرأ لهم كلمة واحدة يتحدثون فيها عن الذين ارتكبوا الإبادة الجماعية من صهاينة ومن دعميهم، شتموا المقاومين وأبناء عروبتهم، وشككوا بقادة المقاومة، وسكتوا أمام جيش الحثالة والمرتزقة الذي يدمر حاليا مخيمات ومدن جنين وطولكرم ويهجر سكانها.
نقول لهؤلاء أخرجوا غزة ومقاومتها من رؤوسكم، حرب الإبادة توجهت نحو الضفة الغربية التي تستباح منذ بداية العام حيث ارتقى أكثر من 70 شهيدا .
شيطنة غزة والمقاومة كانت أكبر تواطؤ لتبرير جميع جرائم العصابة في تل أبيب.
والآن لتغطية التآمر على فلسطين، وتبرير جميع الجرائم في الضفة يقوم البعض بشيطنة مخيم جنين ومخيم طولكرم وقباطة وطوباس وطمون.
نقول لهم ابحثوا لكم عن شيء مفيد، أقرا كتابا أو عد إلى ممارسة هواياتك المفضلة في جمع الطوابع والعملات والقلول وروايات عبير وعصابة الأربعة ومجلات “سمر”، و”ريما”، و”دليلة” و”فوتو”، مارس هواية مفيدة تستعيد فيها طفولتك وصباك المهدورين! بدلا من أن تهدر شبابك وشيخوختك في الانتقاص من قيمة من باعوا أنفسهم رخيصة دفاعا عن كرامتك وعرضك ومقدساتك.
0 تعليق