محمد مسعود يكتب: عمار يا مصر

الفجر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
  • الجيش المصرى كان وسيظل رمزًا للشموخ والصلابة والإخلاص
  • أول مجلس نيابى فى العالم العربى ظهر فى مصر  قوة ثقافية مؤثرة منحت مصر قيادة القوى الناعمة فى محيطها والعالم بصمات أبنائها واضحة فى بناء حضارة الدول العربية من المحيط إلى الخليج

كتب القلم فى لوح الله المحفوظ، لكل إنسان قدره.. قسم الله رزقه ونصيبه وحياته وموته، وهب ومنع.. وأعطى وقدر وهو العزيز الحكيم. كتب لنا فى أى أرض نعيش.. وأى أرض نموت.. وكان نصيبنا مصر. مصر التى ذكرت فى القرآن خمس مرات صراحة، و٣٤ مرة بالتلميح والتصريح.. مصر التى ذكرت فى التوراة والإنجيل ٦٩٨ مرة.

مصر التى اختار الله أن يتجلى لأول وآخر مرة فى أرضها الطاهرة على جبل الطور فى سيناء، مصر التى سمع فيها نبى الله موسى عليه السلام صوت مالك الملك، مصر التى حمت العالم من المجاعة وكان نبى الله يوسف عليه السلام وزيرا حاميا على خزائنها وخزائن الأرض فوق ترابها.. مصر التى قال عنها رسول الله: «استوصوا بأهلها خيرا فإنه فيها خير جند الله.. وأن جند مصر من خير أجناد الأرض لأنهم وأهلهم فى رباط إلى يوم الدين»، مصر التى تزوج منها رسول الله صلى الله عليه وسلم السيدة مارية القبطية وأنجب منها ابنه إبراهيم.

مصر التى تزوج منها أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم السيدة هاجر الأميرة المصرية وأنجبت له نبى الله سيدنا إسماعيل عليه السلام أبو العرب، هاجر التى نشأت فى القصور لتعلم كيف تربى سيدنا إسماعيل الذى تخرج من ذريته الأسباط.. هاجر التى طافت بوليدها بين الصفا والمروة سبعة أشواط لتنقذ ابنها من الموت عطشا، قبل أن تنفجر البئر أسفل قدميها.

اختار لنا الله مصر، التى عاش فيها نبيه عيسى عليه السلام وأمه السيدة مريم عليها السلام ما يزيد على أربعة أعوام أثناء هروبهما من الرومان، وعاشا فى بلبيس وفى أسيوط. اختار الله لنا أعظم دولة.. وأعظم حضارة، وكان فضله علينا عظيما.

وكان فضل مصر على العالم عظيما.. صاحبة أياد بيضاء على الجميع، وظلت قوية تهضم الحضارات أو كما شبهها المؤرخ الكبير الدكتور جمال حمدان صاحب كتاب «شخصية مصر»، إن مصر معدة كبيرة، تدخلها كل يوم، ألوان مختلفة ومتعددة من الأطعمة.. وهذه المعدة تفرز «إنزيمات» لتحويل كل ذلك إلى غذاء مصرى.. يتفق مع طبيعة وكيان الإنسان المصرى.

مصر مر عليها الكثير.. وسيمر عليها الكثير لكنها دوما قوية صامدة.. أبية شامخة.. فحقا وصدقا ويقينا يمكننا أن نقولها بأعلى أصواتنا «عمار يا مصر».

لمتابعة سلسلة مقالات «عمار يا مصر»

محمد مسعود يكتب:  عمار يا مصر

كريم وزيري يكتب: جيشنا شعب.. وشعبنا جيش

أحمد عبد الجليل يكتب: دساتير الوطن العربى أصلها مصرى

إيمان كمال تكتب: القوى الناعمة.. أصالة وتأثير تخطى الحدود

شيماء عبد الغنى تكتب: من المحيط إلى الخليج..بصمات المصريين فى بناء الدول العربية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق